أخبار

عندما تتصافح الأفكار في «حديث مسك»

عبدالرحمن التيماني

سعد الخشرمي (جدة) salkhashrami@

لأن التغيير يبدأ من تبديل الأفكار، كانت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك) لها اليد الطولى في تغيير قواعد العمل المؤسسي الخيري سواءً في الداخل المحلي أو الخارج بتقديم الصوت الشاب، الذي يستحوذ على نحو 70% من الشعب السعودي، في مبادرات مختلفة تهدف إلى بناء مجتمعٍ مثقف وواعٍ، إذ يؤكد الأمير محمد بن سلمان أن مؤسسته تسعى إلى الأخذ «بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري».

ومن عاصمة القرار الأمريكي «واشنطن»، انطلقت مبادرة «حديث مسك» أخيراً بمشاركة شباب سعوديين وأمريكيين للحديث عن التغيير والإبداع، التي ستحط رحالها في 6 مدنٍ أمريكية رئيسية للحديث عن حياة الشبان ومشاركة الأفكار فيما بينهم، إضافةً إلى توثيق العلاقة الوطيدة بين الشعبين.

وفي مستهل المؤتمر، أكدت المتحدثة الأمريكية لارا ستركيان في مؤتمر «حديث مسك» أن الشبان السعوديين يأتون إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة والتعلم، إضافةً إلى نقل معرفتهم إلى الشبان الأمريكيين من خلال الاحتكاك في الجامعات الأمريكية أو الحياة اليومية. فيما قالت المتحدثة السعودية رازان العقيل إن أي خطوة مستقبلية نتخذها هي بمثابة مفتاح يجعلنا نفهم المستقبل، ولم يكن المتحدث السعودي محمد بخش بالبعيد، إذ أكّد استيعابه لقصة نجاحه هي قصة فشله.

وفيما ذهبت المتحدثة السعودية جيهان محمود إلى أن أفضل نصيحة تلقتها كانت «استمتعي برحلتك حتى وإن بدت متعبة في بدايتها»، إذ إن السعادة المنشودة ليست في ما تحققه أكثر ولكن في التفاصيل الصغيرة التي تعيشها يومياً.

ومن جهة أخرى، يشدد المتحدث الأمريكي مات ماكغراث أن الجيل السعودي الجديد ينمّون مشاريعهم التجارية من المنازل، ما دفعه إلى مناقشة مستقبل التجارة الإلكتروني بعد عقدٍ من الزمن.

ومن خلال تنوع المتحدثين، استطاعت «مسك» أن تكون جسر الحضارة والمعرفة والثقافة بين المجتمعين بالإيمان التام بالاستثمار في العقل البشري، ما يعزز الشراكة المستدامة بين الدولتين خلال الزيارة الرسمية لولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.