أبدى مجلس الوزراء تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بصدور أمره الكريم بالموافقة على وثيقة تطوير وزارة الدفاع المشتملة على رؤية وإستراتيجية برنامج تطوير الوزارة، وكذا الأمر الكريم بإنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير، فيما عبر الملك سلمان عن تمنياته بأن يوفق الله المسؤولين الذين صدرت الأوامر الليلة قبل الماضية بتعيينهم من الأمراء وكبار المسؤولين لتحقيق التطلعات نحو خدمة وطنهم ومواطنيهم، وتقديره للأمراء والمسؤولين الذين أدوا رسالتهم في تقديم ما أنيط بهم من مهمات ومسؤوليات خلال فترة عملهم.

وقرر مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين أمس (الثلاثاء) تعديل اسم (المؤسسة العامة للموانئ) ليكون (الهيئة العامة للموانئ)، والموافقة على تنظيمها، وإلزام جميع ملاك الإبل بوضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بمشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني للحيوانات لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، كما أقر المجلس عدداً من الترتيبات في هذا الشأن.

وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس في مستهل الجلسة التي عقدها بعد ظهر أمس في قصر اليمامة بالرياض، على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه برئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامفواز، ونتائج استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشؤون التنمية الدولية البريطاني اليستر بيرت، ورئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق أول ستيورات بيتش. وأعرب مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالرعاية الكريمة لحفل افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني، وتدشينه منصة المساعدات السعودية وهي أول منصة تقام في المنطقة بهذا الحجم لتعرض الجهود الإغاثية والإنسانية والإنمائية التي تسهم بها المملكة، وما يمثله ذلك من تجسيد لإسهام قيادة المملكة وشعبها في رفع المعاناة الإنسانية عن المجتمعات المتضررة ونقل صورة مشرفة عن البعد الإنساني الذي تنتهجه هذه البلاد المعطاءة، بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع إقليمياً وعربياً ودولياً، وجدد في هذا السياق التأكيد على ما عبرت عنه المملكة من قلق عميق من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية وأثر ذلك على المدنيين هناك، مشددة على ضرورة وقف النظام السوري للعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة السورية، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وتطرق مجلس الوزراء إلى ما شددت عليه المملكة في بيانها لاجتماع السفراء لمجموعة الـ 77 والصين في نيويورك لتبادل وجهات النظر في الإجراءات الحكومية الدولية، من ضرورة التعاون الجاد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفعاليتها في إصلاحات الأمم المتحدة، حيث قدمت المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 125 مليون دولار عبر الأمم المتحدة، إيماناً منها بتحقيق الأهداف التنموية، ودعوتها إلى الاستمرار في دعم صناديق الأمم المتحدة الإغاثية، ولا سيما المتعلقة بمكافحة الفقر.

وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس أشار إلى ما عبرت عنه المملكة في اختتام أعمال المؤتمر الدولي لدعم دول الساحل الأفريقي في بروكسل من جهودها في مكافحة التطرف والإرهاب، ومن ذلك دعمها بمبلغ 100 مليون يورو للقوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الأفريقي، والدعم الإنساني للاجئين عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والدعم التنموي عبر الصندوق السعودي للتنمية لهذه الدول. وجدد مجلس الوزراء إدانة المملكة للتفجير الإرهابي بسيارتين ملغومتين في العاصمة الصومالية مقديشو، والهجمات التي شهدتها العاصمة كابول وإقليم فراه بجمهورية أفغانستان، معبراً عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي جمهوريتي الصومال وأفغانستان الإسلامية، مع التمنيات للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. وأشاد المجلس بما اشتمل عليه «إعلان جدة» الصادر في ختام أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بمشاركة 56 دولة إسلامية ومنظمات إقليمية ودولية. وأفاد الدكتور عواد بن صالح العواد بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، واتخذ الإجراءات المناسبة حيالها.

كما اطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها التقارير السنوية لكل من: وزارة المياه والكهرباء (سابقاً)، ومصلحة الجمارك العامة، ولجنة المساهمات العقارية عن أعوام مالية سابقة، وأحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.

وفي ما يلي قرارات مجلس الوزراء:

تعاون زراعي مع موزمبيق

* تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الموزمبيقي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الزراعة في جمهورية موزمبيق في المجالات الزراعية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

.. وبيطري وبيئي مع مصر

* الموافقة على تجديد اتفاقية التعاون في مجال الخدمات البيطرية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية مصر العربية، لمدة خمس سنوات.

* تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع اتفاق تعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية مصر العربية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

.. وفي «الأرصاد» مع السودان

* تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية ووزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية بجمهورية السودان في مجال الأرصاد الجوية، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

.. وسياسي مع مالي

* الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية مالي، الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 21 /‏‏ 7 /‏‏ 1438.. وأعد مرسوم ملكي بذلك.

اتفاق مقر لمكافحة الإرهاب

* الموافقة على اتفاق مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية والمكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب، الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 15 /‏‏ 1 /‏‏ 1438.. وأُعد مرسوم ملكي بذلك.

التسجيل الإلكتروني للحيوانات

* قرر مجلس الوزراء إلزام جميع ملاك الإبل بوضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بمشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني للحيوانات لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، كما أقر المجلس عدداً من الترتيبات في هذا الشأن، وذلك بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الداخلية في شأن إبعاد الإبل السائبة وغيرها من المواشي عن الطرق السريعة خارج المدن، والتوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بهذا الشأن.

الهيئة العامة للموانئ

* قرر مجلس الوزراء تعديل اسم (المؤسسة العامة للموانئ) ليكون (الهيئة العامة للموانئ)، والموافقة على تنظيمها، وذلك بعد الاطلاع على التوصيات المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بهذا الشأن.

ترقيات في 9 جهات

* الموافقة على ترقية كل من إبراهيم بن محمد بن عايد الهذلي إلى وظيفة (وكيل الإمارة للشؤون الأمنية) بالمرتبة الخامسة عشرة في إمارة منطقة القصيم، بريك بن عبدالله بن بريك القرني إلى وظيفة (أمين عام شؤون المجالس البلدية) بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة الشؤون البلدية والقروية، المهندس عبدالعزيز بن عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري إلى وظيفة (مستشار للشؤون الفنية) بالمرتبة الخامسة عشرة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، صالح بن محمد بن مسفر الغامدي إلى وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة في معهد الإدارة العامة، محمد بن حمد بن عبدالعزيز الناصر إلى وظيفة (وكيل الرئيس للتخطيط والتطوير) بالمرتبة الخامسة عشرة في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، محمد بن علي بن مانع القحطاني إلى وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة الرابعة عشرة في دارة الملك عبدالعزيز، جمال بن عبدالله بن سعيد آل مشيط إلى وظيفة (مدير عام الإدارة العامة للأحوال المدنية بمنطقة جازان) بالمرتبة الرابعة عشرة في الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، عائض بن علي بن هادي الهاجري إلى وظيفة (مدير عام الإدارة المركزية للتنظيم والإدارة) بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة المالية، ومنصور بن محمد بن سليمان الجربوع إلى وظيفة (مدير عام مكتب الوزير) بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.