محطة أخيرة

هوكينغ.. مُقعد أضاء بعبقريته أحلك أجزاء الكون

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

وداع عالمي حزين لعالم الفيزياء «الأسطوري» ستيفن هوكينغ الذي رحل أمس (الأربعاء) تاركا وراءه مجموعة من الأعمال العلمية التي سلطت الضوء على أحلك أجزاء الكون، ورحيل مؤثر لأحد أهم عباقرة الفيزياء على مر التاريخ، أستاذ كامبريدج الذي بلغ ذروة شهرته بنتيجة عمله على «إشعاع هوكينغ» الذي كشف أن الثقوب السوداء ليست سوداء تماما ولكنها تتوهج نتيجة أنواع مختلفة من الإشعاع وساهم في تغيير نظرتنا للكون بشكل كبير.

رحل البروفيسور هوكينغ بعد أن عاش زمناً طويلاً منذ أن شخص بمرض التصلب الجانبي الضموري في سن الـ21، إذ توقع الأطباء وفاته في وقت مبكر من حياته، لكنه عاش لأكثر من 50 عاما، وفاجأ الجميع عندما بدأ بإعطاء محاضرات في جميع أنحاء العالم، كما ألف كتبا مثل «تاريخ موجز للوقت» و«الكون باختصار»، في عام 1985، اضطر إلى إجراء عملية جراحية لشق حنجرته بعدما أصيب بالتهاب رئوي فأصبح غير قادر على الكلام نهائيا.

يعتبر هوكينغ الدماغ حاسوبا سيتوقف عن العمل عندما تفشل مكوناته، واشتهر أستاذ الرياضيات السابق بجامعة كامبريدج لوكاسيان، بمساهماته في الفيزياء التثاقلية والميكانيكا الكمومية، ويذكره الكثيرون لذكائه المذهل وفهمه العميق للروح البشرية.

يقول هوكينغ «أعظم عدو للمعرفة ليس الجهل، بل هو وهم المعرفة»، ونصح الأشخاص المعاقين بالتركيز على الأشياء التي يمكن القيام بها رغم الإعاقة، وأن لايجعلوا من أرواحهم معاقة مثل أجسادهم».