محطة أخيرة

سوار شعيب.. إثارة بدأت «تحت الطاولة».. وانتهت بالتنمر

شعيب راشد في حلقة من برنامجه مع الخليل كوميدي.

«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@

ليست المرة الأولى التي يمرر فيها شعيب راشد عبر محتوى برنامجه اليوتيوبي «سوار شعيب»، الإسقاطات المسيئة والعبارات المحرضة دون أن يلقي بالاً للفئات التي تتابعه على اختلاف ثقافاتها وأعمارها أو يستوعب مستوى تعاطيها مع ما يقول، فـ«المتنمر شعيب» بحسب وصف الكثيرين له يبدو أنه لا يجيد التفريق بين ما يمكن أن يناسب للعرض وبين ما يجب أن يدفن في مكانه ولا يرى النور.

خلال الحلقات الثلاث الأخيرة بدا أن شعيب خشي استمرار تراجع مستوى متابعته، بعد أن طالت الشكوك المحتوى الذي يقدمه وما يحدث «تحت الطاولة» من إثارة لم تنطل على كثيرين، فالبردة التي يرتديها والسوار الذي يزين به معصمه لم يشفعا له بنيل احترام مشاهدي حلقاته الأخيرة وهو يعرض تارة بمشاعر ضيوفه وينتقص منهم على نحو جعلهم في مواضع أثارت الشفقة عليهم والغضب عليه، وفي تارة أخرى يثير نقاشات «بلهاء» لا جدوى منها إلا إثارة الفتن وإشاعة القلاقل على نحو يمس قضايا حساسة يفترض أن لا يناقشها إلا ضيوف من العقلاء لا من مهووسي الشهرة على شاكلته.

ما لم يدركه شعيب أو يتعمد تجاهله أن الخطوط الحمراء التي بدأ الرقص عليها، نالت كثيراً من مصداقيته وأعادت فتح ملفاته القديمة عند كثيرين، يعتقدون أنه تخطى الكثير من الأصول المهنية وبحاجة لمراجعة حساباتها، لاسيما أن نسبة مشاهدي قناته من السعوديين هي الأعلى وإحجامهم عنه قد يفرط سواره.

ويسأل العاقل، ما جدوى مناقشة صغير سن أو مراهق متسرع أو مهووس بالشهرة، في أمور دقيقة تتعلق بالدين والسياسة والعلاقة بين الشعوب؟

هل يستوعب شعيب الذي هرب من مواجهة بعض نشطاء مواقع التواصل، أن تسويق «التفاهة» أشد تفاهة منها، وأن تصدير المهووسين بالشهرة على نحو ينتقص منهم ويستخف بهم، يشبه هوسه بتحقيق ردود فعل مثيرة وتحقيق نسب مشاهدات عالية.