عبر المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذوكسية القس بولس حليم، أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الكاتدرائية تعد تاريخية وتسجل بأحرف من نور لأهميتها السياسية، خصوصا أنها تعد الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى الرفيع يزور المقر البابوي.

وأضاف حليم في تصريح لـ«عكاظ» أن الزيارة تعد تجسيداً لمدى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات، القائمة على المحبة المتبادلة التي تجمع شعوب البلدين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، والتي تتميز بالثبات، خصوصا في الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة، مشدداً على أن المملكة قيادة وشعباً كانت ولا تزال سباقة في إعلاء راية المحبة والإخاء والإنسانية بين جميع البشر. وأشاد متحدث الكنيسة، في ختام تصريحه، بالدور الكبير الذي يقوم به ولي العهد، على الأصعدة كلها في المملكة، برسم صورة جديدة منفتحة على العالم، وتقديم صورة أكثر حداثة واعتدالاً، على سبيل المثال لا الحصر المشروع الاقتصادي «رؤية 2030»، الذي يهدف للإقلال من اعتماد المملكة على النفط، وخلق مصادر دخل أخرى، وأطلق سلسلة من المبادرات مستهدفاً «انطلاق عهد ثقافي جديد»، مثل أسبوع الموضة العربي، وأعطى مناصب كبيرة للمرأة، كما تم السماح لها بقيادة السيارة. ومن المقرر أن يزور الأمير محمد بن سلمان الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم (الإثنين)، ويلتقي البابا تواضروس الثاني، ضمن برنامج زيارته للقاهرة، الذي يتضمن زيارة الأزهر أيضاً.

يذكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز سبق أن التقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة أثناء زيارته القاهرة.