الخيمة
جرة قلم
السبت / 07 / رجب / 1439 هـ السبت 24 مارس 2018 01:25
إبراهيم عقيلي
رغم اختلاف طبيعة المشاهد العربي وتغير إيقاعه، إلا أن إعلامنا يبدو عاجزا عن أن يساير ذلك التجديد الذي طرأ على الجماهير، وغير مستوعب لمتطلبات المرحلة، ففرض ذلك الوضع الرحيل لكثير من البرامج والقنوات، فيما تسجل أخرى نفسها في قائمة المودعين.
وعندما نرى حالة العجز لكثير من البرامج الفضائية، وعدم قدرتها على إيجاد تغير في هويتها وشكلها بما يتواكب مع مرحلة التقنية والإعلام الجديد، نصاب بالملل من الشاشة الكبيرة التي ظلت سنين تستحوذ على جل أوقاتنا.
أكثر البرامج العربية نجاحا في الفترة الماضية كانت نسخاً مكررة من برامج أجنبية، نفذناها بكل تفاصيلها، ولأن روح الابتكار غابت، سرعان ما انتهت ولم نعد نذكرها.
ذلك الإخفاق العام في البرامج الحوارية والاجتماعية والترفيهية، والتكرار الممل، يتضاعف ويزداد في البرامج الرياضية، إذ فشلت حتى في استيراد الفكرة وإيجاد مضمون دسم يتواكب مع حجم الدوري السعودي وأحداثه. سوق البرامج الرياضية أصبح مكررا ومملا للغاية، وهو عبارة عن مصنع لإعادة تدوير البرامج القديمة، معتمدين على إثارة الضيوف وجدل الدوري، وأسماء في الساحة الرياضية لها متابعون.
وحاولت قنوات كبيرة أن تخرج برامجها الرياضية من دائرة الخطر، بعد أن رحل عنها المتابع الجديد، بالاستعانة بنجوم اليوتيوب، وحققت جزءا من التغيير، ولكن لم تصل للتغير الكامل، لأن سوق الإعلام الجديد متسارعة ومتطورة، ولم تواكب ذلك التغير المتسارع.
ظهرت تلك المشكلة واضحة على التلفزيون السعودي في كثير من البرامج، ولكنه كان جليا عندما بدأ برنامج «الخيمة» قبل شهر من الآن تقريبا، فلم يساير التغير الشكلي على القناة السعودية، لنرى أننا أمام فكرة ماضية ومكررة رغم براعة مقدم البرنامج، لكن يد المهنية لا تصفق وحدها في ظل فكرة قديمة.
فالمضمون هو المضمون القديم.. خيمة تراثية وعشرة ضيوف جدليين غالبيتهم أقرب للمدرج من النقد الرياضي، يتسابقون على النجومية بطريقة الركض نحو الإثارة والجدل الذي لا طائل منه.
كما أن عدد الضيوف المبالغ فيه هو الذي أعادنا للمربع الأول، فإدارتهم بشكل جيد تصعب حتى على أعتى المقدمين، فنصف وقت البرنامج يذهب في تداخل الكلام وتزاحم الآراء. ورغم اعتماد البرامج المواكبة للإعلام الجديد على قصر الوقت وقوة المضمون راحت بنا الخيمة لبرامج الساعات الطوال، حينما كنا نشعر بالأربع والعشرين ساعة ونعاني من وقت الفراغ، ولا شيء يشغلنا سوى شاشة التلفاز. فلم أكن أتصور أن نرى في وقتنا هذا برنامجا يتجاوز الثلاث ساعات، حينها تعرف أن القائمين على فكرة البرنامج غفلوا عن دراسة المشاهد الجديد، الذي غير سلوكه اليوتيوب وسرعة السناب شات، إلا إذا قرروا أن المستهدف من البرنامج هم من المتابعين القدامى، وأن المشاهدين الصغار، الذين تستهدفهم سوق الإعلان دائما ليسوا في قائمة اهتماماتهم.
وعندما نرى حالة العجز لكثير من البرامج الفضائية، وعدم قدرتها على إيجاد تغير في هويتها وشكلها بما يتواكب مع مرحلة التقنية والإعلام الجديد، نصاب بالملل من الشاشة الكبيرة التي ظلت سنين تستحوذ على جل أوقاتنا.
أكثر البرامج العربية نجاحا في الفترة الماضية كانت نسخاً مكررة من برامج أجنبية، نفذناها بكل تفاصيلها، ولأن روح الابتكار غابت، سرعان ما انتهت ولم نعد نذكرها.
ذلك الإخفاق العام في البرامج الحوارية والاجتماعية والترفيهية، والتكرار الممل، يتضاعف ويزداد في البرامج الرياضية، إذ فشلت حتى في استيراد الفكرة وإيجاد مضمون دسم يتواكب مع حجم الدوري السعودي وأحداثه. سوق البرامج الرياضية أصبح مكررا ومملا للغاية، وهو عبارة عن مصنع لإعادة تدوير البرامج القديمة، معتمدين على إثارة الضيوف وجدل الدوري، وأسماء في الساحة الرياضية لها متابعون.
وحاولت قنوات كبيرة أن تخرج برامجها الرياضية من دائرة الخطر، بعد أن رحل عنها المتابع الجديد، بالاستعانة بنجوم اليوتيوب، وحققت جزءا من التغيير، ولكن لم تصل للتغير الكامل، لأن سوق الإعلام الجديد متسارعة ومتطورة، ولم تواكب ذلك التغير المتسارع.
ظهرت تلك المشكلة واضحة على التلفزيون السعودي في كثير من البرامج، ولكنه كان جليا عندما بدأ برنامج «الخيمة» قبل شهر من الآن تقريبا، فلم يساير التغير الشكلي على القناة السعودية، لنرى أننا أمام فكرة ماضية ومكررة رغم براعة مقدم البرنامج، لكن يد المهنية لا تصفق وحدها في ظل فكرة قديمة.
فالمضمون هو المضمون القديم.. خيمة تراثية وعشرة ضيوف جدليين غالبيتهم أقرب للمدرج من النقد الرياضي، يتسابقون على النجومية بطريقة الركض نحو الإثارة والجدل الذي لا طائل منه.
كما أن عدد الضيوف المبالغ فيه هو الذي أعادنا للمربع الأول، فإدارتهم بشكل جيد تصعب حتى على أعتى المقدمين، فنصف وقت البرنامج يذهب في تداخل الكلام وتزاحم الآراء. ورغم اعتماد البرامج المواكبة للإعلام الجديد على قصر الوقت وقوة المضمون راحت بنا الخيمة لبرامج الساعات الطوال، حينما كنا نشعر بالأربع والعشرين ساعة ونعاني من وقت الفراغ، ولا شيء يشغلنا سوى شاشة التلفاز. فلم أكن أتصور أن نرى في وقتنا هذا برنامجا يتجاوز الثلاث ساعات، حينها تعرف أن القائمين على فكرة البرنامج غفلوا عن دراسة المشاهد الجديد، الذي غير سلوكه اليوتيوب وسرعة السناب شات، إلا إذا قرروا أن المستهدف من البرنامج هم من المتابعين القدامى، وأن المشاهدين الصغار، الذين تستهدفهم سوق الإعلان دائما ليسوا في قائمة اهتماماتهم.