طلال بن عبد العزيز: التنمية معنية بتعزيز إرادة التغيير في الفرد والمجتمع
الخميس / 13 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الخميس 01 مارس 2018 14:31
واس (الرياض)
أكد الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أن التغيير الذي يؤدي إلى تحولات تنموية حقيقية لا يكون إلا بالتعليم الجيد الذي يمكن الإنسان من مفاتيح الإندماج الواعي في العصر قيادته، وعلى هذا الأساس فإن أهداف التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015، وضعت التعليم في طليعة أهدافها الـ 17.
جاء ذلك في كلمة الأمير طلال خلال «ندوة دور التعليم وإسهامه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، التي عقدت بالجامعة العربية المفتوحة اليوم في الرياض، بحضور الملكة صوفيا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة صوفيا الخيرية، ضمن منتدى أجفند التنموي السادس.
وقال الأمير طلال في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز: إن التنمية الحقيقية معنية أكثر بتعزيز إرادة التغيير المستمر في الفرد والمجتمع بما يضمن ترسيخ المفاهيم والقيم الإيجابية وما يستلزم من انفتاح متبصرعلى التجارب الإنسانية.
وأشار إلى أن الجامعة المفتوحة وأجفند يشكلان توأمةً لها شأن في الحراك التنموي لأكثر من مجتمع و على أكثر من صعيد، موضحاً أن الجامعة العربية المفتوحة بانتشارها في تسع دول أصبحت إطاراً مشتركاً بين الشباب العربي من الجنسين لبناء وحدة ثقافية عربية بإطار عملي حقيقي، و أجفند باستراتيجيته المرتكزة على عدم التمييز بين المجتمعات في تقديم الدعم التنموي، يعكس مبدأ «وحدة الإنسانية» الذي قام عليه أجفند بمؤازرة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ولفت الأمير طلال إلى ن أجندة التنمية المستدامة، التي جاءت مع انتهاء «أهداف الألفية»، متنوعة ومباشرة وليست صعبة التحقيق إذا وجهنا الاهتمام الكافي للتعليم الذي هو «قاطرة التنمية»، وهذه الأهداف بشمولها تخاطبنا جميعاً، لأنها بمثابة دستور عمل إنساني في مواجهة قضايا تهدد الإنسان أينما كان.
من جانبه قال وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى: إن العنوان الذي تبناه هذا المنتدى حول دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة هو عنوان محفز وملهم للتربويين والمفكرين في التأكيد على التعليم النوعي بوصفه الطريق الأوحد للتنمية المستدامة ولكونه السبيل الأول لتحقيق التنمية والرفاه وتوليد الوظائف والقضاء على الفقر و المشكلات الاجتماعية.
وأعرب معاليه عن أمله في أن تحتفي في هذا المنتدى الموفق بكل فكرة إبداعية سديدة، وبكل فرصة ومبادرة ذكية ورشيدة توصلنا بإذن الله للتطلع المنشود في تجويد التعليم، وبناء واستكمال جميع مقوماته وعناصر نجاحه.
وأضاف العيسى: إننا في عصرٍ لا خيار لنا فيه إلا استنهاض عقول الأبناء وأفئدتهم المليئة بحب الله ثم بحب هذا الوطن؛ للعطاء والمبادرة والإنتاج في خدمة أنفسهم وأسرهم ووطنهم والعالم أجمع؛ ولا بديل في هذا السياق عن بذل كل جهد ممكن للارتقاء بمهامنا التعليمية والتربوية، والانفتاح الواعي على العصر ومعطياته التطويرية فيما يحقق الخير والنماء للجميع.
وأكد وزير التعليم على أن رؤية المملكة 2030 رسمت التوجهات والسياسات العامّة، والأهداف والالتزامات الخاصّة بها، لتكون المملكة نموذجاً رائداً على المستويات كافة، وستكون «الرؤية» بإذن الله، منهجا وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ولقد راعت «الرؤية» ضمن مرتكزاتها أهداف التنمية المستدامة المقرَّة من الأمم المتحدة عبر برامجها المختلفة، كما تجد هذه الأهداف التنموية متابعة دقيقة من حكومة المملكة من خلال رصد المؤشرات الوطنية وهو الجهد التي تقوم به مشكورة وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وأشار العيسى إلى أن «الرؤية» كم قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز «ليست فقط مجموعة من الطموحات بل هي برامج تنفيذية لنتمكن بحول الله من تحقيق أولوياتنا الوطنية» وقال معاليه: إن وزارة التعليم تعكف على عدد من البرامج المرتبطة بالهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة ( التعليم ) من خلال التوسع في مرحلة رياض الأطفال و دمج مراحل التعليم المبكر,، وإعادة رسم خارطة التعليم و مناهج جديدة لكافة الصفوف تتماش ى مع القرن الحادي والعشرين، تحويل التعليم إلى مهنة جاذبة, بمشاركة الأسرة والمجتمع في العملية التعليمية.
ودعا العيسى في كلمته إلى " تكريس ثقافة العمل التعليمي المؤسسي، ومواجهة التحديات والصعوبات بأسلوب عصري علمي، وعدم استعجال النتائج في تطوير التعليم لأن التغيير الذي ننشده يمس الإنسان وطبائعه ومهارته ويمس الثقافة المجتمعية التي تتعقد بتعقد الطبيعة البشرية وتداخلاتها،، مضيفًا انه يجب أن نكون دوما في حال من المراجعة والحوكمة لأعمالنا وفق الأهداف والخطط، وأن نفعل كثيرا أدوات التحفيز والمحاسبية في مواجهة أي ركود يحصل.
بدوره أشاد مبتكر آلية الإقراض الصغير مؤسس بنك غرامين في بنجلاديش البروفيسور محمد يونس، بالإسهامات التنموية لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، مؤكداً ضرورة التحول من نظم التلقين التقليدي إلى غرس الإبداع والابتكار، معربًا عن إستغرابه أن بعض النظم التعليمية تعلم الناس كيفية البحث عن عمل ولا تعلمهم كيفية بدء مشروعات، وصناعة فرص عمل لغيرهم.
من جانبه بين المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، ناصر بكر القحطاني، إن منتدى أجفند التنموي السادس الذي يحمل عنوان «دور التعليم وإسهامه في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030»، هو امتداد لسلسلة منتديات عقدها أجفند في كل من الفلبين، والأوروغواي، والرباط، وأبو ظبي، وجنيف، وأصبح المنتدى آلية تنموية تصاحب انعقاد اجتماعات لجنة جائزة أجفند الدولية، وبات إشعاعاً تنموياً ومثار اهتمام المنظمات ذات الشأن، لأن القضايا التي تطرح في المنتدى تعالج «جذور التنمية وأساسياتها».
وأوضح القحطاني أن «عنوان هذا المنتدى هو ثمرة لقرار صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز (رئيس أجفند)، وتوصيات لجنة جائزة أجفند بتوافق موضوعات الجائزة وفعالياتها المصاحبة مع أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015، مشيراً إلى لجنة الجائزة أعلنت» لا للفقر " موضوع الجائزة للعام 2018.
13:53ت م NNNN
جاء ذلك في كلمة الأمير طلال خلال «ندوة دور التعليم وإسهامه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، التي عقدت بالجامعة العربية المفتوحة اليوم في الرياض، بحضور الملكة صوفيا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة صوفيا الخيرية، ضمن منتدى أجفند التنموي السادس.
وقال الأمير طلال في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز: إن التنمية الحقيقية معنية أكثر بتعزيز إرادة التغيير المستمر في الفرد والمجتمع بما يضمن ترسيخ المفاهيم والقيم الإيجابية وما يستلزم من انفتاح متبصرعلى التجارب الإنسانية.
وأشار إلى أن الجامعة المفتوحة وأجفند يشكلان توأمةً لها شأن في الحراك التنموي لأكثر من مجتمع و على أكثر من صعيد، موضحاً أن الجامعة العربية المفتوحة بانتشارها في تسع دول أصبحت إطاراً مشتركاً بين الشباب العربي من الجنسين لبناء وحدة ثقافية عربية بإطار عملي حقيقي، و أجفند باستراتيجيته المرتكزة على عدم التمييز بين المجتمعات في تقديم الدعم التنموي، يعكس مبدأ «وحدة الإنسانية» الذي قام عليه أجفند بمؤازرة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ولفت الأمير طلال إلى ن أجندة التنمية المستدامة، التي جاءت مع انتهاء «أهداف الألفية»، متنوعة ومباشرة وليست صعبة التحقيق إذا وجهنا الاهتمام الكافي للتعليم الذي هو «قاطرة التنمية»، وهذه الأهداف بشمولها تخاطبنا جميعاً، لأنها بمثابة دستور عمل إنساني في مواجهة قضايا تهدد الإنسان أينما كان.
من جانبه قال وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى: إن العنوان الذي تبناه هذا المنتدى حول دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة هو عنوان محفز وملهم للتربويين والمفكرين في التأكيد على التعليم النوعي بوصفه الطريق الأوحد للتنمية المستدامة ولكونه السبيل الأول لتحقيق التنمية والرفاه وتوليد الوظائف والقضاء على الفقر و المشكلات الاجتماعية.
وأعرب معاليه عن أمله في أن تحتفي في هذا المنتدى الموفق بكل فكرة إبداعية سديدة، وبكل فرصة ومبادرة ذكية ورشيدة توصلنا بإذن الله للتطلع المنشود في تجويد التعليم، وبناء واستكمال جميع مقوماته وعناصر نجاحه.
وأضاف العيسى: إننا في عصرٍ لا خيار لنا فيه إلا استنهاض عقول الأبناء وأفئدتهم المليئة بحب الله ثم بحب هذا الوطن؛ للعطاء والمبادرة والإنتاج في خدمة أنفسهم وأسرهم ووطنهم والعالم أجمع؛ ولا بديل في هذا السياق عن بذل كل جهد ممكن للارتقاء بمهامنا التعليمية والتربوية، والانفتاح الواعي على العصر ومعطياته التطويرية فيما يحقق الخير والنماء للجميع.
وأكد وزير التعليم على أن رؤية المملكة 2030 رسمت التوجهات والسياسات العامّة، والأهداف والالتزامات الخاصّة بها، لتكون المملكة نموذجاً رائداً على المستويات كافة، وستكون «الرؤية» بإذن الله، منهجا وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ولقد راعت «الرؤية» ضمن مرتكزاتها أهداف التنمية المستدامة المقرَّة من الأمم المتحدة عبر برامجها المختلفة، كما تجد هذه الأهداف التنموية متابعة دقيقة من حكومة المملكة من خلال رصد المؤشرات الوطنية وهو الجهد التي تقوم به مشكورة وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وأشار العيسى إلى أن «الرؤية» كم قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز «ليست فقط مجموعة من الطموحات بل هي برامج تنفيذية لنتمكن بحول الله من تحقيق أولوياتنا الوطنية» وقال معاليه: إن وزارة التعليم تعكف على عدد من البرامج المرتبطة بالهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة ( التعليم ) من خلال التوسع في مرحلة رياض الأطفال و دمج مراحل التعليم المبكر,، وإعادة رسم خارطة التعليم و مناهج جديدة لكافة الصفوف تتماش ى مع القرن الحادي والعشرين، تحويل التعليم إلى مهنة جاذبة, بمشاركة الأسرة والمجتمع في العملية التعليمية.
ودعا العيسى في كلمته إلى " تكريس ثقافة العمل التعليمي المؤسسي، ومواجهة التحديات والصعوبات بأسلوب عصري علمي، وعدم استعجال النتائج في تطوير التعليم لأن التغيير الذي ننشده يمس الإنسان وطبائعه ومهارته ويمس الثقافة المجتمعية التي تتعقد بتعقد الطبيعة البشرية وتداخلاتها،، مضيفًا انه يجب أن نكون دوما في حال من المراجعة والحوكمة لأعمالنا وفق الأهداف والخطط، وأن نفعل كثيرا أدوات التحفيز والمحاسبية في مواجهة أي ركود يحصل.
بدوره أشاد مبتكر آلية الإقراض الصغير مؤسس بنك غرامين في بنجلاديش البروفيسور محمد يونس، بالإسهامات التنموية لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، مؤكداً ضرورة التحول من نظم التلقين التقليدي إلى غرس الإبداع والابتكار، معربًا عن إستغرابه أن بعض النظم التعليمية تعلم الناس كيفية البحث عن عمل ولا تعلمهم كيفية بدء مشروعات، وصناعة فرص عمل لغيرهم.
من جانبه بين المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، ناصر بكر القحطاني، إن منتدى أجفند التنموي السادس الذي يحمل عنوان «دور التعليم وإسهامه في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030»، هو امتداد لسلسلة منتديات عقدها أجفند في كل من الفلبين، والأوروغواي، والرباط، وأبو ظبي، وجنيف، وأصبح المنتدى آلية تنموية تصاحب انعقاد اجتماعات لجنة جائزة أجفند الدولية، وبات إشعاعاً تنموياً ومثار اهتمام المنظمات ذات الشأن، لأن القضايا التي تطرح في المنتدى تعالج «جذور التنمية وأساسياتها».
وأوضح القحطاني أن «عنوان هذا المنتدى هو ثمرة لقرار صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز (رئيس أجفند)، وتوصيات لجنة جائزة أجفند بتوافق موضوعات الجائزة وفعالياتها المصاحبة مع أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015، مشيراً إلى لجنة الجائزة أعلنت» لا للفقر " موضوع الجائزة للعام 2018.
13:53ت م NNNN