لم تكن رحلة قطار تجريبية أو عادية تلك التي وجهت بها إمارة منطقة المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، إذ جاءت استثنائية ومختلفة لتواجد أمير منطقة المدينة فيصل بن سلمان في الرحلة وقيادته للفريق يرافقه وزير النقل نبيل العامودي، وعدد من المسؤولين بالمنطقة.

في الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والأربعين، تحرّك القطار من محطة المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بسرعة ٢٠٠ كيلو متر في الساعة وسجل الوفد الإعلامي المكون من مديري المكاتب الصحفية والإعلاميين حضورا في الرحلة.

وفي منتصف الطريق، قام أمير المدينة بالتجول داخل القطار، متفقدا كل عربات القطار يسأل الجميع: كيف هو القطار؟ وكانت الإجابات تتدفق فرحا من الجميع، كون القطار الجديد بات نقلة مهمة في ربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ثم جدة.

«عكاظ» التقت الأمير أثناء تجوله بالقطار وأثنت على الخدمات المقدمة في المقصورة، وعلى تصميم القطار الذي تم وفق أحدث المواصفات، ورد الأمير أن القطار حاليا يقوم برحلات تجريبية وإن شاء الله سيكون متاحا للجميع.

توقف الأمير فيصل بن سلمان عند كثير من أفراد الوفد من المسؤولين والإعلاميين والمشاركين وتبادل معهم الحديث، ينصت ويتحدث ويناقش، كما اطلع على كابينة القطار ممتدحا الكفاءات السعودية الشابة التي تقود الرحلة ووصل القطار إلى وجهته في رحلة استغرقت ٣ ساعات في رحلته التجريبية، وأوضح مسؤولوه أن الرحلة بين المدينة ومكة مرورا برابغ وجدة تستغرق نحو ساعة وخمس وأربعين دقيقة، وتجري حاليا عمليات التمرين والتجريب.

وصل الوفد إلى مكة وانتقل سريعا إلى المسجد الحرام وأدى صلاة الجمعة وفي الثالثة والربع غادرت الرحلة عائدة إلى المدينة المنورة.