بناء الوطن، مسؤولية كل أبنائه، مسؤولين ومواطنين، ونبض الشارع عامل مهم للإصلاح والإنجاز والتحسين.. ولنا أن نشعر بالفخر في هذا العهد الذي رفع عاليا راية مكافحة الفساد التي تبناها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وكلف القضاء العادل بالتحقيق واستعادة حق الدولة.. وهي التجربة التي نظر إليها العالم بكل الاحترام والتقدير.. وها هو التوجيه الملكي الكريم للوزراء قائلا: (زوروا المناطق واستمعوا للمواطنين)، هذا التوجيه رسالة مهمة على الشفافية والعدالة والسعي الجاد لاستكمال نهضة البلاد وتوحيد جهود أبنائها خلف القيادة العظيمة، كما أنها مؤشر مهم لتداعيات القرارات التنفيذية على الأرض وتأثيرها على تنفيذ المشاريع والمرافق وراحة المواطن.

وتشعر المواطن بأن أحواله ومشاكله موضع الاهتمام.. للحل والتفرغ للعمل الجاد.. فالمعروف سابقا أن المواطن عندما يكتشف عرقلة معاملاتهم من مسؤولي المدن والقرى، يشد الرحال إلى الوزراء، فى أماكن وجودهم بالعاصمة ويتكلف الكثير للحضور ولشرح مظالمه والسفر للقاء الوزير الذي من المحتمل أن يكون مسافرا في مهمة داخل أوخارج البلاد، أو موجودا في مكان آخر، يبعد عن الوزارة بالكيلوات، فلماذا لا يوجد الوزير بالوزارة مع الوكلاء والموظفين في المناطق المختلفة، تخفيفا على المراجع، أما آن الآن تطبيق هذا الأمر بعد التوجيه الملكي، فها هي فرصة اللقاء المباشر بين المواطن والمسؤول، الذي جاء بنفسه ليطلع على الوضع على الطبيعة.. وبالتالي يكون قادرا على توجيه الحل الصائب بسرعة.. وإراحة المواطنين.