أخبار

تهجير في الغوطة وعفرين والمعارضة: مجلس الأمن فاشل

موسكو تتهم واشنطن بالتحضير لضرب الأسد

طفلة سورية نازحة مع عائلتها من عفرين تنتظر عند نقطة تفتيش تابعة لمسلحين تدعمهم تركيا أمس. (أ ف ب)

أ ف ب (سورية، واشنطن)

فر آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية، بعد تقدم قوات النظام السوري أمس (السبت) في الغوطة وسيطرتها على بلدتين جديدتين، بينما يستمر التصعيد التركي في منطقة عفرين الحدودية شمالاً سعيا لطرد الأكراد منها، وسط نزوح جماعي آخر من المدينة إثر القصف التركي.

وباتت قوات النظام تسيطر على أكثر من 80 % من مساحة الغوطة الشرقية، آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. بينما تستمر حملة القصف الجوي العنيف الذي حصد 37 قتيلا.

وانسحب مقاتلو «فيلق الرحمن» من بلدتي سقبا وكفربطنا الواقعتين في جنوب الغوطة الشرقية، اللتين دخلتهما قوات النظام. وفرّ أكثر من 20 ألف مدني من المنطقة، ليرتفع بذلك إلى «أكثر من 50 ألفاً عدد النازحين في الغوطة الشرقية»، منذ يوم الخميس الماضي، بحسب المرصد.

من جهته، قال رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة نصر الحريري، أمس (السبت) في مؤتمر صحفي بالرياض، إن مجلس الأمن فشل في تطبيق القرار 2401 حول إطلاق النار في سورية.

واتهم الحريري النظام السوري وحلفاءه بارتكاب جرائم في الغوطة الشرقية، مؤكدا أن النظام يستخدم المدنيين الفارين من الغوطة كدروع بشرية.

وأضاف: قوات النظام تستخدم الإرهاب كذريعة لاستهداف مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة، معتبراً أن النظام يعرقل كل جهود الحل السياسي وخرق كافة الاتفاقيات.

إلى ذلك، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أمس (السبت) أن الولايات المتحدة تحضر قوة عسكرية وصفتها بـ «الضاربة» لتوجيه ضربات تستهدف مواقع تابعة لنظام الأسد. وقال (سيرغي رودسكوي) رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية، إن «واشنطن تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف حكومية سورية باستخدام الصواريخ المجنحة» وفقاً لما نقلته «روسيا اليوم».