أكد اللواء الركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي وولي العهد، أن ما يحدث في اليمن هو نتاج تحريك دول أجنبية لجماعة أنصار الله، وقال: «أكرر قولي إنه من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن، نحن نعمل ضد الدول التي تتحرك من خلال ميليشيات، وهذا هو نتاج تحريك الدول لميليشيات، ونحن بحاجة إلى أن يضغط المجتمع الدولي على تلك الدول، والاعتراف بأن إقحام الميليشيات في الدول يؤدي إلى نتائج كالتي نشاهدها الآن في اليمن، ولذلك يجب الوقوف وراء الحكومة اليمنية لإخراج الميليشيات من المشهد وإعادة الأمن والاستقرار».

وقال عسيري في حديث لقناة «يورونيوز»: «منذ اليوم الأول للنزاع في اليمن ونحن نعمل على تضافر جهود مع المجتمع الدولي، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من أجل الوصول إلى حل سياسي بين الأطراف اليمنية المختلفة، والسعودية لا تدخر جهدا في العمل على تقليص الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي نتجت عن عدم الاستقرار والانقلاب الذي قامت به الميليشيات في هذا البلد، حيث إننا ندعم الجيش اليمني من أجل السيطرة على المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية، والضغط على الميليشيات لدفعها نحو طاولة المفاوضات، وهذا هو ما يفهمه أصدقاؤنا وسيواصلون العمل معنا بدعم من المجتمع الدولي كذلك، إضافة إلى دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، لإعادة جميع الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات».

ووصف مستشار وزير الدفاع السعودي وولي العهد زيارة الأمير محمد بن سلمان لـ«واشنطن»، واللقاءات العسكرية مع المسؤولين الأمريكيين بأنه اتفاق قائم بيننا وبين أصدقائنا في واشنطن، يقضي بمواصلة العمل سويا من أجل استقرار المنطقة ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة، والدول التي تحاول تصدير أفكارها خارج الحدود. مضيفا: «إننا بحاجة إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام أمن الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان».

واختتم عسيري حديثه للقناة بسؤاله عن الأزمة القطرية، وهل تناولتها اجتماعات السعودية في واشنطن، فرد مبتسما بقوله، هناك العديد من القضايا الأهم من الأزمة القطرية.. فالأزمة القطرية أصغر من أن نناقشها في مثل تلك الاجتماعات التي تمت في الولايات المتحدة". وأشار إلى أن العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة هي علاقات إستراتيجية، وحين نتحدث عن الإستراتيجية نتحدث عن الازدهار والاقتصاد.