حاول البيت الأبيض أمس (الأربعاء)، كشف المسؤول عن تسريب محرج مفاده أن مستشاري دونالد ترمب طلبوا منه -دون جدوى- عدم تهنئة فلاديمير بوتين بإعادة انتخابه.

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس الأمريكي هنأ (الثلاثاء) نظيره الروسي في اتصال هاتفي، رغم تحذيرات مستشاريه، بما في ذلك مذكرة كتب عليها بأحرف كبيرة «عدم التهنئة».

وقالت كريستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ حول أمن الانتخابات «إن مخاطر التدخل تبقى قائمة».

وأضافت «نعترف بأن انتخابات نصف الولاية في 2018 والانتخابات المقبلة هي أهداف محتملة لمحاولات قرصنة روسية».

وقال السناتور الديموقراطي مارك وورنر خلال الجلسة «من الواضح أن العام 2016 لن يكون المحاولة الأخيرة لتدخلات روسيا».

وأضاف «في الواقع، عدم ذكر الرئيس مسألة أمن انتخاباتنا عندما اتصل بفلاديمير بوتين لتهنئته بفوزه في انتخابات محسومة النتائج مسبقا، يثير قلقا كبيرا».

وأخذت القضية بعدا أكبر، خصوصا بسبب التوتر في البيت الأبيض، حيث تسود أجواء من الشكوك بعد سلسلة استقالات وإقالات في الأشهر الأخيرة.