هل قلب محمد بن سلمان الطاولة في لندن؟
الاثنين / 24 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الاثنين 12 مارس 2018 02:10
حسن النجراني *
هل قلب محمد بن سلمان الطاولة في لندن؟.. ربما المحب للسعودية يقول نعم، لقد قلب الطاولة على المعارضة البريطانية ومن دار في فلكها، بينما الكاره يقول لا، ويحاول التقليل من إنجازات هذه الزيارة التاريخية والأولى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا، الذي التقى من خلالها الملكة إليزابيث الثانية، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووزير الخارجية بوريس جونسون، وغيرهم من المسؤولين.
لنرجع إلى الوراء قليلاً ونقرأ المشهد، ونتأكد كيف استطاع الأمير الشاب قلب الطاولة، لقد عملت المعارضة البريطانية ومن دار في فلكها من الإيرانيين والمال القطري والمستنفعين على الإساءة للسعودية، بل وظفت الإساءات زورا في سجل حقوق الإنسان وروجت لهذا الموضوع كثيراً.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في أمريكا، بدأ العمل الممنهج لهذه المعارضة ضد المملكة، ثم زادت الوتيرة بطريقة غير مسبوقة مع أحداث الربيع العربي، وكانت الحكمة والحنكة السياسية السعودية تتعامل مع الموقف بهدوء لإدراكها أن المكاسب لا تأتي بالفوضى، وتعلم الرياض ولندن أن شراكتهما تاريخية، إذ اعترفت لندن بالمملكة في 1926، وفتحت المملكة سفارتها في لندن 1930.
ومنذ تسنم الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في يونيو 2017، وقيادته جيش المملكة لإعادة الشرعية لليمن، ومقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، زادت وتيرة هجوم الصحافة البريطانية المعارضة وتوحشها تجاه كل ما يحدث في المملكة، حتى لو انتشر مقطع فيديو سلبي في أقصى مناطق السعودية، فإنك ستقرأه على الديلي ميل والميرور والإندبندنت وغيرها من الصحف البريطانية.
ومع عزم ولي العهد زيارة بريطانيا في 6 مارس 2018، حشدت المعارضة البريطانية والإيرانيون والمال القطري قواهم لإفساد الزيارة، وركزوا على الحرب ضد الحوثيين وإبراز اليمنيين كضحايا، لكن خطة محكمة للعلاقات العامة في السعودية، إضافة إلى إعداد ملفات قوية تحقق للبريطانيين الاستقرار عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأيضا تخدم أهداف الرؤية السعودية 2030 التي طالت التعليم والصحة والدفاع، قلبت الطاولة وجعلت الصحافة البريطانية -المعارضة تحديداً- تصمت في ذهول، بل للمرة الأولى شاهدنا كتّابا بريطانيين ينادون صراحة بدعم ولي العهد وكأنهم تخلصوا من ضغط الصحافة البريطانية.
خاتمة القول، وعبر صحيفة «عكاظ»، تابعتُ زيارة ولي العهد وقرأت أكثر من 90 مقالاً وخبراً وتحليلاً لزيارة ولي العهد في الصفحات الأمريكية والبريطانية والأوروبية والآسيوية وغيرها، وترجمت قرابة الـ30 مادة منها، كلها اتفقت على أن محمد بن سلمان قلب الطاولة، وأن هذه الزيارة حققت أهداف البلدين، وبدلا من الانصياع للدعوات التي تطلب من لندن التخلي عن حليفتها الرياض، انقلبت الآية وأصبح الإنجليز ينادون بضرورة دعم ولي العهد محمد بن سلمان.
* مدير مكتب «عكاظ» في المدينة المنورة
hnjrani - www.hnjrani.com@
لنرجع إلى الوراء قليلاً ونقرأ المشهد، ونتأكد كيف استطاع الأمير الشاب قلب الطاولة، لقد عملت المعارضة البريطانية ومن دار في فلكها من الإيرانيين والمال القطري والمستنفعين على الإساءة للسعودية، بل وظفت الإساءات زورا في سجل حقوق الإنسان وروجت لهذا الموضوع كثيراً.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في أمريكا، بدأ العمل الممنهج لهذه المعارضة ضد المملكة، ثم زادت الوتيرة بطريقة غير مسبوقة مع أحداث الربيع العربي، وكانت الحكمة والحنكة السياسية السعودية تتعامل مع الموقف بهدوء لإدراكها أن المكاسب لا تأتي بالفوضى، وتعلم الرياض ولندن أن شراكتهما تاريخية، إذ اعترفت لندن بالمملكة في 1926، وفتحت المملكة سفارتها في لندن 1930.
ومنذ تسنم الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في يونيو 2017، وقيادته جيش المملكة لإعادة الشرعية لليمن، ومقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، زادت وتيرة هجوم الصحافة البريطانية المعارضة وتوحشها تجاه كل ما يحدث في المملكة، حتى لو انتشر مقطع فيديو سلبي في أقصى مناطق السعودية، فإنك ستقرأه على الديلي ميل والميرور والإندبندنت وغيرها من الصحف البريطانية.
ومع عزم ولي العهد زيارة بريطانيا في 6 مارس 2018، حشدت المعارضة البريطانية والإيرانيون والمال القطري قواهم لإفساد الزيارة، وركزوا على الحرب ضد الحوثيين وإبراز اليمنيين كضحايا، لكن خطة محكمة للعلاقات العامة في السعودية، إضافة إلى إعداد ملفات قوية تحقق للبريطانيين الاستقرار عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأيضا تخدم أهداف الرؤية السعودية 2030 التي طالت التعليم والصحة والدفاع، قلبت الطاولة وجعلت الصحافة البريطانية -المعارضة تحديداً- تصمت في ذهول، بل للمرة الأولى شاهدنا كتّابا بريطانيين ينادون صراحة بدعم ولي العهد وكأنهم تخلصوا من ضغط الصحافة البريطانية.
خاتمة القول، وعبر صحيفة «عكاظ»، تابعتُ زيارة ولي العهد وقرأت أكثر من 90 مقالاً وخبراً وتحليلاً لزيارة ولي العهد في الصفحات الأمريكية والبريطانية والأوروبية والآسيوية وغيرها، وترجمت قرابة الـ30 مادة منها، كلها اتفقت على أن محمد بن سلمان قلب الطاولة، وأن هذه الزيارة حققت أهداف البلدين، وبدلا من الانصياع للدعوات التي تطلب من لندن التخلي عن حليفتها الرياض، انقلبت الآية وأصبح الإنجليز ينادون بضرورة دعم ولي العهد محمد بن سلمان.
* مدير مكتب «عكاظ» في المدينة المنورة
hnjrani - www.hnjrani.com@