الانطلاق باتجاه الشمس
تلميح وتصريح
الجمعة / 13 / رجب / 1439 هـ الجمعة 30 مارس 2018 01:42
حمود أبو طالب
لا جدال في أن النفط حبيب السعوديين لأنه صانع الانقلاب الكبير في حياتهم من الفقر والعزلة وبدائية الحياة إلى النهضة والتطور والرفاه والحياة الكريمة، لكن هذا الحبيب تحول مع الوقت إلى مصدر قلق على المستقبل لأننا لا نملك غيره مورداً رئيسيا أو وحيداً نغذي بثمنه خزانتنا ونصرف منها على كل شؤون حياتنا. مرة يقال إنه سينضب في يوم ما، وتارة يخيفنا المختصون بأن سعره سيكون في الحضيض بما لن يكفي أقل احتياجاتنا، وبين وقت وآخر يصبح ورقة سياسية يتلاعب بها الكبار المتحكمون في العالم فيرفعون من شأنه وقيمته أو يخسفون بها، ونحن لا نملك غير الدعاء بأن يحمي الله سلعتنا الوحيدة التي تماثل أهميتها لنا أهمية الدم في شرايين الجسد، لكننا لم نفكر بجدية في إنقاذ أنفسنا من مأزق المورد الوحيد أو نبادر إلى اكتشاف البدائل الممكنة التي تجنبنا مفاجآت المستقبل، إلا الآن.
الخبر الذي أُعلن قبل يومين عن قرار المملكة إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم بكل ما سيعود به من فوائد مهمة وكبيرة هو واحد من الأدلة الكثيرة التي تؤكد أننا بالفعل نعيش تحولا جذريا مهما في التفكير والتخطيط للوطن من خلال الرؤية السحرية (٢٠٣٠) التي تهدف من ضمن ما تهدف إلى تنويع الاقتصاد بمبادرات نوعية غير مسبوقة تخرجنا من شرنقة النفط والاعتماد الكلي عليه. نعرف أن ولي العهد استقطب استثمارات وشراكات اقتصادية ضخمة خلال زيارته الحالية لأمريكا لكن خبر هذا المشروع كان الأبرز بينها ما جعله يتصدر الأخبار الاقتصادية العالمية، وعندما شرح لنا المختصون ماذا يعني مشروع كهذا تأكد لنا أن النفط لن يكون من الآن فصاعداً المتحكم في حياتنا وباعث القلق لنا بسبب تقلباته. نعم سنظل أوفياء له لأنه الحب الأول والأقرب إلى القلب لكننا سنتحرر من إدمان الخضوع له والتوسل إليه.
إنها المرحلة الجديدة، مرحلة التفكير خارج الصندوق، التي لو لم ندخلها بعزم وإصرار لكنا استمررنا داخل الصندوق حتى نختنق.
الخبر الذي أُعلن قبل يومين عن قرار المملكة إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم بكل ما سيعود به من فوائد مهمة وكبيرة هو واحد من الأدلة الكثيرة التي تؤكد أننا بالفعل نعيش تحولا جذريا مهما في التفكير والتخطيط للوطن من خلال الرؤية السحرية (٢٠٣٠) التي تهدف من ضمن ما تهدف إلى تنويع الاقتصاد بمبادرات نوعية غير مسبوقة تخرجنا من شرنقة النفط والاعتماد الكلي عليه. نعرف أن ولي العهد استقطب استثمارات وشراكات اقتصادية ضخمة خلال زيارته الحالية لأمريكا لكن خبر هذا المشروع كان الأبرز بينها ما جعله يتصدر الأخبار الاقتصادية العالمية، وعندما شرح لنا المختصون ماذا يعني مشروع كهذا تأكد لنا أن النفط لن يكون من الآن فصاعداً المتحكم في حياتنا وباعث القلق لنا بسبب تقلباته. نعم سنظل أوفياء له لأنه الحب الأول والأقرب إلى القلب لكننا سنتحرر من إدمان الخضوع له والتوسل إليه.
إنها المرحلة الجديدة، مرحلة التفكير خارج الصندوق، التي لو لم ندخلها بعزم وإصرار لكنا استمررنا داخل الصندوق حتى نختنق.