كيف أسمع وأنا نائم!
أشواك
الثلاثاء / 18 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الثلاثاء 06 مارس 2018 02:23
عبده خال
في الأسبوع الماضي كتبت عن الرائحة الكريهة المنبعثة من إحدى المحطات التابعة للمطار التي انبرت الشركة الوطنية للمياه متبرئة من أن تكون هي المسؤولة عن تلك الرائحة وأبقت الكرة في ملعب الهيئة العامة للطيران.
ولأن الكتابة تركيز على قصور منشأة ما، أو إشادة بالأدوار الوطنية لمنشآت آخرى، يظل الأثر الإيجابي لها مقترناً بتجاوب المسؤولين إما بإزالة الضرر أو توضيح ما يحدث في الدائرة المسؤول عنها ذلك المسؤول.
وكنت حاضراً مجلساً ضخماً ضم شرائح مختلفة من طبقات المجتمع ودار الحديث عن الرائحة الكريهة المنبعثة من تلك المحطة، وتحدث الكثير مؤسسين للحديث عن انتشار الروائح الكريهة أنه يعود لعدم وجود تصريف مياه للصرف، وأن ظهور أي رائحة يحتاج لسنوات من الصراخ والشكاوى حتى يزال ذلك الأثر، ضاربين مثلا ببحيرة (المسك) التي عاشت ردحاً طويلاً واحتاجت الى آلاف الشكاوى والمقالات والاستطلاعات الصحفية قبل أن تزال.
وحدث انعطاف لحديث المجتمعين عن الروائح المنبعثة من المطار وأيضاً كان الحاضر عدم وجود تصريف يقف خلف تلك الرائحة، وقيل إن أرض المطار استقبلت ملايين الملايين من الضخ المتواصل لمياه الصرف الصحي خلال 40 سنة ماضية. وقيل أيضا إن مساحة المطار الشاسعة كانت مرمى للردميات والمخلفات المتنوعة، وإن الرائحة الكريهة سيتكثف انبعاثها خلال السنوات القادمة بصورة أكثر إزعاجاً مما حدث.
وكما يقول المثل (ما فيه دخان من غير نار)، وإزاء ما يقال يستوجب الأمر من الهيئة العامة للطيران المدني الخروج والحديث عما يقال عن أرض المطار وما تحملها من صهاريج كانت تستقبل مياه الصرف الصحي، وماذا عن الردميات والمخلفات هل تمت إزالتها أم لاتزال قابعة في مكانها وغض الطرف عنها لكبر مساحة المطار أو تغطية مشكلة لم تبزغ بعد وإذا بزغت يحلها من يأتي لاحقاً.
على أية حال يتقول الناس بأمور كثيرة، وهذا أدعى لأن تكاشفنا الجهات التي يدور حولها الكلام ونحن لا نريد سوى الشفافية، إما أن يقال هو حادث وأن الهيئة تعمل على إزالة ذلك الضرر أو نفي كل ما يقال ويحملون لنا البشائر (أن الأشة معدن)!
متى نسمع هذا ؟ فإن لم يحدث ذلك فسنسمع الأغنية الشبابية (كيف أسمع وأنا نائم).. على الرائحة تيقظنا من نومنا!
Abdookhal2@yahoo.com
ولأن الكتابة تركيز على قصور منشأة ما، أو إشادة بالأدوار الوطنية لمنشآت آخرى، يظل الأثر الإيجابي لها مقترناً بتجاوب المسؤولين إما بإزالة الضرر أو توضيح ما يحدث في الدائرة المسؤول عنها ذلك المسؤول.
وكنت حاضراً مجلساً ضخماً ضم شرائح مختلفة من طبقات المجتمع ودار الحديث عن الرائحة الكريهة المنبعثة من تلك المحطة، وتحدث الكثير مؤسسين للحديث عن انتشار الروائح الكريهة أنه يعود لعدم وجود تصريف مياه للصرف، وأن ظهور أي رائحة يحتاج لسنوات من الصراخ والشكاوى حتى يزال ذلك الأثر، ضاربين مثلا ببحيرة (المسك) التي عاشت ردحاً طويلاً واحتاجت الى آلاف الشكاوى والمقالات والاستطلاعات الصحفية قبل أن تزال.
وحدث انعطاف لحديث المجتمعين عن الروائح المنبعثة من المطار وأيضاً كان الحاضر عدم وجود تصريف يقف خلف تلك الرائحة، وقيل إن أرض المطار استقبلت ملايين الملايين من الضخ المتواصل لمياه الصرف الصحي خلال 40 سنة ماضية. وقيل أيضا إن مساحة المطار الشاسعة كانت مرمى للردميات والمخلفات المتنوعة، وإن الرائحة الكريهة سيتكثف انبعاثها خلال السنوات القادمة بصورة أكثر إزعاجاً مما حدث.
وكما يقول المثل (ما فيه دخان من غير نار)، وإزاء ما يقال يستوجب الأمر من الهيئة العامة للطيران المدني الخروج والحديث عما يقال عن أرض المطار وما تحملها من صهاريج كانت تستقبل مياه الصرف الصحي، وماذا عن الردميات والمخلفات هل تمت إزالتها أم لاتزال قابعة في مكانها وغض الطرف عنها لكبر مساحة المطار أو تغطية مشكلة لم تبزغ بعد وإذا بزغت يحلها من يأتي لاحقاً.
على أية حال يتقول الناس بأمور كثيرة، وهذا أدعى لأن تكاشفنا الجهات التي يدور حولها الكلام ونحن لا نريد سوى الشفافية، إما أن يقال هو حادث وأن الهيئة تعمل على إزالة ذلك الضرر أو نفي كل ما يقال ويحملون لنا البشائر (أن الأشة معدن)!
متى نسمع هذا ؟ فإن لم يحدث ذلك فسنسمع الأغنية الشبابية (كيف أسمع وأنا نائم).. على الرائحة تيقظنا من نومنا!
Abdookhal2@yahoo.com