كبدة نيئة وجبن بلدي.. حمى مالطية!
الجمعة / 06 / رجب / 1439 هـ الجمعة 23 مارس 2018 02:15
محمد الغامدي*
من خلال عملي لاحظت تشخيص بعض الحالات التي تشكو من بعض الأعراض المرضية وبسؤالها وإجراء التحاليل يتضح إصابتهم بالحمى المالطية تنيجة تناول الكبدة النيئة أو غير المطهية جيدا، أو تناول منتجات الألبان والأجبان غير المبسترة وأيضا الجبنة البلدي التي تشتهر في المنطقة العربية، والحمى المالطية تعتبر من الأمراض المستوطنة في شبه الجزيرة العربية، وتعد أحد الأسباب المهمة لحالات الحمى المزمنة غير واضحة الأسباب، وغالبا وجد في التاريخ المرضي لبعض المصابين استهلاك الألبان غير المبسترة والطازجة مثل ألبان الإبل والأغنام أو الأبقار، ومن الأسباب الخفية التي لا يلقي لها بالا الكثير من الناس استهلاك الجبنة البلدي، إذ وجد أنها سبب رئيسي في كثير من حالات الحمى المالطية.
والمشكلة ليست في الحمى وحدها ولكن في المضاعفات التي قد تصيب صمامات القلب أو العمود الفقري وتؤدي إلى ضعف الحركة والشلل،
ويحتاج تشخيص الحمى المالطية إلى كثير من الدقة وأخذ تقرير مفصل عن التاريخ المرضي للمريض وعدم الاستعجال في تناول مضادات لخفض درجات الحرارة لأنها قد تزيد الأمر سوءا وتسبب ظهور سلالات من البكتيريا المقاومة لدى المريض دون داعٍ، وفي هذا الجانب أنصح جميع المرضى الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارة مزمن وغير واضح الأسباب، أن يتوجهوا مباشرة إلى تخصص الأمراض المعدية وليس إلى تخصصات أخرى وتقديم تاريخ مرضي كامل لتشخيص الحالة، والتشخيص كما أوضحت يحتاج إلى عين ثاقبة وفحص متأن وبالأخص أن نتائج التحاليل قد تكون سلبية تماما في بعض الحالات.
ومن خلال خبرتي فإن أكثر الحالات تأتي في صورة حمى ورجفة وآلام مفاصل، وتستمر الأعراض لأكثر من أسبوعين مع ألم أسفل الظهر، ولا يفوتني أن أنوه أن واحدا من أسباب التهابات العمود الفقري لدينا والتي لا ينتبه لها الكثير هي الحمى المالطية، وبالنسبة للتشخيص فإنه يعتمد كثيرا - وليس شرطا - على وجود الأجسام المضادة في تحليل الدم، وتضيف مزرعة الدم نتائج إيجابية بنسبة ٤٠ بالمئة من الحالات، ولكن التاريخ المرضي والأعراض يلعب دورا رئيسا في تشخيص المرض.
وأخيرا العلاج يعتمد على مضادات حيوية معينة تؤخذ لمدة ٦ أسابيع في الحمى العادية بينما تأخذ من ٣ إلى ٦ أشهر في حالات إصابة العمود الفقري «لاسمح الله».
* استشاري الأمراض المعدية ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الملك فهد بجدة
والمشكلة ليست في الحمى وحدها ولكن في المضاعفات التي قد تصيب صمامات القلب أو العمود الفقري وتؤدي إلى ضعف الحركة والشلل،
ويحتاج تشخيص الحمى المالطية إلى كثير من الدقة وأخذ تقرير مفصل عن التاريخ المرضي للمريض وعدم الاستعجال في تناول مضادات لخفض درجات الحرارة لأنها قد تزيد الأمر سوءا وتسبب ظهور سلالات من البكتيريا المقاومة لدى المريض دون داعٍ، وفي هذا الجانب أنصح جميع المرضى الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارة مزمن وغير واضح الأسباب، أن يتوجهوا مباشرة إلى تخصص الأمراض المعدية وليس إلى تخصصات أخرى وتقديم تاريخ مرضي كامل لتشخيص الحالة، والتشخيص كما أوضحت يحتاج إلى عين ثاقبة وفحص متأن وبالأخص أن نتائج التحاليل قد تكون سلبية تماما في بعض الحالات.
ومن خلال خبرتي فإن أكثر الحالات تأتي في صورة حمى ورجفة وآلام مفاصل، وتستمر الأعراض لأكثر من أسبوعين مع ألم أسفل الظهر، ولا يفوتني أن أنوه أن واحدا من أسباب التهابات العمود الفقري لدينا والتي لا ينتبه لها الكثير هي الحمى المالطية، وبالنسبة للتشخيص فإنه يعتمد كثيرا - وليس شرطا - على وجود الأجسام المضادة في تحليل الدم، وتضيف مزرعة الدم نتائج إيجابية بنسبة ٤٠ بالمئة من الحالات، ولكن التاريخ المرضي والأعراض يلعب دورا رئيسا في تشخيص المرض.
وأخيرا العلاج يعتمد على مضادات حيوية معينة تؤخذ لمدة ٦ أسابيع في الحمى العادية بينما تأخذ من ٣ إلى ٦ أشهر في حالات إصابة العمود الفقري «لاسمح الله».
* استشاري الأمراض المعدية ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الملك فهد بجدة