اختر كاتبك المفضل بنفسك
الجمعة / 14 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الجمعة 02 مارس 2018 02:26
عبدالله المسيان Abd2009abdalh@
استهل كتّابنا الكبار في عصرنا الحاضر قراءاتهم في الأغلب من كتب التراث، ينطلق الواحد منهم مبتدئا بركائز الأدب العربي البيان والتبيين، وأدب الكاتب، والكاملن والأمالي، ويغوص في كتب أساطين الأدب، كتب التراث القديم حتى يصل إلى عمالقة الأدب في العصر الحديث المنفلوطي والعقاد وطه حسين وسلامة موسى.
حسناً: من أين يبدأ الكاتب الناشئ في زمننا الحالي؟ هل يسلك طريق أسلافه الكتّاب أم يسلك طريقاً آخر؟
الكاتب الناشئ يجد أمامه نماذج وطرزا مختلفة من أساليب الكتابة. ويجد عدداً هائلاً من الكتّاب من عصور ودول شتى، عبدالحميد الكاتب وابن المقفع والجاحظ وأبوحيان التوحيدي وأنيس منصور وهمنغوي وسلامة موسى وماركيز وعبدالله بن بخيت. ماذا يستفيد كاتب 2018 من كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة على سبيل المثال؟ كتاب قديم ألفه صاحبه لكاتب في العهد الذي عاشه هو وليس لكاتب في زمنا الحالي.
٩٠٪ من الكتاب هذا وأشباهه من كتب التراث قد لايحتاجه الكاتب الآن، انتفت الحاجة إليه. معلومات الكتاب قديمة وتلائم كاتبا يعيش في العصر العباسي. يغمس ريشة في الدواة.
ماذا تحتاج من كتاب يعلمك ألوان وعيوب الخيول؟ أو ماذا تستفيد من أبواب جاءت تحت عناوين مثل باب في الطعام والشراب أو باب النخل أو باب النبات والهوام والسباع؟
لغة الكتابة في عهدنا غير لغة الكتابة في عهد الجاحظ غير عهد العقاد غير عهد عبدالله بن بخيت مثلا، لكل عهد مفرداته وثقافته ومعطياته.
أفضل طريقة أن تبدأ بما تحب وبما تراه مناسبا لك ويلائم ميولك وتطلعاتك ويثير فيك الحماس والرغبة في الكتابة، ويسهم في صقل موهبتك. اختر كاتبك وكتبك بنفسك، تبدأ بالجاحظ أو تبدأ بميخائيل نعيمة أو تنطلق من مقالات علي الطنطاوي، أنت من يختار.
لا تلزم نفسك بقراءة كتب مفرداتها صعبة ومستوى لغتها عالٍ. كتب لا تجد فيها المتعة والفائدة.
تبدأ بكتب أدب القرن العشرين العربية، تبدأ بروايات، تبدأ بمقالات تبدأ بكتب مترجمة. هذا قرارك أنت، الكاتب الموسوعي انتهى. الآن زمن الكاتب المتخصص في مجال محدد.
التكنولوجيا غيرت تكوين الكاتب، ليس بحاجة إلى أن يملأ مكتبته أو ذاكرته بمراجع وموسوعات ومجلدات ضخمة، يستطيع أن يكتب في أي مكان فيه واي فاي. وإذا احتاج إلى معلومة قوقل يقوم بالمهمة.
حسناً: من أين يبدأ الكاتب الناشئ في زمننا الحالي؟ هل يسلك طريق أسلافه الكتّاب أم يسلك طريقاً آخر؟
الكاتب الناشئ يجد أمامه نماذج وطرزا مختلفة من أساليب الكتابة. ويجد عدداً هائلاً من الكتّاب من عصور ودول شتى، عبدالحميد الكاتب وابن المقفع والجاحظ وأبوحيان التوحيدي وأنيس منصور وهمنغوي وسلامة موسى وماركيز وعبدالله بن بخيت. ماذا يستفيد كاتب 2018 من كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة على سبيل المثال؟ كتاب قديم ألفه صاحبه لكاتب في العهد الذي عاشه هو وليس لكاتب في زمنا الحالي.
٩٠٪ من الكتاب هذا وأشباهه من كتب التراث قد لايحتاجه الكاتب الآن، انتفت الحاجة إليه. معلومات الكتاب قديمة وتلائم كاتبا يعيش في العصر العباسي. يغمس ريشة في الدواة.
ماذا تحتاج من كتاب يعلمك ألوان وعيوب الخيول؟ أو ماذا تستفيد من أبواب جاءت تحت عناوين مثل باب في الطعام والشراب أو باب النخل أو باب النبات والهوام والسباع؟
لغة الكتابة في عهدنا غير لغة الكتابة في عهد الجاحظ غير عهد العقاد غير عهد عبدالله بن بخيت مثلا، لكل عهد مفرداته وثقافته ومعطياته.
أفضل طريقة أن تبدأ بما تحب وبما تراه مناسبا لك ويلائم ميولك وتطلعاتك ويثير فيك الحماس والرغبة في الكتابة، ويسهم في صقل موهبتك. اختر كاتبك وكتبك بنفسك، تبدأ بالجاحظ أو تبدأ بميخائيل نعيمة أو تنطلق من مقالات علي الطنطاوي، أنت من يختار.
لا تلزم نفسك بقراءة كتب مفرداتها صعبة ومستوى لغتها عالٍ. كتب لا تجد فيها المتعة والفائدة.
تبدأ بكتب أدب القرن العشرين العربية، تبدأ بروايات، تبدأ بمقالات تبدأ بكتب مترجمة. هذا قرارك أنت، الكاتب الموسوعي انتهى. الآن زمن الكاتب المتخصص في مجال محدد.
التكنولوجيا غيرت تكوين الكاتب، ليس بحاجة إلى أن يملأ مكتبته أو ذاكرته بمراجع وموسوعات ومجلدات ضخمة، يستطيع أن يكتب في أي مكان فيه واي فاي. وإذا احتاج إلى معلومة قوقل يقوم بالمهمة.