أخبار

«هيئة السياحة» تبدأ مشروع تأهيل موقعَيْ جبة والشويمس

«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

سلمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في حائل، بالتعاون مع قطاع الآثار والمتاحف والإدارة العامة للمشاريع والشؤون الهندسية بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، موقعَيْ الرسوم الصخرية بجبل أم سنمان في مدينة جبه وجبال راطا والمنجور في مدينة الشويمس التابعة لمحافظة الحائط والمسجلة ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، لإحدى الشركات الوطنية من أجل أعمال التأهيل والتطوير لهذه المواقع وتوفير كافة الخدمات من أجل استقبال السياح أو الزوار للمنطقة.

وستتم الأعمال لهذا المشروع بالتنسيق مع وحدة المواقع المسجلة باليونسكو وقطاع الآثار والمتاحف وإدارة المشاريع بالهيئة.

وقال مدير عام الهيئة بمنطقة حائل المهندس زياد المصيول إن هناك عدة أعمال سيتم تنفيذها حسب متطلبات ومعايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، للمحافظة على طبيعة وهوية هذه المواقع، ولتسهيل حركة الزوار والخدمات اللازمة لهم، ومنها تركيب بردورات حجرية لتحديد مسارات المشاة بالمواقع وفرشها بالبحص، وتركيب منصات مشاهدة خشبية لمشاهدة النقوش الأثرية، وأيضاً تركيب سلالم، ومظلات للزوار، وحواجز خشبية، إضافة إلى لوحات إرشادية داخل المواقع وتعريفية عن هذه الرسوم، وأوضح أن المقاول سوف يبدأ العمل بالمشروع خلال الفترة القادمة.

يذكر أن موقعي الرسوم الصخرية في جبه والشويمس يعدان الموقع الرابع في المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي بعد مدائن صالح والدرعية التاريخية وجدة التاريخية والتي تم تسجيلها في العام 2015 كمواقع رسوم صخرية، حيث تعد منطقة جبة التي تضم نقوشاً ورسومات منتشرة بشكلٍ كبير في جبل أم سنمان وفي الجبال القريبة منه موقعاً سياحياً مميزاً في الشمال الغربي لمدينة حائل، وتعود النقوش في جبة لثلاث فترات زمنية مختلفة، والمنطقة عبارة عن أرض لبحيرة قديمة تحيط بها كثبان النفود الكبير.

فيما تعتبر منطقة الشويمس أحد أكبر متاحف التاريخ الطبيعي المفتوحة في العالم، وتتجاوز مساحتها 50 كيلومترا مربعا، إضافة إلى النقوش والكتابات الأثرية المنحوتة على الصخور الصلبة، ويعود تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد، وتكثر في الشويمس الكهوف وآثار البراكين ويتجاوز طولها كيلومترين تقريباً ويرتفع حتى يصل إلى ثمانية أمتار وينخفض حتى يصل 800 متر تحت الأرض.