العالم لا يتحدث إلا عن السعودية
السبت / 22 / جمادى الآخرة / 1439 هـ السبت 10 مارس 2018 01:30
يحيى الامير
سوف يظل مقال وزير الخارجية البريطاني الذي نشر قبل أسبوع من زيارة ولي العهد السعودي إلى لندن إشارة واضحة إلى أن الغرب بأكمله يتطلع للحظة تاريخية مختلفة في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، تلك اللحظة هي التي ستعيد بناء الصورة العامة للمنطقة أمام كل القوى العالمية وتخرجها من كونها المنطقة التي تمثل عبئا على العالم إلى صورة الشريك الحيوي المؤثر والمتجدد.
خلاف الحروب والنزاعات والطائفية والتشدد والفساد لا يرى العالم شيئا من هذه المنطقة، لقد تحولت إلى الدائرة الأكثر ازدحاما بالأحداث والملفات التي تزداد تعقيدا كل يوم، ولم يجن العالم منها سوى مزيد من المهاجرين النازحين إضافة إلى تلك الأعمال الإرهابية التي دائما ما تُلصق بهذه المنطقة.
لقد لعبت أحداث الفوضى والمظاهرات التي انطلقت في العواصم العربية منذ العام ٢٠١١ دورا خطيرا في ترسيخ الواقع القاتم للمنطقة العربية، لم تلبث أن تحولت تلك المظاهرات إلى كوارث وحروب أهلية في بعض البلدان بينما سلمت بلدان أخرى من مصير قاتم كان بانتظارها، وسمحت تلك الأجواء المشحونة الفوضوية بازدهار الإرهاب والعنف والطائفية.
ترسخت تلك الصورة السلبية للمنطقة العبء، لكن الدور الذي لعبته دول الاستقرار هو الذي جعل العالم يدرك أنه أمام مستويين من الكيانات في هذه المنطقة: دول تحمل في داخلها وتركيبتها كل عوامل الصمود والقدرة على تجاوز كل التحديات، إنها كيانات تمثل تجسيدا فعليا للدولة الوطنية الحديثة في خطابها وفي رؤيتها وفي أهدافها أيضا، تلك العوامل هي التي جعلت دولا كالسعودية والإمارات دولا صانعة للاستقرار قادرة على مواجهة التحديات والخروج من أسوأ أزمة عصفت بالمنطقة، لم يكن الخروج عاديا ولا مجرد تجاوز للصعوبات، كان خروجا مقترنا برؤية جديدة وأداء سياسي جديد متمكن وقادر على جعل العالم بأسره يدرك أنه أمام نماذج جديدة للدولة الوطنية الصاعدة.
تحركت السعودية في عهدها الجديد بأدوات وتطلع جديدين أيضا؛ إقفال كل المنافذ التي يمكن أن تمثل تشويشا على شخصية الدولة الوطنية؛ الإعلاء من شأن المدنية والإصلاحات الداخلية، وتحجيم خطابات التطرف والأحادية، واستخدام القوة العسكرية لمواجهة الأخطار المحدقة، وإعادة اكتشاف كوامن القوة الاقتصادية والسعي للخروج من الاقتصاد الأحادي إلى الاقتصاد المتنوع، والارتباط بالعالم الحر المتقدم، ومواجهة كل كيانات الشر التي لا تؤمن بمنطق الدولة الوطنية الحديثة.
هكذا أصبحت السعودية حديث العالم ومحور اهتمامه، وهكذا باتت المنطقة العربية تصدر للعالم نموذجا جديدا في قيمه وتوجهه نحو المستقبل.
اليوم وفي بريطانيا حيث أنظار العالم تتابع بكل اهتمام الزيارة المحورية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتجاوز الاهتمام بالزيارة تلك الجوانب التقليدية التي غالبا ما تكون محور الاهتمام كأسعار النفط وصفقات السلاح، تتجاوزها إلى محاور مختلفة للغاية، أبرزها وأهمها هذه السعودية الجديدة المختلفة في كل شيء، هذه التي تقود وتؤسس ثقافة جديدة في المنطقة، وانتصار هذه الثقافة هو انتصار فعلي للشرق الأوسط وللعالم الإسلامي أيضا كما قال الوزير البريطاني.
خلاف الحروب والنزاعات والطائفية والتشدد والفساد لا يرى العالم شيئا من هذه المنطقة، لقد تحولت إلى الدائرة الأكثر ازدحاما بالأحداث والملفات التي تزداد تعقيدا كل يوم، ولم يجن العالم منها سوى مزيد من المهاجرين النازحين إضافة إلى تلك الأعمال الإرهابية التي دائما ما تُلصق بهذه المنطقة.
لقد لعبت أحداث الفوضى والمظاهرات التي انطلقت في العواصم العربية منذ العام ٢٠١١ دورا خطيرا في ترسيخ الواقع القاتم للمنطقة العربية، لم تلبث أن تحولت تلك المظاهرات إلى كوارث وحروب أهلية في بعض البلدان بينما سلمت بلدان أخرى من مصير قاتم كان بانتظارها، وسمحت تلك الأجواء المشحونة الفوضوية بازدهار الإرهاب والعنف والطائفية.
ترسخت تلك الصورة السلبية للمنطقة العبء، لكن الدور الذي لعبته دول الاستقرار هو الذي جعل العالم يدرك أنه أمام مستويين من الكيانات في هذه المنطقة: دول تحمل في داخلها وتركيبتها كل عوامل الصمود والقدرة على تجاوز كل التحديات، إنها كيانات تمثل تجسيدا فعليا للدولة الوطنية الحديثة في خطابها وفي رؤيتها وفي أهدافها أيضا، تلك العوامل هي التي جعلت دولا كالسعودية والإمارات دولا صانعة للاستقرار قادرة على مواجهة التحديات والخروج من أسوأ أزمة عصفت بالمنطقة، لم يكن الخروج عاديا ولا مجرد تجاوز للصعوبات، كان خروجا مقترنا برؤية جديدة وأداء سياسي جديد متمكن وقادر على جعل العالم بأسره يدرك أنه أمام نماذج جديدة للدولة الوطنية الصاعدة.
تحركت السعودية في عهدها الجديد بأدوات وتطلع جديدين أيضا؛ إقفال كل المنافذ التي يمكن أن تمثل تشويشا على شخصية الدولة الوطنية؛ الإعلاء من شأن المدنية والإصلاحات الداخلية، وتحجيم خطابات التطرف والأحادية، واستخدام القوة العسكرية لمواجهة الأخطار المحدقة، وإعادة اكتشاف كوامن القوة الاقتصادية والسعي للخروج من الاقتصاد الأحادي إلى الاقتصاد المتنوع، والارتباط بالعالم الحر المتقدم، ومواجهة كل كيانات الشر التي لا تؤمن بمنطق الدولة الوطنية الحديثة.
هكذا أصبحت السعودية حديث العالم ومحور اهتمامه، وهكذا باتت المنطقة العربية تصدر للعالم نموذجا جديدا في قيمه وتوجهه نحو المستقبل.
اليوم وفي بريطانيا حيث أنظار العالم تتابع بكل اهتمام الزيارة المحورية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتجاوز الاهتمام بالزيارة تلك الجوانب التقليدية التي غالبا ما تكون محور الاهتمام كأسعار النفط وصفقات السلاح، تتجاوزها إلى محاور مختلفة للغاية، أبرزها وأهمها هذه السعودية الجديدة المختلفة في كل شيء، هذه التي تقود وتؤسس ثقافة جديدة في المنطقة، وانتصار هذه الثقافة هو انتصار فعلي للشرق الأوسط وللعالم الإسلامي أيضا كما قال الوزير البريطاني.