صوت المواطن

مكة: سيارات الأجرة تتعطل على مشارف «المركزية»!

السائقون انتقدوا منعهم من نقل المعتمرين إليها.. و«المرور» يلتزم الصمت

عدد من السائقين يروون معاناتهم لـ«عكاظ».

عبدالله الدهاس (مكة المكرمة)al-dhass@

انتقد عدد من سائقي سيارات الأجرة في مكة المكرمة، منعهم من نقل المعتمرين إلى المنطقة المركزية، بينما يسمح لمركبات الفنادق التي يقودها وافدون بحرية التحرك في الدخول والخروج إليها، طوال اليوم دون أي معوقات.

واعتبر السائقون إجراءات مرور العاصمة المقدسة لا تتناسب مع سعودة قطاع النقل، خصوصا أنهم يعملون بصفة نظامية، مقترحين تخصيص مواقف لسائقي الأجرة السعوديين في مداخل المنطقة المركزية من الجهات الأربع ليتمكنوا من العمل بحرية، إضافة إلى تخصيص مواقف جوار الفنادق والأبراج السكنية، أسوة بما هو معمول به في مركزية المدينة المنورة.

ورأى السائق محمد العتيبي منعهم من الدخول بالمعتمرين إلى المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة بالإجراء المحرج وغير المنصف، مشيرا إلى أنه أثر سلبا على عملهم وتأمين قوت أبنائهم.

وأوضح أنهم يعملون على سيارات الأجرة العامة المرخصة والنظامية من خلال نقل المعتمرين والزوار من وإلى المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف طوال العام، متذمرا من المضايقات التي يجدونها من رجال المرور ومنعهم من الدخول إلى المنطقة المركزية من جهة أحياء المسفلة والغزة وجبل الكعبة.

وأشار محمد الحربي إلى أنهم ينقلون المعتمرين من مطار الملك عبدالعزيز في جدة، إلى الفنادق في المنطقة المركزية، إلا أن المرور يمنعهم من دخولها، فيعيشون حالة حرج مع المعتمرين خصوصا كبار السن الذين لا يستطيعون السير لمسافات طويلة حتى الوصول إلى الفنادق في المنطقة المركزية.

وأضاف أنه جرى تخصيص موقف خاص لسيارات الأجرة في منطقة الشبيكة قرب الحرم المكي، منذ سنوات عدة، إلا أنه أغلق أخيرا دون أسباب مقنعة، لافتا إلى أن تلك الخطوة حرمتهم فرصة العمل والتكسب خلال موسم العمرة.

وقال الحربي: «للأسف يتحجج المرور بوجود مخالفين، فما ذنبنا نحن الذين نعمل بطريقة نظامية، وفي حالة وجود مخالفات من قبل بعض السائقين أو الدخلاء على مهنة الأجرة العامة فإنه بإمكان المرور معاقبتهم وتطبيق الأنظمة النظامية بحقهم، ولا يحملنا وزر الآخرين».

وتساءل زايد الزهراني عن المسوغات التي تدفع رجال المرور منعهم من الدخول بمركباتهم النظامية إلى المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة، بينما يسمح لسيارات النقل الخاصة بالفنادق التي يقودها وافدون بالتحرك بحرية دون قيود.

واستاء الزهراني من منعهم من الدخول بالمعتمرين القادمين من مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى المنطقة المركزية، مبينا أنهم يعيشون في مأزق مع الركاب لاسيما العجزة والمسنين، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة وهي إدارة المرور وأمانة العاصمة المقدسة وفرع وزارة النقل لمعالجة المشكلة.

واقترح الزهراني تخصيص مواقف لسائقي الأجرة السعوديين في مداخل المنطقة المركزية من الجهات الأربع ليتمكنوا من العمل بحرية، إضافة إلى تخصيص مواقف جوار الفنادق والأبراج السكنية أسوة بما هو معمول به في المنطقة المركزية في المدينة المنورة.

واعتبر السائق بندر القرشي قرار منعهم من الدخول بسياراتهم إلى المنطقة المركزية لا يتناسب مع سعودة قطاع النقل، مستغربا مضايقتهم في العمل، بينما سيارات النقل الخاصة بالفنادق التي يقودها وافدون لا يتعرضون لمثل هذا المنع بل لهم حرية الدخول والخروج من وإلى المنطقة المركزية طوال ساعات اليوم.

وتذمر عصام قمرة من المضايقات التي يجدها وزملاؤه السائقون من رجال المرور الذين يمنعونهم من دخول المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة، مبينا أن ذلك الإجراء حرمهم من قوت أبنائهم، لافتا إلى أن هذا الإجراء لا يطبق سوى في مكة المكرمة، بينما السائقون في المدينة المنورة يتحركون بحرية لبلوغ المنطقة المركزية دون مضايقات.

من جهتها، تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم مرور العاصمة المقدسة العقيد فوزي الأنصاري، لنقل شكوى السائقين له، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، ورسائل الواتساب التي أرسلت إليه، منذ 5 أيام وحتى إعداد هذا التقرير.