ازدادت حدة التوتر بين الروس والإنجليز، ليكون المونديال القادم هو ورقة الضغط السياسية التي تحاول الأخيرة استخدامها لتثير جدلا جديدا بعد أن ألمحت إلى احتمال انسحابها وتحذير مشجعيها من الحضور إلى موسكو لأسباب أمنية. وكشفت تقارير صحفية أن إنجلترا ومنتخبات أخرى قد تنسحب من المشاركة في بطولة كأس العالم لدواع سياسية، إذ أشارت صحيفة «إكسبريس» أن المقاطعة قد تمتد أيضا إلى فريق كرة القدم الإنجليزي الذي قد يغيب عن كأس العالم هذا العام، ليس هذا فقط بل إن إنجلترا ستحاول إقناع حلفائها باتباع نفس الخطوة، وسحب منتخباتها من المشاركة في المونديال الروسي. وكان الأمير ويليام قد أعلن أخيرا أنه سيقاطع كأس العالم هذا العام، رغم أنه في الماضي كان يحرص على السفر من أجل دعم منتخب الأسود الثلاثة.

من جانبها، طمأنت روسيا جماهير كرة القدم، على لسان متحدث باسم اللجنة المحلية المنظمة للمونديال الذي أكد لشبكة «سكاي سبورتس»: «باعتبارها الدولة المضيفة لكأس العالم، فإن روسيا وجميع سلطاتها، تعتبر السلامة والأمن أولوية قصوى».

وأضاف: «ستضمن روسيا أمن الجميع، سواء كان ذلك للوفود أو المسؤولين، أو المشاركين أو الإعلاميين، وغيرهم من الأشخاص الذين سيحضرون كأس العالم».

وتابع: «كما كان واضحا خلال كأس القارات العام الماضي، فإن المعايير الأمنية العالية في روسيا، قد تم توظيفها بأفضل شكل، لتلبية الاحتياجات الخاصة، لمثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى».

واختتم بقوله: «ستضمن قوى الأمن سير الاحتفالية الرياضية الكبيرة بسلاسة، في المدن المضيفة الـ11، وروسيا ككل، كما سيكون هناك أيضا الحرص على تجسيد روح الترحيب التي يتميز بها شعبنا».