أخبار

موسكو: اتهام بوتين صادم.. ووزير الدفاع البريطاني ينقصه التهذيب

أكدت أن الرد على طرد الدبلوماسيين سيكون مطابقا لمصالحها

رويترز (موسكو)

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الكرملين قوله اليوم الجمعة إن الاتهامات البريطانية بضلوع الرئيس فلاديمير بوتين في هجوم بغاز أعصاب استهدف العميل المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا صادمة ولا تغتفر.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال اليوم إن من المرجح جدا أن يكون بوتين نفسه اتخذ قرار استهداف العميل الروسي السابق على أرض إنجلترا.

ونقلت الوكالة عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله "أي إشارة أو ذكر لرئيسنا في هذا الشأن هو انتهاك صادم ولا يغتفر للقواعد الدبلوماسية للسلوك اللائق".

وحذرت روسيا الجمعة من أنها تعتزم طرد دبلوماسيين بريطانيين ردا على العقوبات التي فرضتها لندن وذلك على خلفية قضية تسميم جاسوس روسي سابق في إنكلترا.

وقضية التسميم التي سرعان ما تحولت الى مواجهة غير مسبوقة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، تتفاقم قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الروسية التي يتوقع أن يفوز فيها فلاديمير بوتين بولاية رابعة يبقى فيها على رأس البلاد حتى العام 2024.

ورد موسكو على لندن "مرتقب من لحظة إلى أخرى" كما قال للصحافيين المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف مضيفا انه "سيتم التفكير مليا" بتدابير الرد و"ستكون مطابقة تماما لمصالح بلادنا".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الموجود في استانا عاصمة كازاخستان للمشاركة في اجتماع حول سورية، اكد في وقت سابق أن موسكو ستطرد دبلوماسيين بريطانيين استنادا إلى "مبدأ المعاملة بالمثل".

كما قال لافروف إن وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون ربما ينقصه التهذيب. وكان وليامسون قال في وقت سابق إن روسيا ينبغي أن "تغرب عن وجهنا وتخرس".

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في كازاخستان "ربما ينقصه التهذيب".

وأضاف أن موسكو لم تعد تهتم بالتعليقات الصادرة من بريطانيا بشأن مزاعم تسميم الجاسوس التي تنفيها روسيا.

وبحسب بيسكوف فان الرئيس بوتين صاحب القرار في نهاية المطاف في الرد الروسي، وهو حاليا في خضم الحملة الانتخابية قبل استحقاق الاقتراع الرئاسي الأحد.

وتؤكد روسيا أنها ليست وراء تسميم العميل السابق الروسي المزدوج سيرغي سكيبرال وابنته يوليا في الرابع من الجاري في سالزبري حنوب بريطانيا بغاز الأعصاب. وادخلا المستشفى للعلاج وحالتهما خطيرة.

والجمعة قال بيسكوف "على بريطانيا أن تقدم عاجلا أم آجلا أدلة دامغة حتى الآن لم نر أي أدلة".

ونشرت كل من لندن وبرلين وباريس وواشنطن بيانا مشتركا مؤكدة أن مسؤولية موسكو هي التفسير الوحيد "الممكن" لهذه القضية وطلبت من الكرملين تقديم معلومات حول برنامج "نوفيتشوك" المادة التي يشتبه بانها استخدمت في التسميم.

وكشف عالم كيمياء روسي لاجئ اليوم في الولايات المتحدة يدعى فيل ميرزائينوف وجود غاز الأعصاب هذا ذات الفاعلية العالية، مؤكدا انه تم تطويره أبان الثمانينات من قبل علماء سوفيات.

وتنفي روسيا من جهتها وجود هذا الغاز نفيا قاطعا وتقول أنها دمرت كل مخزونها من الأسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية.

ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة روسيا إلى "التعاون" في قضية سكريبال مؤكدا أن الحلف "لا يرغب في حرب باردة جديدة".

لكن أجواء المواجهة بين الشرق والغرب عززت بإعلان واشنطن فرض عقوبات ضد روسيا ردا على تدخلها المفترض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 وعلى عدة هجمات معلوماتية.

واستهدف 19 شخصا وخمسة كيانات (بينهم جهاز الاستخبارات الداخلي وجهاز الاستخبارات العسكرية) بقرار تجميد الأرصدة وبالحظر المفروض على الشركات الأمريكية في التعامل معهم.

وحتى الأن لزم بوتين الصمت حيال هذا التوتر وواصل حملته مشاركا في حفلات دعم والتقاط صور مع شباب أو داعيا الجمعة إلى المشاركة في عمليات الاقتراع.