أخبار

ما الذي دار في لقاء الطفلة «هيفاء الحربي» بالسفير السعودي في إندونيسيا؟

هيفاء الحربي ووالدتها في مكتب السفير السعودي

جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا أسامة الشعيبي لـ«عكاظ»، تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع الطفلة هيفاء ووالدتها الإندونيسية اليوم (الإثنين)، في مقر السفارة السعودية بجاكرتا، وأوضح أن اللقاء الذي كان مطولا وحضره عدد من المترجمين، تبين فيه أن والدة الطفلة لم تحضر أيا من الأوراق الرسمية أو الوثائق الثبوتية معها، وقالت إنها لا تملك أي شيء يتعلق بزوجها كصورة الهوية أو الجواز أو حتى صورة شخصية له.

وبين السفير الشعيبي أنه «ربما يكون عدم احضارها هذه الوثائق خوفاً على طفلتها بأن يتم أخذها إلى المملكة عند أقرباء زوجها، ولكن قمنا بطمأنتها وأنه من مصلحتها ومصلحة طفلتها أن تبرز كل ما يؤكد ويثبت ويدعم أقوالها وعلاقتها مع المواطن السعودي سلطان الحربي -رحمه الله-، إذ إن هذا سيساعد في تسريع الإجراءات المتعلقة بمثل هذه الحالات، إضافة إلى الدعم المادي الذي ستتحصل عليه الطفلة».

وقدم السفير الشعيبي مبلغا ماليا كهدية من السفارة للطفلة، لتحسين وضعها المعيشي والمالي والاجتماعي، وإعانتها على تحمل الأعباء الدراسية إلى أن تقوم والدتها بإحضار الوثائق.

وأكد السفير الشعيبي «أننا سنبقى على تواصل مع الطفلة ووالدتها، ونعمل الآن على مراجعة الملفات التي لدينا إلى ما قبل 9 سنوات، للحصول على معلومات عن المواطن سلطان الحربي، للوصول إلى أهله وذويه في المملكة للتواصل معهم بخصوص هذه الحالة».

وكان قد انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهرت فيه الطفلة هيفاء مع والدتها وتدعى «منى»، في منطقة بونشاك، وقالت «منى» إنها تزوجت الشاب سلطان «سعودي الجنسية»، والذي كان وقته بعمر (23 عاما) حين تزوجها واقترنت به وهي في عمر (18 عاماً)، وقضت معه 4 سنوات من الزواج، وأنجبت الطفلة هيفاء والتي تبلغ الآن من العمر (10 سنوات) قبل أن يلقى حتفه إثر حادثة دراجة نارية.

وأوضح السفير الشعيبي في تصريحات نقلتها قناة العربية، أنه «في حال تعذر الحصول على الوثائق، نلجأ إلى تحاليل DNA لإثبات النسب، بحضور لجنة من السعودية، لأخذ العينة من الطفلة ومطابقتها مع أهلها في السعودية».

وقال: «الطفلة هيفاء ذات خلق لطيف، وأحسست أني والدها ومسؤول عنها، وأنا حريص عليها لأنها يتيمة، ولدينا حالات كثيرة لأطفال في إندونيسيا، يبحثون عن آبائهم في السعودية»، مبينا أن «هناك حالة توصلنا خلالها إلى أب في غيبوبة، ومتزوج من أكثر من امرأة، ولديه 40 طفلا»، مضيفا: «هذه القصة تحكي مأساة، وتعظ الآخرين حول حكايات مماثلة ضحيتها أطفال لا ذنب لهم».

وقال: «نحن بحاجة إلى قانون يجبر الأب السعودي على تحسين وضع أولاده في مثل هذه الحالات».