إلى «سياتل»، محطة جديدة يفد إليها الأمير محمد بن سلمان ضمن رحلة الآمال الكبيرة للولايات المتحدة، رابع وجهات ولي العهد لن تقل أهمية عن سابقاتها، فالمدينة التي جمعت الضدين باعتبارها من أفضل أماكن العمل والدراسة في الولايات المتحدة، تعد مزارا سياحيا لا يغيب عن جدول أي سائح للولايات المتحدة، حتى أن معالمها الطبيعية الأخاذة منحتها لقب «المدينة الزمردية»، سيكون جدول الأمير فيها حافلا بالاجتماعات واللقاءات. «سياتل» حيث كبرى الشركات الأمريكية، تعد محطة مثمرة نحو جذب الاستثمارات النوعية للمملكة، إذ يفوق عدد الشركات الضخمة في المدينة 500 شركة، منها «مايكروسوفت» و«أمازون» و«بوينغ» و«كوستكو» و«ستاربكس» وغيرها العديد من الشركات العملاقة في الشمال الغربي للولايات المتحدة. تكنولوجيا المعلومات والخدمات التقنية الحديثة أحد أهم معالم اقتصاد سياتل، سبب آخر يدفع عجلة الاستثمارات السعودية نحوها، ويهدف التحول السعودي إلى التركيز على الكثير من عوامل التقنية، يظهر ذلك من خلال توقيع عدة اتفاقات سابقة، ومساهمة صندوق الاستثمارات العامة في صندوق رؤية سوفت بنك الذي يسعى للاستثمار في جديد التقنية. ومن المرجح أن يلتقي ولي العهد الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا نادالا، إضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من شركة بوينغ، كما سيستضيف مؤسس «مايكروسوفت» ولي العهد في حفلة عشاء بمنزله. وتكمن أهمية المحطة الرابعة لولي العهد في الولايات المتحدة، انطلاقا من رغبة المملكة في استهداف قطاعات جديدة يجعل منها محطة مهمة، حيث تملك سياتل الفرص والمقومات الاستثمارية التي تبحث عنها المملكة في رؤيتها الطموحة.