جذورُ الحقيقة
السبت / 22 / جمادى الآخرة / 1439 هـ السبت 10 مارس 2018 03:05
دغيثر الحكمي *
لم أكتملْ؛ لكنَّ فرضي كامِلُ
أنا فِطنةُ الكلماتِ وَهْيَ تُخاتِلُ
لي في الجذورِ حقيقةٌ مجهولةٌ
ويدُ المجازِ إلى الثّمارِ تُطاوِلُ
أمتدُّ في شجري الذي يمتدُّ مِن
أقصايَ إذ لا أنتهي، وأحاوِلُ
فأعودُ منّي كلَّما سبقتنيَ الشّمسُ
الجديدةُ حيثُ يبدو ساحِلُ
هذي يدايَ تقودُني أعمًى إلى
أعمًى، وبعضي نحوَ بعضي راحِلُ!
ما كانَ لي عرشُ احتيالٍ جائرٍ
لكنَّني أحتالُ إذ أنا عادِلُ
خجلًا تَضِلُّ الأرضُ في وجهي إذا
ألقَت أياديَها وظلِّي ثاقِلُ
في كلِّ ناحيةٍ أراني ومضةً
أحتارُ في الأشكالِ وَهْيَ فصائلُ
إذ كلُّ ناحيةٍ تراقبُ طلعتي
فإذا بدوتُ بها، اختفى بي ذاهِلُ
يا راويَ التّاريخِ، كيفَ روايتي
دوَّنتَها صمتًا، فضجَّ الباطِلُ؟!
يبتلُّ ثوبُ الليلِ مِنْ نَبْعِ السّؤالِ
وقد أضاءَ بما كتمتَ السّائلُ
فاسمعْ سِراجَ السّاهرينَ يُرتِّلونَ
الضّوءَ، تُفصحْ سيرتي يا خاذِلُ
لا تبرُدُ النَّارُ التي أضرمتَها
لكنَّ ماءَكَ ساخنٌ مُتَضائلُ
«عندَ الصّباحِ سيحمدُ القومُ السّرى»
وشهادةُ الأخطاءِ أمرٌ حاصلُ
فاشهدْ عليَّ إذا شهدتُ عليكَ
أنَّ الفارسَ المغدورَ حيٌّ قاتِلُ
* شاعر سعودي
أنا فِطنةُ الكلماتِ وَهْيَ تُخاتِلُ
لي في الجذورِ حقيقةٌ مجهولةٌ
ويدُ المجازِ إلى الثّمارِ تُطاوِلُ
أمتدُّ في شجري الذي يمتدُّ مِن
أقصايَ إذ لا أنتهي، وأحاوِلُ
فأعودُ منّي كلَّما سبقتنيَ الشّمسُ
الجديدةُ حيثُ يبدو ساحِلُ
هذي يدايَ تقودُني أعمًى إلى
أعمًى، وبعضي نحوَ بعضي راحِلُ!
ما كانَ لي عرشُ احتيالٍ جائرٍ
لكنَّني أحتالُ إذ أنا عادِلُ
خجلًا تَضِلُّ الأرضُ في وجهي إذا
ألقَت أياديَها وظلِّي ثاقِلُ
في كلِّ ناحيةٍ أراني ومضةً
أحتارُ في الأشكالِ وَهْيَ فصائلُ
إذ كلُّ ناحيةٍ تراقبُ طلعتي
فإذا بدوتُ بها، اختفى بي ذاهِلُ
يا راويَ التّاريخِ، كيفَ روايتي
دوَّنتَها صمتًا، فضجَّ الباطِلُ؟!
يبتلُّ ثوبُ الليلِ مِنْ نَبْعِ السّؤالِ
وقد أضاءَ بما كتمتَ السّائلُ
فاسمعْ سِراجَ السّاهرينَ يُرتِّلونَ
الضّوءَ، تُفصحْ سيرتي يا خاذِلُ
لا تبرُدُ النَّارُ التي أضرمتَها
لكنَّ ماءَكَ ساخنٌ مُتَضائلُ
«عندَ الصّباحِ سيحمدُ القومُ السّرى»
وشهادةُ الأخطاءِ أمرٌ حاصلُ
فاشهدْ عليَّ إذا شهدتُ عليكَ
أنَّ الفارسَ المغدورَ حيٌّ قاتِلُ
* شاعر سعودي