طالب ممثلو الادعاء العام في كوريا الجنوبية، اليوم (الثلاثاء) بالسجن 30 عاما لرئيسة البلاد السابقة بارك جون هاي التي تم عزلها العام الماضي وسط فضيحة استغلال نفوذ هزت نخبة رجال الأعمال والسياسة في البلاد.

وكانت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية عزلت بارك (66 عاما) في مارس العام الماضي بعد مساءلتها، وسط فضيحة فساد واسعة. وهي موقوفة منذ نحو سنة، وتحاكم حاليا عن تهم بالرشوة وإساءة استغلال السلطة والإكراه.

وتنفي الرئيسة السابقة ارتكاب أي مخالفات.

وقال المدعون في بيان تمت تلاوته في المحكمة «نطلب من المحكمة إنزال عقوبة السجن 30 عاما و(غرامة) 118.5 مليار وون (110 ملايين دولار) بحق المتهمة التي ينبغي أن تتحمل كامل مسؤولية الفضيحة بوصفها الرئيسة الـ18 للبلاد».

وأكد المدعون أن بارك، وبالتواطؤ مع صديقتها المقربة شوي سون-سيل، تلقت رشى أو وعودا برشى يبلغ إجمالها 59.2 مليار وون (52 مليون دولار) من ثلاث شركات كورية جنوبية هي سامسونغ ولوتي وإس.كي مقابل منح تلك الشركات امتيازات.

وبارك متهمة أيضا بإجبار 18 شركة كبيرة على «التبرع» بما يصل إلى 77.4 مليار وون إلى مؤسستين مشبوهتين تسيطر عليهما شوي سون-سيل.

وكانت محكمة سيول المركزية قد أدانت في وقت سابق هذا الشهر شوي باستغلال السلطة وتلقي رشى والتدخل في شؤون الحكومة وحكمت عليها بالسجن 20 عاما.