الصحة والمشاركة المجتمعية
تلميح وتصريح
الأربعاء / 26 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الأربعاء 14 مارس 2018 01:34
حمود أبو طالب
ينطلق غدا برعاية وزير الصحة ملتقى «القطاع الصحي غير الربحي» تحت شعار «نتكامل»، ويهدف الملتقى إلى تحفيز المؤسسات الخاصة والأهلية والأفراد على المشاركة المجتمعية في المجال الصحي وتبادل الخبرات بين أجزاء القطاع الصحي غير الربحي، وتشجيع التنسيق والتكامل، إضافة إلى تطوير مستوى أداء الجهود المجتمعية المبذولة في المجال الصحي، وكذلك فتح آفاق جديدة للمشاركة المجتمعية في المجال الصحي، انطلاقا من برنامج المشاركة المجتمعية بالصحة كإحدى مبادرات وزارة الصحة الجديدة الهادفة إلى تفعيل جميع مكونات المجتمع للمساهمة في التنمية الصحية وفتح آفاق جديدة في العلاقة بين الوزارة والمجتمع.
هذا الموضوع يعيدني إلى المرات العديدة التي كتبت فيها عنه بأكثر من صيغة، مستغربا من قصور أو غياب المشاركة المجتمعية في معظم المجالات وفي القطاع الصحي على وجه الخصوص، فقد كتبت عن المبادرات العظيمة التي نفذها المجتمع في مصر ـــ مثلاً ـــ وأنتجت صروحا طبية مهمة مثل مستشفى سرطان الأطفال 57357 الذي أنشئ بالكامل بجهود التبرعات ويدار بالتطوعات المؤسسية والفردية، وكذلك مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب، ومراكز أخرى لأمراض الكلى وغيرها، وفي دول أخرى إمكاناتها أقل بكثير من مصر وغيرها هناك مراكز صحية بمشاركات مجتمعية فاعلة، بينما لدينا تغيب هذه المشاركة بشكل مخجل، ولي تجربة مؤسفة عندما حاولت مشاركة بعض المتحمسين لتنفيذ فكرة مركز طبي خيري لسرطان الأطفال في مدينة جدة لكن الفكرة ماتت لعدم حماس أي جهة أو أي فرد من القادرين على دعمها.
نعرف جيداً أن توفير الخدمات الصحية للمواطن هي مسؤولية الدولة، ولكن هذه الحقيقة لا تعني غياب الضمير المجتمعي القادر على تحمل مسؤوليته الاجتماعية كما تفعل بقية مجتمعات العالم، هناك دول متقدمة وبها قطاعات وأنظمة صحية حكومية قوية وشاملة لكن القطاع الصحي غير الربحي يبرز فيها كأحد المكونات الأساسية المهمة للخدمات الصحية، ونحن لدينا مؤسسات اقتصادية ومالية ضخمة تكسب مئات المليارات من المجتمع، ورجال أعمال وأثرياء تكدست حساباتهم بالأموال التي جنوها من البلد لكنهم لا يقدمون أقل القليل للمجتمع، ولا يؤمنون بالمسؤولية والمشاركة الاجتماعية، وهذا خلل ثقافي وعيب وطني لا بد أن يتغير.
هذا الموضوع يعيدني إلى المرات العديدة التي كتبت فيها عنه بأكثر من صيغة، مستغربا من قصور أو غياب المشاركة المجتمعية في معظم المجالات وفي القطاع الصحي على وجه الخصوص، فقد كتبت عن المبادرات العظيمة التي نفذها المجتمع في مصر ـــ مثلاً ـــ وأنتجت صروحا طبية مهمة مثل مستشفى سرطان الأطفال 57357 الذي أنشئ بالكامل بجهود التبرعات ويدار بالتطوعات المؤسسية والفردية، وكذلك مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب، ومراكز أخرى لأمراض الكلى وغيرها، وفي دول أخرى إمكاناتها أقل بكثير من مصر وغيرها هناك مراكز صحية بمشاركات مجتمعية فاعلة، بينما لدينا تغيب هذه المشاركة بشكل مخجل، ولي تجربة مؤسفة عندما حاولت مشاركة بعض المتحمسين لتنفيذ فكرة مركز طبي خيري لسرطان الأطفال في مدينة جدة لكن الفكرة ماتت لعدم حماس أي جهة أو أي فرد من القادرين على دعمها.
نعرف جيداً أن توفير الخدمات الصحية للمواطن هي مسؤولية الدولة، ولكن هذه الحقيقة لا تعني غياب الضمير المجتمعي القادر على تحمل مسؤوليته الاجتماعية كما تفعل بقية مجتمعات العالم، هناك دول متقدمة وبها قطاعات وأنظمة صحية حكومية قوية وشاملة لكن القطاع الصحي غير الربحي يبرز فيها كأحد المكونات الأساسية المهمة للخدمات الصحية، ونحن لدينا مؤسسات اقتصادية ومالية ضخمة تكسب مئات المليارات من المجتمع، ورجال أعمال وأثرياء تكدست حساباتهم بالأموال التي جنوها من البلد لكنهم لا يقدمون أقل القليل للمجتمع، ولا يؤمنون بالمسؤولية والمشاركة الاجتماعية، وهذا خلل ثقافي وعيب وطني لا بد أن يتغير.