أخبار

تعرف على مسيرة المملكة في دعم المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل

مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة

«عكاظ» (الرياض)

حظيت المؤتمرات الدولية الأربعة السابقة للإعاقة والتأهيل التي قام بتنظيمها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما يحظى المؤتمر الدولي الخامس الذي ينظمه المركز بالتعاون مع شركائه الإستراتيجيين: وزارة الصحة، ووزارة التعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجمعية الأطفال المعوقين، خلال يومي 15 و16 رجب 1439 الموافق 1 و2 أبريل 2018، بنفس القدر من الرعاية والاهتمام من المقام السامي لدعم العمل البحثي العلمي الذي يخدم قضايا الإعاقة وشؤون المعوقين، وقد استشرف خادم الحرمين الشريفين منذ وقت مبكر أهمية البحث العلمي، وخص المركز بتحمل هذه المسؤولية، وانطلاقا من هذا التشريف أولى المركز عناية خاصة بهذه القضية وحقق بالتعاون مع الشركاء العديد من الإنجازات الوطنية التي تخدم هذه القضية التي تستوجب تعاون جميع القطاعات المعنية.

وتعد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية شريكا رئيسيا، حيث يعمل المركز تحت مظلتها، وتقوم الوزارة بتقديم أنواع الدعم كافة للمركز ضمن منظومة الجهات والمؤسسات الخيرية، وكانت الوزارة سباقة عندما أنشئ المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين الذي يعد من أبرز ثمرات التعاون بين المركز والوزارة، وقد سعى المركز من خلاله على تكوين منظومة موحدة لخدمة الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة وفق رؤية شاملة لمناطق المملكة المختلفة، كما وقع المركز بتاريخ 9 ربيع الآخر 1429 الموافق 15 أبريل 2008 اتفاقية مع الوزارة لتطوير نظام العمل بمراكز الرعاية النهارية التي تقدم خدمات لفئة من الأشخاص ذوي الإعاقة.

وحرص المركز على توثيق العلاقة مع وزارة الصحة وهي الجهة المعنية بالمجال الصحي، الذي يعد من أهم مسارات المركز البحثية، وفي سبيل ذلك وقع المركز العديد من الاتفاقيات مع الوزارة ولعل من أهمها اتفاقية التعاون بتاريخ 1 محرم 1416 بهدف دعم الوزارة للمركز لتمكينه من إجراء البحوث في مجالات الإعاقة عن طريق تقديم الاستشارات والخبرات والتسهيلات البشرية والقنية والمعملية المتوافرة في مؤسساتها الخدمية والبحثية، والتعاون على تنظيم دورات تدريبية وحلقات عمل ومؤتمرات علمية تتعلق بمجالات البحوث، كما تم توقيع اتفاقية لتنفيذ البرنامج الوطني للاكتشاف والتدخل المبكر لأمراض التمثيل الغذائي والغدد عند حديثي الولادة بتاريخ 24 صفر 1424 الموافق 26 أبريل 2003، وتوقيع عقد تنفيذ البرنامج الوطني للكشف المبكر عن الأمراض الاستقلابية والهرمونية لدى الأطفال حديثي الولادة في 19 ربيع الآخر 1427 الذي تقوم بموجبه الوزارة بتقديم الخدمات المخبرية ذات العلاقة بالكشف المبكر على المواليد.

كما تعد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية شريكاً إستراتيجياً وداعماً للمركز، وكان لها السبق في ذلك بتمكين المركز من إجراء البحوث وتقديم الاستشارات والخبرات والتسهيلات الفنية والمعملية، حيث تم توقيع عدد من اتفاقيات التفاهم والتعاون مع المركز في العديد من المجالات، ولعل أهمها اتفاقية تطوير الخبرات والكفاءات في مجال الأبحاث والعمل على إثراء المعرفة في مجالات الوقاية والرعاية المتعلقة بالإعاقة وذلك بتاريخ 24 محرم 1415، وكذلك توقيع عدد من المشاريع البحثية للمركز حسب أنظمة المدينة واستحداث برنامج لأبحاث الإعاقة ضمن نشاطات معاهد البحوث في المدينة ومساندة المركز من خلال تقديم الاستشارات والخبرات والتسهيلات الفنية والمعملية ومتابعة البحوث المدعومة من المدينة، وكذلك التعاون على تنظيم دورات تدريبية وحلقات ومؤتمرات علمية تتعلق بمجالات البحوث التي تهم الطرفين، كما تم بتاريخ 8 رمضان 1429 الموافق 8 سبتمبر 2008 توقيع اتفاقية تتولى المدينة بموجبها دعم برامج ومشاريع المركز البحثية المتعلقة بالإعاقة، كما تتبنى المدينة تنظيم جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.

ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث شريكا إستراتيجياً للمركز، ويقوم المستشفى بتقديم الدعم للمركز منذ بداياته في كثير من أعماله وحرص المركز على تأطير هذه العلاقة بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع المستشفى لتنشيط البرامج الوقائية، وللتقليل من الإصابة بالأمراض الوراثية المسببة للإعاقة تأسيسا على ما للمستشفى من خبرات طويلة في مجال الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية وفي سبيل ذلك وقع المركز بتاريخ 21 صفر 1424 اتفاقية في هذا المجال، لما يتمتع به من إمكانيات وقدرات بشرية وتشخيصية متطورة.

أما وزارة التعليم فتعد واحدة من أكثر الجهات صلة بمجال الإعاقة، لذا حرص المركز على توقيع العديد من الاتفاقيات معها وعلى سبيل المثال تم توقيع اتفاقية بتاريخ 1 صفر 1417هـ الموافق 17 يونيو 1996 تهدف إلى التعاون في مجال الأبحاث لتطوير الخبرات والكفاءات والعمل على إثراء المعرفة في مجال الوقاية والرعاية المتعلقة بالإعاقة، كما وقع المركز بتاريخ 26 شعبان 1417 الموافق 6 يناير 1997 اتفاقية مع الوزارة تقوم بموجبها بدعم البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطويره لتنمية الشؤون التعليمية وتطويرها، كما تم توقيع اتفاقية مع الوزارة تخصص بموجبها عددا من المقاعد ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للمركز.

ومن الشركاء الإستراتيجيين والداعمين للمركز ومشاريعه وأبحاثه، مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وذلك من خلال العديد من البرامج التي تتبناها المؤسسة وفي مقدمتها برنامج سلطان بن عبدالعزيز للأبحاث المتقدمة، أما جمعية الأطفال المعوقين التي نشأ المركز كزراع علمي ضمن منظومتها، وتعتبر الجمعية الشريك المؤسس للمركز حيث زاول بداياته بمباني الجمعية.

وثمن رئيس مجلس أمناء المركز الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الجهود الكبيرة التي يبذلها شركاء المركز وداعموه لإنجاح المؤتمر الدولي الخامس الذي يعزز الدور الريادي الذي يقوم به مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في تبني البحوث العلمية التي تتصدى للإعاقة بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها وتفعيل مخرجاته في مجالات الرعاية والتأهيل، مشيرا إلى أن المركز يعمل مع نخبة من الباحثين السعوديين والعالميين وغيرهم على إحداث نقلة علمية كبيرة في أبحاث الإعاقة على المستويين المحلي والدولي، متمنياً للمؤتمر الذي يعد إحدى المنصات العالمية لعرض وتبادل أحدث الأبحاث والنتائج العلمية التي تخص قضايا الإعاقة، النجاح والخروج بنتائج تضاف إلى النجاحات السابقة.