ثقافة وفن

أفلا علمتم من أنا بـ مُفارقة؟

homeboaboa-envsrcboawebsitesite_mediaocean-sprout

ابتهال أحمد

وصحوتُ ألمس أطراف الوجوه منادية.

هلاّ رأيتم عابراً بين الخطوطِ «النائمة»

وألمُّ أشتات الفؤاد من الأسى «مكسورة»

ومرددة: يا ويل قلبي أفلا علمتم من أنا

بـ «مفارقة»؟

‏روحٌ تُزملني وتجبر خاطري بكلتا يديها

‏الحانيه «أبي» وأنا ابنةُ ضلعه وطبيبةُ

‏قدميه «النازفة»

‏كنا ثلاثتنا نخيطُ ضلوعه، ونغسل

‏بالوضوءِ «مكارهه» ونحملُ فوق أيدينا

‏كتفه نمشي في الطريقِ «نُعالجه»

‏لكنه لما تمزّق عِرقه لمّ التبعثر

‏راحلاً إلى أقصى البلاد «يرممه»

‏فما عجزنا من رحمةٍ كانت من

ربِّ العباد «مبشرة» قد عاد السلام

إليه بصحةٍ وعظيم «العافية»

‏سيعودُ من غُرب الديار ونلتقي

وتُجمع بخُطاه شمل «العائلة»

ويأسرنا قدر الرحيل مباغتاً

‏قد سارت الروحُ نحو «الآخرة»

‏من ذا يعوضُ فقدهُ ويعزي روحاً

‏من فِراقه «باكية» رباهُ ارحم والدي

‏واغفر له ما زلَّ من ذنبٍ واسكنه

‏جناناً «عالية»

‏واحفظ لنا «أمي» حبيبةُ دنيتي، أُماهُ

‏ما نامت عيناها «غافية» هلعاً من مكرِ

‏الزمان وسوئه وتحفنا بالذكر تلك

‏«الداعية»