كتاب ومقالات

أعزاز والله أعزاز يا عراق

الحق يقال

أحمد الشمراني

• العراق التي غنى لها ناظم الغزالي، وكتبها حزناً وفرحاً الجواهري، هي من أنجبت لكرة القدم أساطير أحفظ منهم علي كاظم، وحسين سعيد، وفلاح حسن، وأحمد راضي، وقائمة عقد فريد إن خانتني الذاكرة في التذكير بهم سيذكرني التاريخ بقائدهم عمو بابا الذي أكمل مثلث ناظم والجواهري في متحف عظماء من العراق.

• في البصرة كانت مظاهرة الحب والعشق بين السعودية والعراق من خلال قمة رياضية لم تحتج إلى قرار أممي ولا إلى رعاية من البنتاغون أو الكرملين أو الحلف الأطلسي بقدر ما كانت برعاية رياضية من البلدين، كان فيها معالي المستشار تركي آل الشيخ مهندس هذا التجمع الذي يأتي في إطار رفع الحظر عن العراق رياضياً، وتأكيداً أن الفعل السعودي مع الأشقاء يسبق الأقوال.

• فنحن (قيادة وشعباً) سياستنا مع دول الجوار العراق وغيرها تحكمها في البدء المرجلة بعيداً عن ما يسمى باللعب على المتناقضات أو فن الممكن أو القوة الناعمة، فتلك مصطلحات لها دروب أخرى ودول أخرى لسنا منها حينما يكون الأمر مرتبطا بالعراق وغيرها من الأشقاء الحقيقيين، وأعني بالنقيض هنا (غير الحقيقيين) دولة الإرهاب التي بات هواها فارسيا.

• هناك في البصرة كان اللقاء أكبر من أن نختصره في مباراة كرة قدم، وأكبر من أن نعتبره مباراة ودية، بل هو حدث استثنائي بكل ما تعنيه كلمة الاستثناء من معنى، وحدث فيه مشاعر الحب أكبر وأسمى من أن تجسدها عبارات مادحة، لكن هناك للأسف من بانت عليهم الغبنة والقهر من جراء تلك الملحمة، أما لماذا فهذه يعرفها من يعرف من يحكم قطر.

• كل من شاهد المدرجات، وشاهد عبارات الحب والترحاب، وأجواء المباراة، وردة فعلها في الإعلام ردد بكل حب «أعزاز يا شعب العراق والله أعزاز».

• أما من عزفوا على وتر الخسارة وكرسوا لها فهما أقل بكثير من حدث أهدافه أكثر من أربعة فزنا بها ورفع كأسها العراق، الذي كانت رسالته من خلال هذا الحدث التاريخي للعالم «إن العراق آمنة وجاهزة لاستضافة أي حدث رياضي»، وهنا بيت القصيد الذي بنيت عليه قصيدة سلام يا بلد السلام.

• ظلم للعراق ورياضة العراق ألا تستمتع باللعب على أرضها، تلك الأرض التي هي جزء من هويتنا العربية فهي منا ونحن منها.

• أما من أتعبتهم المباراة وقتلتهم أحداثها، التي كان عنوانها السعودية والعراق واحدا، فنصيحتي لهم أن يستنسخوا هذه التجربة السعودية - العراقيه بلقاء عنابي - إيراني تحت عنوان «معاً للتخريب معاً للإرهاب»، وإن أرادوا أخذ الحدث لهالة إعلامية عالمية يلعبوا مع إسرائيل على كأس عزمي بدلاً من هذا اللطم في وسائل إعلامهم!

•• شكراً تركي آل الشيخ.

•• شكراً بلاد الرافدين.

•• فما زال للإبداع بقية.

• ومضة

•• ‏إياك أن تؤذي نفسك بالصبر على علاقات كثيرة الشد، كثيرة الاستفزاز، كثيرة الوجع، مليئة بسوء الظن..

‏فـ تعيش عمرك تلهث للتبرير وإثبات براءتك،

‏العلاقات لم تخلق إلا من أجل أن نسعد بعضنا

‏وإلا فعدمها أفضل.