ثقافة وفن

فيروس

شوقي شفيق

..في كل مساء أرممني،

وأهيئ جسدي لاستقبال نوم فاخر أخترعه.

في هذه اللحظة _ كل مساء _ يغزوني فيروسك ليدمر مائدة النوم.

ويحطم أطباق جفوني.

أرجوك _ إذن _ ابعثي فيروسك إليّ كل مساء

المعنى..

كنت أجري خلف الهواء

وأبكي

وأنادي الفراغ: «هل تمحوني ؟»

وأصب الحريق فوق اكتظاظي

وأغني في وحشتي لجنوني

كل هذا البياض لا يكفيني

فانثروا النار في دمي

وانثروني

هذه النار ليس تكفي

فزيدوا ما يغطي خرائبي

أشعلوني

واهتفوا لي فإنني منذ أنثى أربكتني نقائضي

وظنوني.

لمعان

ركبه لمعت في الظلام

سبل كافٍ كي ينتفض الطائر في مكمنه

اكتمال

في الغرفة ثلاثة يرسمون امرأة

حين اكتملت المرأة

شهقت الغرفة من فرط الأنثى

لقاء

قال لي نلتقي في المساء

وغاب

يجيء المساء ولما يجئ صاحبي

جاءني نعيه في المساء

بيوت

طفلة تدخل البحر

يأخذها البحر في رأفة...

وتموت

إنه الموت يستوطن الآن كل البيوت

هواء

بقعة من بكاء

في احتفال المسدس بالجسد المرتمي في الرصيف

بقعة من هواء نظيف

لا تمر بشرفتنا

إنما بقعة من بكاء

* شاعر يمني