احترم نفسك
ومضة شعاع
السبت / 22 / جمادى الآخرة / 1439 هـ السبت 10 مارس 2018 01:32
إبراهيم إسماعيل كتبي
أخيراً تم تطبيق الضبط الآلي في عدد من المدن الكبرى لمخالفات استخدام الجوال باليد وعدم ربط حزام الأمان للسائق والراكب، وتنفيذ الغرامة المالية، بعد أن أثبتت إحصائيات الواقع والدراسات المرورية أن استخدام الهاتف أثناء القيادة سبب رئيسي لمعظم حوادث السيارات التي يجلب حسرة لا ينفع معها ندم ولا تفيد دروسها عبرة وعظة إلا للعقلاء، وكذا عدم ربط حزام الأمان ويعد مخالفة أصلا في أنظمة المرور، لكن عدم جدية الرصد والمعاقبة أغرى الكثيرين بإهماله، إلا من يحترم نفسه. والآن وقد بدأ رصد المخالفات آلياً فالأمر اختلف سواء للغافل أو من اعتاد تجاهل التعليمات إلا عندما يلتقط بعدسة عينيه رجل مرور أو حملة فيسحب الحزام بسرعة البرق، وتلك هي أم المشاكل في السلوك.
الأصل في كل شيء مخافة الله، وبها يسلم الإنسان من الآثام ومن شرور نفسه، وتتجلى في الأمانة وإخلاص السريرة والعلانية، وهي أيضا في احترام الأنظمة والتعليمات التي وُجِدت لتنظيم الحياة والواجبات والحقوق وتحفظ الفرد والآخرين، فكم من حوادث أزهقت أرواحا وخلّفت إصابات دائمة للسائق ومن معه، وكم من ضحايا دفعوا ثمنا باهظا لرعونة وأخطاء الغير.
العلة الحقيقية تكمن في علو (الأنا) عند البعض، وفي هذا حدث ولا حرج في سلوكيات كثيرة، بتجاوز التعليمات وحق الطريق وفي أحقية الخدمات وفي المعاملات وطوابير المراجعين قبل أن تنظمها الأرقام، فالانضباط يعين على الخير ويحفظ الحقوق، عكس الوساطات المتجاوزة التي تضيعها، إلا من شفاعة محمودة تغرس روح التسامح عن رضا ومثوبة.
إهمال تطبيق العقوبات يشجع على إساءة الأدب بل والتمادي فيه تجاه الأنظمة، ممن يظنون أنهم فوقها ولا يدركون حقاً أن احترام النفس أولا شيء عظيم وثقافة حضارية في التفكير ومن ثم السلوك، ولكن كيف لهذه الثقافة أن تتغلغل في عمق المجتمع وهو نفسه لا يهتم تلقائيا بذلك، وعلاج هذه العلل يتطلب إيجاد وسائل دقيقة لرصد المخالفات، وتطبيق العقوبات بحزم، وهذا ما تفعله دول كثيرة لا تسن قانونا دون أن تصاحبه آليات التنفيذ ومتابعة التطبيق ومن ثم ضمان انضباط السلوك العام.. هم يفعلون ذلك ونحن عندما نسافر إلى تلك البلاد ونقود سيارات في شوارعها أو معاملات وخدمات نحرص على الالتزام التام، أما في بلادنا فالأمر على النقيض حتى من التزم في الخارج ربما لا يفعل ذلك شعورا منه بأن حقوقه تضيع من الآخرين.
الأنظمة تجلب فوضى، وبالتالي تضعف روح الانضباط وتخل التوازن بين الحقوق والواجبات، وعندما تصبح ظاهرة تتغير قناعات البعض حتى من بعض الملتزمين لأنهم ببساطة يجدون أنفسهم الحلقة الأضعف في منظومة التعامل والسلوكيات، ولننظر إلى الطرق السريعة نجد البعض يعرف موقع كاميرات السرعة فيخففها وربما يعطي إشارة للآخرين، ثم يفلت جماح سرعته والتجاوز يمينا ويسارا مهددا سلامة الغير. ولننظر داخل المدن كيف ضبطت كاميرات الإشارات السرعة والانعطاف والدوران، وكيف تردع الغرامة الموجعة المخالفين، فهل نحن دائما بحاجة إلى مراقبة الالتزام حتى نطمئن أن مجتمعنا منضبط ولو كره المتسيبون والمتهورون؟!
الانضباط ثقافة جميلة يجيدها المحترمون، وتحتاج إلى غرسها ونشرها في الحياة كآداب عامة في كل شيء حتى تجاه المحافظة على النظافة العامة وفي ثقافة الانضباط وعي وطني يصون حقوق الجميع، وفي تطبيق الأنظمة احترام للناس وللنفس أولا، صاحبتكم السلامة.
الأصل في كل شيء مخافة الله، وبها يسلم الإنسان من الآثام ومن شرور نفسه، وتتجلى في الأمانة وإخلاص السريرة والعلانية، وهي أيضا في احترام الأنظمة والتعليمات التي وُجِدت لتنظيم الحياة والواجبات والحقوق وتحفظ الفرد والآخرين، فكم من حوادث أزهقت أرواحا وخلّفت إصابات دائمة للسائق ومن معه، وكم من ضحايا دفعوا ثمنا باهظا لرعونة وأخطاء الغير.
العلة الحقيقية تكمن في علو (الأنا) عند البعض، وفي هذا حدث ولا حرج في سلوكيات كثيرة، بتجاوز التعليمات وحق الطريق وفي أحقية الخدمات وفي المعاملات وطوابير المراجعين قبل أن تنظمها الأرقام، فالانضباط يعين على الخير ويحفظ الحقوق، عكس الوساطات المتجاوزة التي تضيعها، إلا من شفاعة محمودة تغرس روح التسامح عن رضا ومثوبة.
إهمال تطبيق العقوبات يشجع على إساءة الأدب بل والتمادي فيه تجاه الأنظمة، ممن يظنون أنهم فوقها ولا يدركون حقاً أن احترام النفس أولا شيء عظيم وثقافة حضارية في التفكير ومن ثم السلوك، ولكن كيف لهذه الثقافة أن تتغلغل في عمق المجتمع وهو نفسه لا يهتم تلقائيا بذلك، وعلاج هذه العلل يتطلب إيجاد وسائل دقيقة لرصد المخالفات، وتطبيق العقوبات بحزم، وهذا ما تفعله دول كثيرة لا تسن قانونا دون أن تصاحبه آليات التنفيذ ومتابعة التطبيق ومن ثم ضمان انضباط السلوك العام.. هم يفعلون ذلك ونحن عندما نسافر إلى تلك البلاد ونقود سيارات في شوارعها أو معاملات وخدمات نحرص على الالتزام التام، أما في بلادنا فالأمر على النقيض حتى من التزم في الخارج ربما لا يفعل ذلك شعورا منه بأن حقوقه تضيع من الآخرين.
الأنظمة تجلب فوضى، وبالتالي تضعف روح الانضباط وتخل التوازن بين الحقوق والواجبات، وعندما تصبح ظاهرة تتغير قناعات البعض حتى من بعض الملتزمين لأنهم ببساطة يجدون أنفسهم الحلقة الأضعف في منظومة التعامل والسلوكيات، ولننظر إلى الطرق السريعة نجد البعض يعرف موقع كاميرات السرعة فيخففها وربما يعطي إشارة للآخرين، ثم يفلت جماح سرعته والتجاوز يمينا ويسارا مهددا سلامة الغير. ولننظر داخل المدن كيف ضبطت كاميرات الإشارات السرعة والانعطاف والدوران، وكيف تردع الغرامة الموجعة المخالفين، فهل نحن دائما بحاجة إلى مراقبة الالتزام حتى نطمئن أن مجتمعنا منضبط ولو كره المتسيبون والمتهورون؟!
الانضباط ثقافة جميلة يجيدها المحترمون، وتحتاج إلى غرسها ونشرها في الحياة كآداب عامة في كل شيء حتى تجاه المحافظة على النظافة العامة وفي ثقافة الانضباط وعي وطني يصون حقوق الجميع، وفي تطبيق الأنظمة احترام للناس وللنفس أولا، صاحبتكم السلامة.