أجمع أكاديميان مصريان على أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، واعتبراها استمرارا للتنسيق بين المملكة ومصر في مختلف قضايا المنطقة.

وأكد المتخصص في الشؤون العربية الدكتور عبدالله حشيش، أن الزيارة لها أهمية كبيرة نظراً إلى استمرار التنسيق بين البلدين في شتى القضايا التي تمر بها دول المنطقة، موضحاً أن القوى السياسية المصرية تعول كثيراً على تلك الزيارة وتوقيتها في ظل الظروف الحساسة والخطيرة التي تمر بها المنطقة، خصوصا الأوضاع الإنسانية المؤسفة في سورية، والأوضاع المتأزمة في اليمن وليبيا والعراق، والمهددات الإيرانية للأمن القومي العربي.

وأشار «حشيش» في تصريح لـ«عكاظ» إلى أن اختيار الأمير محمد بن سلمان لمصر، كأول محطة لزياراته الخارجية يؤكد عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأنها وصلت إلى أعلى مستوياتها، وتعد رسالة قوية ورادعة لمن يحاولون التشكيك في علاقة البلدين، التي كانت ومازالت فوق أي شبهة.

وأوضح الخبير في الشؤون الخليجية بمركز الأهرام للدراسات السياسية الدكتور محمد عز العرب، أن زيارة ولي العهد لمصر ستتم خلالها مناقشة ترتيبات انعقاد القمة العربية القادمة بالرياض، مؤكداً أن العلاقات السعودية - المصرية متميزة من وقت بعيد، وتهدف هذه الزيارة إلى حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط عموما، كون البلدين من أكبر الدول في الشرق الأوسط.

وأكد د. عز العرب حضور ملف القضية الفلسطينية في محادثات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتنسيق بشأن إيجاد حلول عربية لها قبل توجه ولي العهد السعودي إلى واشنطن، خصوصا مع اقتراب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إضافة إلى إيجاد حلول للبيت العربي من الداخل قبل القمة العربية المرتقبة بالرياض الشهر الجاري.