أخبار

فهد بن سلطان: العبارات تتقزم أمام وصف مكانة وإنجازات الملك فيصل

خلال تدشين معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» تركي الفيصل يستذكر الدراسة

الأمير فهد بن سلطان أثناء تدشين المعرض بحضور الأمير تركي الفيصل. (عكاظ)

نادر العنزي (تبوك) nade5522@

قال أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان إن العبارات تتقزم أمام وصف مكانة وإنجازات شخصية بحجم الملك فيصل بن عبدالعزيز.

جاء ذلك خلال تدشينه معرض «الفيصل شاهد وشهيد» أمس الأول (الثلاثاء)، الذي تنظمه جامعة تبوك بمركز الأمير سلطان الحضاري، بحضور الأمير تركي الفيصل المشرف العام على مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، والذي يحكي مسيرة الملك فيصل بن عبدالعزيز ويضم أبرز مقتنياته.

وقال أمير تبوك إن العالم لن ينسى الملك فيصل بن عبدالعزيز وما قدم للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع. وتابع: لا يوجد أعز ولا أفضل ولا أطهر من ماضي الملك فيصل بن عبدالعزيز، وعلى الجيل الجديد أن يعرفوا ملوكهم، وعلى وجه الخصوص الملك فيصل.

ولفت الأمير فهد بن سلطان إلى أنه يجب على أبناء المملكة مثلما يعيشون هذه النهضة الكبيرة في عهد القيادة الرشيدة، أن يسترجعوا الماضي الكبير لملوك هذه البلاد الذين جعلوها شامخة كما يعيشها الجميع الآن.

وشاهد أمير منطقة تبوك والأمير تركي الفيصل والحضور فيلماً وثائقياً يحكي سيرة الملك فيصل ومسيرته في خدمة أمته الإسلامية والعربية.

بعدها ألقى مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالله الذيابي كلمة، أكد فيها أن المعرض يأتي كنافذة يطل منها المشاهد ليشاهد أهم مقتنيات الملك فيصل «رحمه الله» وأبرز مراحل حياته.

من جهته، أعرب الأمير تركي الفيصل في كلمته عن شكره لأمير منطقة تبوك على رعايته حفلة افتتاح معرض «الفيصل شاهد وشهيد».

وقال: كان هناك رجل يقف بالقرب دائماً من الملك فيصل وشاركه قصة كفاحه ومهمات حياته، وهو الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز «رحمه الله»، الذي كان خير معين للملك فيصل، وكان يبذل النفيس من أجل أن يؤدي ما كان يطلبه منه الملك فيصل ملكا وأخاً أكبر له، وأشار إلى أن معرض «الفيصل شاهد وشهيد» هو خير من يتحدث عن سيرة الملك فيصل، داعياً الجميع إلى حضور المعرض ومشاهدة قصة الملك فيصل منذ نشأته وحتى مماته.

كما ألقى الأمير تركي الفيصل محاضرة بجامعة تبوك بعنوان: «من ذكرياتي على مقاعد الدراسة»، في حضور مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله الذيابي، وعدد من المسؤولين والأساتذة وطلاب الجامعة، وذلك في رحاب جامعة تبوك.

وشارك الأمير تركي الفيصل ذكرياته الدراسية مع طلاب وطالبات جامعة تبوك خلال هذه المحاضرة، التي أقيمت ضمن فعاليات المعرض.

واستهل المحاضرة بالتطرق إلى ذكرياته حول الدراسة في المدرسة النموذجية بالطائف، موضحا أنها كانت مدرسة داخلية يبيت فيها ولا يذهب لبيته إلا مرة كل شهر لمدة يومين أو ثلاثة، ولفت إلى أن أشقاءه الأكبر منه سناً درسوا في المدرسة ذاتها، واصفا ومتذكرا المدرسة والفصول الدراسية، وأبان أنه انتقل إلى جدة في المرحلة المتوسطة في دراسته، وذكر أنه وخلال دراسته كان مشاركا في العديد من الأنشطة التي كانت تستخدم في اليوم الدراسي وقتها، مثل الخطابة والشعر والسباقات بأنواعها والرياضة، موضحا أنه كانت تستهويه مادة الرسم منذ صغره، كما حكى لطلاب وطالبات الجامعة تجربته الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار تركي الفيصل إلى أن والده الراحل «رحمه الله» حضر عددا من الحفلات المدرسية التي كانت تقام بانتظام نهاية كل عام دراسي في مدرسته، مبينا أن تلك الحفلات كانت تتمتع بحضور المسؤولين الكبار، ومنهم الملك سعود «رحمه الله»، وذكر أن النصيحة التي لا ينساها أبداً من والده الملك فيصل رحمه الله هي تلك النصيحة التي كان يقدمها بشكل مستمر له ولأشقائه بأن يذكروا الله دائما وفي كل الأحوال والأوقات. وفي نهاية المحاضرة، أجاب الأمير تركي الفيصل على مداخلات طلاب وطالبات الجامعة.