«داعشي» كاركاسون.. مدمن مخدرات وعاطل عن العمل
الثلاثاء / 10 / رجب / 1439 هـ الثلاثاء 27 مارس 2018 15:59
«أ.ف.ب» (كاركاسون)
عرف الداعشي ماضي رضوان لقديم (25 عاما) الذي قتل ثلاثة أشخاص الجمعة في جنوب فرنسا قبل أن تقتله الشرطة، بانحرافات أخلاقية، مع مراقبة الاستخبارات له لفترة من الزمن بسبب شكوك حول تشدده، قبل أن يقرر التحرك كمنفذ عملية إرهابية.
وقال إحد جيرانه طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» إن ماضي "كان صبيا من دون مشاكل وعائلته بسيطة عادية. كان يرخي لحيته وعاطلا عن العمل". وكان هذا الفرنسي من أصل مغربي يعيش مع أسرته في حي أوزانام الشعبي الواقع على بعد مئات الامتار من مدينة كاركاسون وعلى مقربة من ثكنة للشرطة.
هو من مواليد 1992 في تازا في المغرب. وقد كبر قبل أن يقتحم كـ«جندي» في تنظيم داعش سوبرماركت في بلدة تريب قرب كاركاسون حيث اتخذ رهائن. وسارع التنظيم إلى تبني مسؤولية الاعتداء عبر وسيلته الدعائية. وخلال العملية اتصل بوالدته التي سارعت إلى إبلاغ شقيقاته اللواتي سارعن إلى المكان، حسب مصدر مقرب من التحقيق.
وقال مدعي عام الجمهورية في باريس فرنسوا مولينز إن المهاجم كان مصنفا في فئة «اس» منذ العام 2014 وهي الحرف الأول من تعبير «أمن الدولة»، بسبب علاقاته بتيارات متطرفة، وأضاف مولينز في مؤتمر صحافي عقده في كاركاسون "عام 2016 ثم 2017 راقبته أجهزة الاستخبارات بدقة من دون أن يتيح ذلك الكشف عن أي اشارة قد تدل على عزم على الانتقال الى ارتكاب عمل إرهابي".
من جهته قال وزير الداخلية جيرار كولمب «كان معروفا بارتكابه أعمالا منحرفة واعتقدنا أنه لا توجد اإشارات إلى تشدد» قبل أن يعلن بأن الجاني تحرك بـ"مفرده". وقُتل رضوان لقديم بعد أن اقتحمت فرقة نخبة للشرطة مكان تواجده. وتبين أن سجله يتضمن مخالفات تدخل في إطار الحق العام وليست إرهابية. وقد حكم عليه المرة الأولى في التاسع والعشرين من مايو 2011 في كركاسون بالسجن لشهر مع وقف التنفيذ لحمله سلاحا محظورا. ثم حكم عليه مرة جديدة في السادس من مارس 2015 بالسجن لشهر لاقتنائه مخدرات. وأمضى عقوبة السجن في
أغسطس 2016 في سجن في كاركاسون، حسب ما روى مولينز. وأوضح مولينز أن رفيقة للجاني كانت تعيش معه أوقفت مساء الجمعة بتهمة "المشاركة في عصابة لها علاقة بمنظمة إرهابية إجرامية".