أخبار

«الأزهر» يكتمل.. بـ«ترميم» الملك عبدالله و«افتتاح» محمد بن سلمان

الأزهر

«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

أكثر من ثلاث سنوات مضت على تكفل الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) بترميم الأزهر الشريف، ليسجل افتتاحه (اليوم) بحلته الجديد، بعد أن واصلت المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعمها لعملية الترميم.

اكتملت أكبر عملية ترميم في العصر الحديث للجامع الأزهر الشريف، الذي سيفتتح بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الحالية لمصر، والتي تضمنت زيارة مشيخة الأزهر الشريف، تأكيدًا على الدعم السعودي للأزهر الشريف على مدى سنوات.

وتم تجهيز الجامع الأزهر الشريف بشبكة مراقبة كاملة تغطي كل جنبات الجامع، إضافة إلى نظام صوتي مماثل للحرمين الشريفين، كما يتم العمل على تنظيف الجامع وسيتم غسل صحن الجامع عقب صلاة العشاء.

وشهدت أعمال ترميم الجامع الأزهر تركيب رخام أرضية صحن الجامع، التى تسمى بـ«التاسوس»، وهو نفس الرخام المستخدم في أرضيات الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف.

ويعمل نوع الرخام المستخدم المسمى «التاسوس» على عكس الضوء والحرارة، وهو ما لا يفعله الجرانيت والرخام الطبيعي، وهذا النوع من الرخام نادر الوجود ويتم استيراده خصيصاً للحرمين من جبال اليونان.

ويصل سمك الرخام إلى خمسة سنتيمترات؛ حيث إنه يتميز عن غيره بكونه يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل، وهو ما يجعله دائم البرودة في الحر.

وقامت الشركة المنفذة ببناء بئر بوسط صحن الجامع الأزهر، وذلك موضع اكتشاف صهريج المياه، والتي أعلنت وزارة الآثار في وقت سابق اكتشافه أثناء رفع القطع الرخامية من أرضية الجامع؛ حيث ظهرت فتحة تؤدي إلى صهريج كامل بمساحة ستة أمتار مربعة أسفل صحن الجامع على غرار نمط صهريج جامع محمد علي بالقلعة، ومن المرجح أن هذا الصهريج كان مستخدماً كمصدر احتياطي للمياه في حال ندرتها حتى لا تعوق إقامة الشعائر.

وشملت أعمال الترميم تجديد منبر الجامع الأزهر الشريف وطلاءه بطلاء مذهب، وفرش المسجد بنوع فاخر من «الموكيت» الذي استبدل لونه من الأحمر إلى الأزرق، كما انتهت أعمال الترميم وزخرفة الجامع بعناية فائقة وذلك بالتعاون مع وزارة الآثار.

وشهد الجامع الأزهر أكبر حركة ترميم فى تاريخه والعصر الحديث، حين أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بترميم الجامع الأزهر، وتضمنت أعمال الترميم ترميم الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية، ترميم الزخارف الإسلامية والنقوش والأسقف، ترميم النوافذ الخشبية والمشربيات، ترميم مآذن الجامع، ترميم وإعادة تأهيل أرضيات الجامع بنفس الأرضيات المستخدمة فى الحرم المكي، أعمال الإضاءة الخارجية والداخلية، أعمال مقاومة الحريق، أعمال النقل التلفزيوني، تأهيل السور الخارجي، إعادة تنسيق الموقع الخارجي، إضافة إلى إعادة إنشاء مبنى دورات المياه.

وتم الانتهاء من شبكة صرف الأمطار، وشبكة صرف صحي جديدة للجامع بأحدث نظم الصرف المعروفة حالياً بعد تهالك الشبكة القديمة، كما تم تغيير شبكة الكهرباء بالكامل، وجميع نظم الإنارة بأحدث الأنظمة الحديثة المستخدمة داخل الحرم المكي.