صوت المواطن

محمد بن سلمان.. طموح، إرادة، إصرار

فواز

فواز أبو صباع Alfaresksa2010@

المتتبع لزيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخارجية، وكان آخرها إلى مصر ومنها إلى بريطانيا، وحاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، يلمس حرص ولي العهد على الارتقاء بالوطن سريعا، ومحاولة تعويض ما فاتنا، لذا نجده يسابق الزمن لتحقيق كثير من الإنجازات والمشاريع التي تعود فائدتها على الوطن وأبنائه، لذا فهو يقضى جل ساعات يومه في العمل، ولا يخصص من وقته للراحة سوى القليل، رجل يمتلك من الطموح الشيء الكثير، الذي يولد لديه الدافعية ويشحن الطاقة ويقوي العزيمة اللازمة لتحقيق الأهداف، وولي العهد يمضي بكل ثقة لتحقيق ما رسمه في رؤيته للقفز بالوطن إلى المكان الذي يليق به، فإستراتيجيته وضعت المواطنين في مقدمة أولوياته، لإيمانه بأن الإنسان هي أغلى ثروة تملكها الأوطان، وتفاخر بها، متى ما أوهلت وحظيت بالتدريب والتعليم، وتحولت من عناصر مستهلكة إلى منتجة، وذلك ما نلمسه من حرصه على سعودة كثير من القطاعات التي كان يسيطر عليها الوافدون.

توقفت كثيرا عند بعض النقاط التي تناولها ولي العهد في مقابلته مع القناة الأمريكية (سي بي إس)، ومن أبرزها حرصه على القراءة التي نماها فيه منذ صغره والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليقينه بأن القراءة، محفزة للطموح والمضي نحو المجد، خصوصا قراءة سير الشخصيات المشهود لهم بالنجاح، ويأتي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، من أقرب الشخصيات التي تؤثر بالإيجاب في جيلنا الحالي، وأرى أن ثمة صفات مشتركة بين أميرنا الشاب وجده الملك المؤسس، يأتي في مقدمتها الإرادة والإصرار والعزيمة وتحويل الأقوال والخطط إلى أفعال ومشاريع على أرض الواقع، فكما وحد الملك عبدالعزيز الجزيرة العربية وأنقذها من الشتات والحروب والجوع والفقر، وحولها إلى واحة خير ورخاء، يسعى حفيده الأمير محمد بن سلمان، للنهوض بالسعودية الجديدة بهدوء نحو مصاف دول العالم الأول، عبر رؤية 2030، التي ستؤتي ثمارها قريبا إن شاء الله.