المطلق: منصات التواصل ليست معيارا للرأي العام
شدد على ضرورة الاعتدال في الخطاب الثقافي والسير على الوسطية
الجمعة / 06 / رجب / 1439 هـ الجمعة 23 مارس 2018 01:56
سلمان السلمي (مكة المكرمة) salma0n @
طالب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق قادة الفكر في المملكة بعدم قياس الرأي العام بما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن أغلبهم من عديمي الخبرة والتخصص، ومنهم أناس مجيشون ويأخذون مقابلا ماديا لأغراض سياسية، ولذلك يجب أن لا يعول عليهم في قياس الرأي العام، بل يجب أخذ آراء أهل الخبرة والتجارب، لافتا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لم يسلم منها أحد. جاء ذلك خلال اللقاءات التي يقيمها نادي مكة الثقافي الأدبي تحت مسمى «المثقف القدوة»، التي اختتمها الشيخ المطلق بلقاء بعنوان «الوسطية والاعتدال»، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين بالعاصمة المقدسة.
وطالب المطلق المثقفين الأدباء بالاعتدال في الخطاب الثقافي، والسير على المنهج الوسطي الذي يقوده النص الحكيم والعقل السليم، والاعتماد على العلم الشرعي، ومراعاة القدرات وإلامكانات، موضحا أنه يجب على صاحب الخطاب الثقافي أن لا ينسى أنه داعية إلى الله بخطابه طالبا الثواب منه، فنحن في حاجة إلى مشاركات أدبية تركز على مبدأ الوسطية وإصلاح المجتمع، مشددا على ضرورة أخذ العلم من كبار السن الذين يحملون الخبرة الكافية للتعامل مع مستجدات العصر بعيدا عن ثورات الشباب الذين عليهم أن يأخذوا العلم من الكبار إذا كان هناك خلاف ولا ينجرفوا، فغالبية من ذهبوا إلى «داعش» من قليلي العلم.
وأضاف: «ما أجمل أن نعقد الحوارات الثقافية مع أبنائنا وإخواننا، وأن نحترم الناس في خطابنا، فمن لم يحترم الناس لن يجد تجاوبا منهم، كما على كبار السن من المثقفين والأدباء أن يتصدروا الأندية الأدبية والثقافية بشرط أن يكونوا على خلق ومن الذين يجمعون ولا يفرقون كونهم من ذوي الخبرة التي يستفيد منها المجتمع».
وفي سؤال عن فتواه السابقة التي أفتى بها في اجتماع العائلة في مجلس واحد، قال: «أنا قلت بالجلوس وليس بالخلوة، فلو جلس الرجل هو وأخته وزوجة أخيه وأمه وأخيه جميعا في التزام بالحجاب الشرعي فهذه ليست خلوة، فالناس قديما كانوا يركبون في سيارة واحدة نساء ورجالا، وواقع الكثير من الناس في القرى والأرياف أنهم يجلسون في مجلس واحد، ولا يلامون على ذلك لأنه ليست هناك خلوة، المنهي عنه هو الخلوة والسفر من دون محرم».
وأضاف: «التيسير والتشدد أمران عند الناس، بعضهم يميل للتشدد، وبعضهم يميل للتيسير، والواجب أن توزن بميزان الشرع، فالرسول صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، فالفقه ليس التشدد إنما هو الرخصة من ثقة، ويجب على الشخص أن يفتي الناس بما يفتي به أسرته، وأن لا يفتي الناس بالتشدد ويفتي أسرته بالتيسير».
وطالب المطلق المثقفين الأدباء بالاعتدال في الخطاب الثقافي، والسير على المنهج الوسطي الذي يقوده النص الحكيم والعقل السليم، والاعتماد على العلم الشرعي، ومراعاة القدرات وإلامكانات، موضحا أنه يجب على صاحب الخطاب الثقافي أن لا ينسى أنه داعية إلى الله بخطابه طالبا الثواب منه، فنحن في حاجة إلى مشاركات أدبية تركز على مبدأ الوسطية وإصلاح المجتمع، مشددا على ضرورة أخذ العلم من كبار السن الذين يحملون الخبرة الكافية للتعامل مع مستجدات العصر بعيدا عن ثورات الشباب الذين عليهم أن يأخذوا العلم من الكبار إذا كان هناك خلاف ولا ينجرفوا، فغالبية من ذهبوا إلى «داعش» من قليلي العلم.
وأضاف: «ما أجمل أن نعقد الحوارات الثقافية مع أبنائنا وإخواننا، وأن نحترم الناس في خطابنا، فمن لم يحترم الناس لن يجد تجاوبا منهم، كما على كبار السن من المثقفين والأدباء أن يتصدروا الأندية الأدبية والثقافية بشرط أن يكونوا على خلق ومن الذين يجمعون ولا يفرقون كونهم من ذوي الخبرة التي يستفيد منها المجتمع».
وفي سؤال عن فتواه السابقة التي أفتى بها في اجتماع العائلة في مجلس واحد، قال: «أنا قلت بالجلوس وليس بالخلوة، فلو جلس الرجل هو وأخته وزوجة أخيه وأمه وأخيه جميعا في التزام بالحجاب الشرعي فهذه ليست خلوة، فالناس قديما كانوا يركبون في سيارة واحدة نساء ورجالا، وواقع الكثير من الناس في القرى والأرياف أنهم يجلسون في مجلس واحد، ولا يلامون على ذلك لأنه ليست هناك خلوة، المنهي عنه هو الخلوة والسفر من دون محرم».
وأضاف: «التيسير والتشدد أمران عند الناس، بعضهم يميل للتشدد، وبعضهم يميل للتيسير، والواجب أن توزن بميزان الشرع، فالرسول صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، فالفقه ليس التشدد إنما هو الرخصة من ثقة، ويجب على الشخص أن يفتي الناس بما يفتي به أسرته، وأن لا يفتي الناس بالتشدد ويفتي أسرته بالتيسير».