أخبار

هل عطلت «الأمانة» و«الطيران المدني» افتتاح حديقة مطار أبها؟

حديقة المطار في أبها مغلقة وتنظر حلا لفتحها أمام الزوار. (عكاظ)

علي فايع (أبها) alma3e@

تفاقمت أزمة حديقة المطار في مدينة أبها بعد إثارة العديد من الشبهات حول عقود تأجيرية للموقع من جهات عدة ولأكثر من مستثمر، وصدور توجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز في وقت سابق بتحويل ملف القضية للنيابة العامة.

وظهرت على السطح بوادر أزمة جديدة هذه المرّة بين أمانة المنطقة وهيئة الطيران المدني والمستثمر الوطني الذي وقّع عقد تشغيل الحديقة ومرفقاتها لسبعة أعوام قادمة مع الأمانة وبمبلغ يفوق الخمسة ملايين ريال.

وعلمت «عكاظ»، من مصادرها الخاصة المدعمة بالوثائق، أنّ أمانة منطقة عسير ممثلة في أمين سابق قد منحت هيئة الطيران المدني موافقة مكتوبة تنص على استعداد الأمانة لإنشاء حديقة ترفيهية وخدمات مرفقة بها من مواقف سيارات للمواطنين والحافلات مع رصف المواقف وتجهيزها بالإنارة وبوابات الدخول والخروج وتخطيطها وترقيمها وتشجيرها بحيث تكون مفتوحة في متناول الجميع.

ونص الخطاب (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) على أن تساهم الأمانة بعمل كل ما سبق على حسابها الخاص على أن تتولى الإدارة المختصة في الهيئة العامة للطيران المدني مسؤولية تأجير المواقع المخصصة للاستثمار التجاري داخل الحديقة حسب ما تراه مناسباً، إضافة إلى التزام الأمانة بسفلتة المواقع المحددة من قبل الهيئة القريبة من الصالة التنفيذية لاستخدامها كمواقف لكبار الشخصيات (vip).

كما نص الخطاب الموجه لأمين منطقة عسير الأسبق، الذي جاء بناء على اجتماع عقد في مقر الهيئة العامة للطيران المدني بين ممثلي الهيئة العامة وممثل أمانة منطقة عسير بتاريخ: 29 /‏10/‏ 1430هـ لمناقشة اقتراح الأمانة إنشاء حديقة ترفيهية والخدمات الملحقة بها من مواقف سيارات للمواطنين والحافلات على التزام الأمانة بأخذ موافقة المطار على التصاميم والمخططات التنفيذية النهائية وعلى الجدول الزمني الخاص بمشروع تطوير المواقف قبل البدء في التنفيذ، إضافة إلى عدم أحقية الأمانة في مطالبة الهيئة العامة للطيران المدني بأي مبالغ تعويضية عن ما أنفقته على رصف وتطوير المواقع المخصصة للمواقف أو التشجير كما لا يحق للأمانة مطالبة الهيئة بالحصول على أي دخل جراء استثمار الهيئة للمواقع التجارية داخل المواقف والحديقة.

وتنص وثائق رسمية (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) على موافقة الأمانة على كلّ الشروط الواردة في محضر الاجتماع بين ممثلي الهيئة وممثل الأمانة في خطاب مكتوب بتاريخ: 27/‏ 12/‏ 1430هـ وكان شرط الأمانة الوحيد مراعاة عدم أي تعديل على المشروع مستقبلاً إلا بالتنسيق مع الأمانة.

«عكاظ» زارت الحديقة والتقطت بعض الصور للعديد من المشروعات التي ينفذها المستثمر الوطني، كما سألت عن موعد افتتاح الحديقة وهل كان المستثمر على علم بما تمّ من اتفاق سابق بين الأمانة وهيئة الطيران المدني.

وأكدت مصادر لـ«عكاظ» أنّ المستثمر لم يكن على علم بما تمّ الاتفاق عليه بين الأمانة وهيئة الطيران المدني، وأنّ افتتاح الحديقة مرهون بزوال ما وصفه بـ«المهاترات» بين أمانة منطقة عسير وهيئة الطيران المدني.

وحاولت «عكاظ» التواصل مع أمين منطقة عسير المكلّف للاستفسار منه بشكل مباشر عن الحديقة وحقيقة منح هيئة الطيران المدني حقّ الاستثمار فيها والإشكالات التي تدور حولها وعن الأموال التي صرفت على إنشاء الحديقة من قبل الأمانة والتي تقدر بالملايين، وهل هناك أنظمة في وزارة الشؤون البلدية والقروية تجيز صرف هذه المبالغ ومن ثمّ عدم الاستفادة منها للجهة التي أنشأتها وصرفت عليها الملايين، لكنّ كلّ الاتصالات باءت بالفشل، إضافة إلى رسالة نصيّة لم نتلق الإجابة عليها إلى تاريخ نشر هذه المادة.