صوت المواطن

زيارة الجنادرية صدفة جذبت فرصة

نائب أمير منطقة مكة متوسطا الزوار في الجنادرية. (عكاظ)

حنين محمد شعيب*

حلمت كثيرا منذ كنت طفلة بدخول مهرجان الجنادرية، كانت أمي -رحمها الله- تأتي بنا إلى الرياض لحضور المهرجان وعام بعد آخر، كنا نتحسر لدى بوابة الدخول حيث كانت الجنادرية حصرا للرجال والوفود الدولية، فكنا نرجع ونحن نحلم كيف هي الجنادرية ويا ترى ماذا سنرى خلف الأسوار؟ مرت الأعوام وتطور المهرجان ومَكّن المرأة تمكين جليا وتمنيت كثيرا زيارته، والحمد لله أكرمني في هذه السنة برحلة للجنادرية في «عام المرأة»، ففيه سُمِح لها بدخول الملاعب والقيادة وبدء الأعمال التجارية دون أي قيود، فعلا استشعرت عِظم الأحداث التي مرت بنا خلال الأشهر القليلة الماضية، واستشعرت عِظم هدف مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة، والذي يقرب لنا مناطقنا الثلاث عشرة بأبهى طلة، رجالا ونساء، يد بيد يصقلون واقعا مُشَرِفا لماضٍ عريق ومستقبل يدعونا لتفاؤل مليء بالنمو والتطور السريع. وفي غضون الزيارة كنت أتجول في جناح مكة المكرمة مع وفد من جامعتي (جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة) برئاسة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمود باعيسى، ومن محاسن الصدف أن رأينا نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر آل سعود يتجول بنفس الجناح سعيدا بما يرى من تفاعل رائع، متفضلا على زوار منطقته بالترحيب بهم ومقتطعا من وقته الثمين ما يكفي للتصوير معهم، وها نحن فرحون برؤيته فتكرم علينا بصورة تذكارية إن دلت على شيء فهي تدل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالعلم وطلابه، وإنني لأثق أن هذه الصورة التذكارية ستبقى بأذهان هؤلاء الشباب لسنوات مديدة، سيذكرون فيها ذلك الأمير الشاب الذي يدعم شباب بلده للتقدم والتطور ولا يأبى إلا أن يحفزهم للمزيد من العطاء لوطن يستحق منا بذل كل ما نستطيع بذله لتطوره ورُقِيُه.

* عميدة كلية الإعلان بجدة - جامعة الأعمال والتكنولوجيا