ثقافة وفن

«البلم».. تستحضر أوجاع ومغامرات المهاجرين السوريين

غلاف الرواية

«عكاظ» (جدة) Okaz_Culture@

عن دار ذات السلاسل الكويتية صدرت رواية «البلم» وهي الرابعة للروائي السوري محمد تركي الدعفيس، وذلك بعد رواياته «الرصاصة تقتل مرتين» و«هي والراهب» و«قوافل الريح». وجاءت الرواية الجديدة في 216 صفحة من القطع المتوسط، وتميزت بلغتها العالية المستوى، وأسلوبيتها الشيقة في السرد، وتعمقها في سبر أغوار الشخصيات وتحولاتها بين الأمل والإحباط.

«البلم» هي رواية الخوف والأحلام والانكسارات، حيث يمتطي الفارون من جحيم الحرب السورية، مراكب الموت ليعبروا إلى الضفة الأخرى من العالم بحثا عن الأمان، وخلال الرحلة يلاقون الأهوال ما يجعلها رحلة تستحق مسمى رحلة «عبور برزخ الموت».

تتناول الرواية حكايات الهروب وأوجاعها، مصائر الهاربين، الذين حملوا معهم أسرارهم وذكرياتهم، وتحوّلوا إلى مجرد أوراق يلهو بها المهربون، وتلعب بها الدول وفقا لمصالحها وسياساتها. يعيش الهاربون لحظات الرعب الحقيقي، ويتحوّل بعضهم قرابين وضحايا للرحلة المحفوفة بالمخاطر، وحين يصلون إلى الضفة الأخرى، ويظنون أنهم لامسوا حلمهم، يصطدمون بجدران عازلة تمنعهم من مواصلة الرحلة، وتوقف تدفقهم إلى الشمال، وتحتجزهم خلفها مثل حيوانات السيرك في مجمعات تعيسة، أو مخيمات نصبوها في العراء، آملين أن تفتح الحدود أمامهم يوما، وأن تشرع أبوابها لأمنياتهم.