شركات الغاز الأجنبية
بعض الحقيقة
الخميس / 20 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الخميس 08 مارس 2018 01:19
عيسى الحليان
لعلكم تتذكرون مبادرة الغاز الشهيرة التي انطلقت في المملكة، وما صاحب تلك المبادرة من ضجة إعلامية واسعة، بدءا من وقت طرحها كمبادرة وطنية، وحتى حين توقيع عقودها مع الشركات الأجنبية العملاقة والتي تمت في احتفال كبير، ولعلكم تتذكرون أيضا تلك التصريحات الشهيرة المدججة بالأرقام، التي صاحبت توقيع العقود حول حجم الموارد التي سوف تحققها هذه المبادرة للبلاد، والاستثمارات التي سوف تحقق من ورائها، والفرص الوظيفية المترتبة عليها ونسب التوظيف، التي قيل حينها إنه تم الاشتراط على هذه الشركات بأن لا تقل عن 65% من الوظائف المدرجة لديها، وإن كل وظيفة مباشرة في الغاز سوف تخلق أربع وظائف أخرى في الصناعات والخدمات المتصلة بها، إلى آخر ما جاء في تلك التصريحات الموثقة!
ثمة قائمة طويلة من الأرقام التي طرحت حينها حول ما سوف تدره هذه المبادرة على البلد من موارد وعلى المجتمع من وظائف وعلى القطاع الخاص من استثمارات، لدرجه أنه في إحدى جلسات منتدى الغاز السعودي الأول الذي عقد في غرفة المنطقة الشرقية عام 2004م تبارى المتحدثون الرسميون وغير الرسميين في ذكر مزايا هذه المبادرة اقتصاديا وماليا، وما سوف تحققه للبلاد من موارد واستثمارات، وطرحت حينها جملة الأرقام الفضفاضة التي خلصوا فيها إلى أن الاتفاق الذي تم مع هذه الشركات العالمية الكبرى سيؤسس لمرحلة اقتصادية غير مسبوقة للبلاد!
اليوم وبعد مضي 14 عاما من توقيع هذه الاتفاقيات ما الذي حصل أو تحقق يا ترى؟ ولماذا لم نسمع بياناً أو تصريحاً واحداً فقط عن ماذا حدث مع هذه الشركات العالمية؟ وأين ذهبت هذه المبادرة؟ وما مصير هذه الاتفاقيات الموقعة معها وأسباب عدم تنفيذها؟ وماذا تحقق من اكتشافات من عدمه، خصوصا أنك تتحدث عن شركات كبرى مثل توتال الفرنسية، ولوك أويل الروسية، ورويال داتش شل الهولندية، وايني الإيطالية، وريسبول الإسبانية، وغيرها، التي كنا نستقي منها المعلومات بعد تعثر المبادرة كطرف واحد فقط!
الإشكالية هنا لا تكمن في التوظيف ولا الاستثمار، ولا بنجاح أو فشل هذه المبادرة جراء الانسحابات المتتالية التي جرت، ولا بالأرقام التي طرحت ولم تتحقق، فقد تكون لذلك أسباب خارجة عن الإرادة، ولكن الإشكالية كانت في صمت الوزارة عن مصير هذه المبادرة طوال تلك الفترة وما تلاها، وهل هي ملغاة أم مؤجلة؟ وعدم إصدار بيان رسمي يقفل هذا الملف المفتوح بالنسبة لنا، وهل تتعلق هذه الانسحابات من المشروع بنتائج التنقيب أم لأسباب فنية أو تجارية؟ خصوصا أنها مبادرة كبرى لم يقفل ملفها أمام الرأي العام بعد.
ثمة قائمة طويلة من الأرقام التي طرحت حينها حول ما سوف تدره هذه المبادرة على البلد من موارد وعلى المجتمع من وظائف وعلى القطاع الخاص من استثمارات، لدرجه أنه في إحدى جلسات منتدى الغاز السعودي الأول الذي عقد في غرفة المنطقة الشرقية عام 2004م تبارى المتحدثون الرسميون وغير الرسميين في ذكر مزايا هذه المبادرة اقتصاديا وماليا، وما سوف تحققه للبلاد من موارد واستثمارات، وطرحت حينها جملة الأرقام الفضفاضة التي خلصوا فيها إلى أن الاتفاق الذي تم مع هذه الشركات العالمية الكبرى سيؤسس لمرحلة اقتصادية غير مسبوقة للبلاد!
اليوم وبعد مضي 14 عاما من توقيع هذه الاتفاقيات ما الذي حصل أو تحقق يا ترى؟ ولماذا لم نسمع بياناً أو تصريحاً واحداً فقط عن ماذا حدث مع هذه الشركات العالمية؟ وأين ذهبت هذه المبادرة؟ وما مصير هذه الاتفاقيات الموقعة معها وأسباب عدم تنفيذها؟ وماذا تحقق من اكتشافات من عدمه، خصوصا أنك تتحدث عن شركات كبرى مثل توتال الفرنسية، ولوك أويل الروسية، ورويال داتش شل الهولندية، وايني الإيطالية، وريسبول الإسبانية، وغيرها، التي كنا نستقي منها المعلومات بعد تعثر المبادرة كطرف واحد فقط!
الإشكالية هنا لا تكمن في التوظيف ولا الاستثمار، ولا بنجاح أو فشل هذه المبادرة جراء الانسحابات المتتالية التي جرت، ولا بالأرقام التي طرحت ولم تتحقق، فقد تكون لذلك أسباب خارجة عن الإرادة، ولكن الإشكالية كانت في صمت الوزارة عن مصير هذه المبادرة طوال تلك الفترة وما تلاها، وهل هي ملغاة أم مؤجلة؟ وعدم إصدار بيان رسمي يقفل هذا الملف المفتوح بالنسبة لنا، وهل تتعلق هذه الانسحابات من المشروع بنتائج التنقيب أم لأسباب فنية أو تجارية؟ خصوصا أنها مبادرة كبرى لم يقفل ملفها أمام الرأي العام بعد.