أخبار

المعارضة السورية: رحيل الأسد أهم خطوات الانتقال السياسي.. والأمم المتحدة عاجزة

طالبت بحماية المدنيين في عفرين

نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم الاثنين. تصوير: دنيس باليبوس - رويترز

أ. ف. ب (الرياض)

حملت المعارضة السورية السبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سورية بما في ذلك الهجوم على الغوطة الشرقية، كما أنه أخفق في إنفاذ القرار 2401 حول سورية.

وقال رئيس هيئة التفاوض في المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض ردا على سؤال عن الغوطة الشرقية قرب دمشق، إن الأمم المتحدة، «هم يتحملون بشكل مباشر مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ الإجراءات التي تمنع من حدوثها».

إلا أنه أضاف «لا ننسى أن المسؤول المباشر عن هذه الجرائم هو النظام والدول التي تقف إلى جانب النظام».

وفي السياق، كشف الحريري أن هناك 12 مليون سوري داخليا أو خارجيا تم تهجيرهم خلال 7 سنوات، ونحو 250 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، ونحو 500 ألف قتيل سقطوا على أيدي قوات نظام الأسد.

وأضاف أن نظام الأسد استخدم كل أنواع الأسلحة في الحملة العسكرية على الغوطة، وأن المدنيين المحاصرين في الغوطة قد يتعرضون لجرائم إبادة جماعية، إذ تستخدم قوات الأسد المدنيين الفارين من الغوطة كدروع بشرية.

وكشف نصر الحريري أن إيران وروسيا ونظام الأسد خرقوا القرار الأممي حول الهدنة في سورية، وأن نظام الأسد يستخدم الإرهاب كذريعة لاستهداف مناطق سيطرة الثوار في الغوطة.

واتهم الحريري حزب الاتحاد الكردي بارتكابه انتهاكات كثيرة في حق السوريين وطالبه بالخروج من عفرين، مطالبا في الوقت ذاته بإجراءات لحماية المدنيين خلال العملية العسكرية في المدينة.

وقال الحريري: «الأمم المتحدة تقف عاجزة عن التوصل لحل سياسي بسبب مواقف نظام الأسد، وعلى المجتمع الدولي مواصلة الضغط لتفعيل العملية السياسة، فالعملية السياسية حاليا عبثية وتعطي الأسد فرصة لارتكاب جرائمه»، مؤكدا وجود توثيق لحرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها نظام الأسد، متهما الروس بأنهم يعرقلون إحالة مجلس الأمن ملف سورية إلى الجنائية الدولية.

وأكد الحريري أنه لا يمكن التوصل لحل سياسي دون تطبيق بنود بيان جنيف، وأن رحيل الأسد أهم خطوات تحقيق الانتقال السياسي، مضيفا: «روسيا تجرب أسلحتها الجديدة في حملتها العسكرية على الجيش الحر، الذي مازال ملتزما بالعملية السياسية»، محملا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن جرائم نظام الأسد، إذ إنه وداعميه مسؤولون عن الجرائم المرتكبة في سورية.

واستطرد الحريري: «حزب الاتحاد الديموقراطي نفذ عمليات تهجير قسري، ونطالبه بالخروج من عفرين، وأضاف: حزب الاتحاد الديموقراطي يحتجز المدنيين في عفرين كدروع بشرية».

وتشنّ قوات نظام الأسد منذ 18 شباط/فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، تسبب بمقتل المئات، وباتت تسيطر على أكثر من 70% من مساحة الغوطة الشرقية.

وبعد حصار استمر خمس سنوات، فتحت قوات نظام الأسد ممرا خرج منع أكثر من 40 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الماضية بدوا مرهقين ويعانون من آثار الجوع والإرهاق والخوف.

وصباح اليوم (السبت)، قُتل أكثر من 30 مدنيا في قصف جوّي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف يهدف إلى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان طيران تابعا لنظام الأسد أو للطيران الروسي.