السودانيون.. من ميزان الديمقراطية إلى «حكم ود تكتوك»
الخميس / 27 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الخميس 15 مارس 2018 02:27
ياسر عبدالفتاح (جدة) OKAZ_online@
يبدو أن شغف غالبية السودانيين بالقراءة والاطلاع وجد صداه عند منظمي معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يقام بالعاصمة في الفترة من 14 مارس الحالي إلى الرابع والعشرين من ذات الشهر، ويتندر السودانيون على «مارس» بأنه شهر الكوارث، بناءً على أحداث سياسية قاسية شهيرة صادفت الشهر الثالث الميلادي.. لكن مارس العاصمة الرياض حمل لـ«الزول» السوداني المغترب بالسعودية بشريات «دار المصورات للنشر» التي تشارك في المعرض بعدد مقدر من أمهات الكتب والإصدارات السودانية الحديثة والنادرة التي تتوافق مع كافة الرغبات والاهتمامات والأمزجة، بدءا من «قاموس اللهجة السودانية» للبروفيسور الراحل عون الشريف قاسم، و«الأحاجي» للدكتور عبدالله الطيب، «والماسونية في بلاد السودان» لعبدالرحيم الشريف، و«الديمقراطية في الميزان» للسياسي الراحل رئيس وزراء السودان الأسبق محمد أحمد محجوب، وانتهاءً بـ «نعوش» عادل سعد و«سيرة مسيرة» للكاتبة الشابة رماح الصادق المهدي، التي عكفت في كتابها على بيان المسيرة الطويلة لوالدها في حقلي السياسة والفكر.
ولم تغفل الدار السودانية المشاركة في معرض الرياض قضايا الشريعة والتفسير، إذ اختارت في أرفف جناحها تفسير جزأي عمّ وتبارك جنبا إلى جنب كتاب البروفيسور عبدالله علي إبراهيم عن «الشريعة والحداثة»!
صحيح.. أن هواة القراءة وعشاقها، لا يبالون كثيرا بأسعارها وقيمها المادية، غير أن اللافت في قائمة الكتب والإصدارات السودانية التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها، تفاوت «التسعيرة» إلى حدود عليا وسفلى طبقا لقيمة الكتاب ومحتواه وعدد أجزائه، إذ سجلت الدار السودانية مبلغ 600 ريال لكتاب «المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها» بأجزائه الخمسة للبروفيسور عبدالله الطيب، ونافسها في القيمة كتاب الزميل معاوية حسن ياسين عن «تاريخ الغناء والموسيقى في السودان» بأجزائه الثلاثة الذي ضرب سقف الـ 500 ريال، منافسا كتاب محمد أحمد المحجوب «الديمقراطية في الميزان»، ورائعة البروفيسور محمد عمر بشير «Revolution Nationalism in Sudan»..
ومثلت الإصدارات الثلاثة، قائمة الأعلى سقفا في الكتب السودانية على أجنحة معرض الرياض، ولم يخل المعرض من مفارقات، إذ سجلت بعض الكتب السودانية الشهيرة تدنيا في التسعيرة على خلاف المحتوى، إذ وضعت الدار السودانية العارضة كتابي الأستاذ الجامعي البروفيسور عبدالله علي إبراهيم والمؤرخ الشعبي الطيب محمد الطيب على قائمة الـ 30 ريالا دون مراعاة لعناوين مثل «انس الكتب»، «صدأ الفكر السوداني» «فرح ود تكتوك» و«الأنداية»..
إصدارات زميلنا معاوية ياسين عن تاريخ الغناء والموسيقى في السودان مضت إلى سبر أغوار حركة الغناء في بلاد النيلين، وتتبع حركتها منذ الدولة النوبية حتى لحظة نهوضها في سنة الاستقلال وما بعدها، ولعل المفارقة الطريفة في كتاب «معاوية» بأجزائه الثلاثة، نفاد طبعاته من الأسواق منذ سنوات.. وفوجئ الكاتب بكتبه الثلاثة تتربع أجنحة المعرض دون أن يعرف.. طابعها!
ولم تغفل الدار السودانية المشاركة في معرض الرياض قضايا الشريعة والتفسير، إذ اختارت في أرفف جناحها تفسير جزأي عمّ وتبارك جنبا إلى جنب كتاب البروفيسور عبدالله علي إبراهيم عن «الشريعة والحداثة»!
صحيح.. أن هواة القراءة وعشاقها، لا يبالون كثيرا بأسعارها وقيمها المادية، غير أن اللافت في قائمة الكتب والإصدارات السودانية التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها، تفاوت «التسعيرة» إلى حدود عليا وسفلى طبقا لقيمة الكتاب ومحتواه وعدد أجزائه، إذ سجلت الدار السودانية مبلغ 600 ريال لكتاب «المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها» بأجزائه الخمسة للبروفيسور عبدالله الطيب، ونافسها في القيمة كتاب الزميل معاوية حسن ياسين عن «تاريخ الغناء والموسيقى في السودان» بأجزائه الثلاثة الذي ضرب سقف الـ 500 ريال، منافسا كتاب محمد أحمد المحجوب «الديمقراطية في الميزان»، ورائعة البروفيسور محمد عمر بشير «Revolution Nationalism in Sudan»..
ومثلت الإصدارات الثلاثة، قائمة الأعلى سقفا في الكتب السودانية على أجنحة معرض الرياض، ولم يخل المعرض من مفارقات، إذ سجلت بعض الكتب السودانية الشهيرة تدنيا في التسعيرة على خلاف المحتوى، إذ وضعت الدار السودانية العارضة كتابي الأستاذ الجامعي البروفيسور عبدالله علي إبراهيم والمؤرخ الشعبي الطيب محمد الطيب على قائمة الـ 30 ريالا دون مراعاة لعناوين مثل «انس الكتب»، «صدأ الفكر السوداني» «فرح ود تكتوك» و«الأنداية»..
إصدارات زميلنا معاوية ياسين عن تاريخ الغناء والموسيقى في السودان مضت إلى سبر أغوار حركة الغناء في بلاد النيلين، وتتبع حركتها منذ الدولة النوبية حتى لحظة نهوضها في سنة الاستقلال وما بعدها، ولعل المفارقة الطريفة في كتاب «معاوية» بأجزائه الثلاثة، نفاد طبعاته من الأسواق منذ سنوات.. وفوجئ الكاتب بكتبه الثلاثة تتربع أجنحة المعرض دون أن يعرف.. طابعها!