يبدو أن علاقة الاتحاد بأرضه وجمهوره تسير بعكس الصورة النمطية التي رسمت عنه في أذهان محبيه وعشاقه وسائر الوسط الرياضي.

فقد تحول ملعب الجوهرة لكابوس مزعج لجماهير العميد هذا الموسم رغم أن أرقام حضور الجماهير تشي بأنه الأفضل على الإطلاق، فقد تجاوز حاجز الـ166 ألفاً، وقد يشهد تقدماً في الجولات المقبلة.

بيد أن النتائج تخالف حالة الحضور الجماهيري قياساً بالأندية الأخرى، فالاتحاد الذي لعب في الدوري هذا الموسم 12 مباراة على أرضه وبين جماهيره لم يتمكن من الفوز سوى في مباراة وحيدة فقط بنهاية الدور الأول على الرائد وفي اللحظات الأخيرة، بينما سقط في فخ التعادل 7 مرات، وخسر 4 مباريات أمام الباطن والفيحاء والأهلي والتعاون.

وبلغ مجموع النقاط التي حققها على أرضه 10 فقط من أصل 33 نقطة حصدها العميد حتى نهاية الجولة الـ23، فيما جمع خارج أرضه 20 نقطة من 6 انتصارات، وتعادلين أمام الهلال والقادسية.

وسجل الاتحاد على أرضه 10 أهداف فقط من أصل 25 هدفاً سجلها في الدوري، فيما اهتزت شباكه 15 مرة من مجموع 25 هدفاً ولجت مرماه.

وعلى النقيض فإن الجوهرة تعتبر مصدر قوة للاتحاد، إذ ساهمت الجماهير المحتشدة في دور الـ(16) بقلب العميد لخسارته بهدف لفوز بهدفين على الاتفاق، فيما لم يتأثر في مباراته بدور ربع النهائي أمام الشباب بخروج قلبه النابض وصانع ألعابه التشيلي كارلوس فيلانويفا، إذ تمكن من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

ويأمل الاتحاديون أن يعود العميد قوياً على أرضه كما كان، مستغربين حالة الهبوط في مستوى الفريق عندما يخوض المباريات على أرضه، بخلاف ما يقدمه خارج الأرض، فيما ذهب بعض النقاد إلى أن الجمهور قد يكون عاملاً سلبياً بتشكيله ضغطاً سلبياً على اللاعبين.

وتبقت للعميد مباراتان سيخوضهما على أرضه هذا الموسم أمام النصر والاتفاق.

يشار إلى أن الاتحاد يحتل المركز الثامن حالياً برصيد 23 نقطة من 6 انتصارات، و5 تعادلات ومثلها من الخسائر، وسجل هجومه 28 هدفاً.