أخبار

الأمم المتحدة..مع لجم إرهاب الملالي أو ضده !

ابن سلمان وغوتيريس وجهاً لوجه في نيويورك

الامير محمد بن سلمان مصافحاً الأمين العام للأمم المتحدة في لقاء سابق.

فهيم الحامد (الرياض) FAlhamid@

السعودية التي تعتبر من الدول المؤسسة لهيئة الأمم المتحدة عام 1945؛ استطاعت بدبلوماسيتها الفاعلة أن تكون ليس فقط حاضرة، بل مؤثرة في الحفاظ على مقدرات وقضايا الأمتين العربية والإسلامية ورفض الإرهاب الظلامي، ومنع تمدد الفكر الإيراني الطائفي في المحيط الخليجي والإسلامي، فضلا عن تعزيز الأمن والسلم العالميين. والسعودية الجديدة نجحت أيضا في التموضع داخل المنظمة الأممية رغم التكتلات الموجودة داخل أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، واستطاعت إثبات قدرتها على إيصال صوتها القوي في هذا المحفل العالمي إلى جانب تعزيز مكانتها لتصبح دولة قادرة على التأثير وصناعة القرار، خصوصا أن السعودية تعتبر من أكثر الدول التي قامت بتقديم المساعدات الإنسانية للكثير من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، دعما لدور الأمم المتحدة الإنساني.. وعندما يلتقي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وكبار المسؤولين في المنظمة الدولية في نيويورك، فإنه سيضع غوتيريس بصراحته وشفافيته المعهودتين في الصورة الإجمالية لتطورات الأوضاع في المنطقة، فضلا عن توضيح دور السعودية في إرساء دعائم الاستقرار في المنطقة، وحرصها على تكريس قيم الإسلام الوسطي والتسامح والاعتدال، فضلا عن دعم الرياض الكامل لإيجاد شرق أوسط آمن ومستقر خال من الإرهاب الطائفي الإيراني وإيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

اللقاء بين ابن سلمان وغوتيريس، الذي يعتبر الأول من نوعه بعد تقلد الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد؛ يأتي أيضا في خضم معطيات جيو إستراتيجية متعددة في المنطقة والعالم وإعادة تموضع سعودي متكامل في المحافل الدولية، إذ تحرص السعودية على احتواء أزمات المنطقة، وفي نفس الوقت إيجاد حلول جذرية لقضايا، خصوصا الأزمة اليمنية، والتي يتطلب من غوتيريس ومبعوثه الجديد في اليمن الضغط على ميليشيات الحوثي الإيرانية للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاعتراف بشرعية الرئيس هادي، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل انقلاب الحوثي على الشرعية قبل ٣ سنوات.

ابن سلمان سيكون وجها لوجه أمام غوتيريس.. سيشرح له طبيعة التدخلات الإيرانية في اليمن ودعمها للميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية التي تطلقها على السعودية لتهديد أمنها وسكانها وترويع مواطنيها.. على غوتيريس أن يختار، إما أن تكون المنظمة مع لجم إرهاب الملالي أو ضده.. ليس هناك حل وسط..