منصّات الوعظ العصرية
الجمعة / 13 / رجب / 1439 هـ الجمعة 30 مارس 2018 02:21
ياسين البهيش
المسرح والسينما أداتان مهمتان للوعظ العصري، استبعدتا في الفترة الماضية لسوء الفهم، كان بالإمكان الاستفادة منهما لإيصال النصح والتوجيه والإرشاد بشكل متكامل وبصورة جاذبة وأسلوب أخّاذ وبطريقة تقنية حديثة، بعيدة كل البعد عن الإسفاف أو الابتذال أو ما يخالف تعاليم الدين الحنيف.
الواعظ التقليدي القديم يتجمع حوله المستمعون في حلقة سواء في المسجد أو البيوت أو المخيمات الصيفية وغير الصيفية، ويلقي عليهم دروسا أو يحكي لهم قصصاً أو يشرح لهم الآيات أو الأحاديث، مستخدماً صوته وتعابير وجهه ولغة الجسد وإشارات اليد، فيرسم السامع الصور في مخيلته، وغالبا ما تكون ناقصة وغير متكاملة، وهذا الدور المفقود تؤديه السينما والمسرح بكفاءة.
أنعم الله على البشرية بالعلم فكان العلماء المسلمون الذين اكتشفوا العدسة فاستخدموها للتلسكوب لرصد النجوم ونبغوا في الفلك، واخترعوا التصوير، الذي تفرع منه آلة العرض السينمائية، واستفاد منه الغرب والشرق لإيصال ثقافاتهم إلى الآخرين، لكن للأسف رفض البعض الاستفادة من هذا الاختراع، وإلا كنا طوعناه في نشر العلم والمعرفة والدعوة إلى الإسلام.
المسرح الوجه الآخر لوسائل التثقيف والتوجيه في وجود الكتابة الجيدة والسيناريو والإخراج المتكامل وحسن اختيار الممثلين، وصالة المسرح. بالمعايير العالمية نستطيع معالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية والسلبيات وغيرها، التي يصعب اقتلاعها بمجرد الوعظ التقليدي، فالمسرحية تستطيع التوغل في الجوانب الخفية لتلك الآفات وتتلمسها وتعالجها بأساليب قوية تترك الأثر المطلوب.
وفي ظل المشاهدة (أونلاين) عبر النت للأفلام الغربية وغيرها، يظن البعض أن الوقت تأخر كثيراً بالنسبة للسعوديين للدخول إلى عالم السينما وهذا تساؤل بريء ولكن السينما صناعة متجددة مثلها مثل أي صناعة، وسنبدأ من حيث انتهى إليه الآخرون، ولدينا المواد الكثيرة اللازمة سواءً التاريخية أو الروائية أو الاجتماعية أوالفنية وغيرها، لدينا الأرضية الخصبة للإنتاج السينمائي، ونستطيع من خلالها نشر الإسلام الوسطي الصحيح وفي كل صالات العالم وعبر الفضائيات وكذلك «النت» أونلاين.
الفيلم يعني قولبة الفكرة، الصورة، التصور، الوعظ، التوجيه، الهدف والرسالة في قالب متكامل واضح وشامل وسليم، بعد مراجعة الجهات الرقابية والجهات المعنية، عكس ما يحدث مع المخيمات الصيفية وغيرها، نتيجة غياب الرقابة والتنقيح قبل الإلقاء وأثناءه، مع سهولة العرض المستمر في الصالات المهيأة، مع المؤثرات الضوئية والصوتية والحركية وكأنك تعيش الواقع! تستطيع كمشاهد اختيار الوقت والمكان وموضوع الفيلم للمشاهدة في جو آمن بمشاركة مشاهدين آخرين والتفاعل مع أحداث الفيلم والشعور بتفاعل الآخرين، مما يترك أثراً طيباً في النفس وفق الله ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين اللذين أعادا الأمور إلى نصابها الصحيح في مجالات الحياة كافة.
albohaishkaram@gmail.com
الواعظ التقليدي القديم يتجمع حوله المستمعون في حلقة سواء في المسجد أو البيوت أو المخيمات الصيفية وغير الصيفية، ويلقي عليهم دروسا أو يحكي لهم قصصاً أو يشرح لهم الآيات أو الأحاديث، مستخدماً صوته وتعابير وجهه ولغة الجسد وإشارات اليد، فيرسم السامع الصور في مخيلته، وغالبا ما تكون ناقصة وغير متكاملة، وهذا الدور المفقود تؤديه السينما والمسرح بكفاءة.
أنعم الله على البشرية بالعلم فكان العلماء المسلمون الذين اكتشفوا العدسة فاستخدموها للتلسكوب لرصد النجوم ونبغوا في الفلك، واخترعوا التصوير، الذي تفرع منه آلة العرض السينمائية، واستفاد منه الغرب والشرق لإيصال ثقافاتهم إلى الآخرين، لكن للأسف رفض البعض الاستفادة من هذا الاختراع، وإلا كنا طوعناه في نشر العلم والمعرفة والدعوة إلى الإسلام.
المسرح الوجه الآخر لوسائل التثقيف والتوجيه في وجود الكتابة الجيدة والسيناريو والإخراج المتكامل وحسن اختيار الممثلين، وصالة المسرح. بالمعايير العالمية نستطيع معالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية والسلبيات وغيرها، التي يصعب اقتلاعها بمجرد الوعظ التقليدي، فالمسرحية تستطيع التوغل في الجوانب الخفية لتلك الآفات وتتلمسها وتعالجها بأساليب قوية تترك الأثر المطلوب.
وفي ظل المشاهدة (أونلاين) عبر النت للأفلام الغربية وغيرها، يظن البعض أن الوقت تأخر كثيراً بالنسبة للسعوديين للدخول إلى عالم السينما وهذا تساؤل بريء ولكن السينما صناعة متجددة مثلها مثل أي صناعة، وسنبدأ من حيث انتهى إليه الآخرون، ولدينا المواد الكثيرة اللازمة سواءً التاريخية أو الروائية أو الاجتماعية أوالفنية وغيرها، لدينا الأرضية الخصبة للإنتاج السينمائي، ونستطيع من خلالها نشر الإسلام الوسطي الصحيح وفي كل صالات العالم وعبر الفضائيات وكذلك «النت» أونلاين.
الفيلم يعني قولبة الفكرة، الصورة، التصور، الوعظ، التوجيه، الهدف والرسالة في قالب متكامل واضح وشامل وسليم، بعد مراجعة الجهات الرقابية والجهات المعنية، عكس ما يحدث مع المخيمات الصيفية وغيرها، نتيجة غياب الرقابة والتنقيح قبل الإلقاء وأثناءه، مع سهولة العرض المستمر في الصالات المهيأة، مع المؤثرات الضوئية والصوتية والحركية وكأنك تعيش الواقع! تستطيع كمشاهد اختيار الوقت والمكان وموضوع الفيلم للمشاهدة في جو آمن بمشاركة مشاهدين آخرين والتفاعل مع أحداث الفيلم والشعور بتفاعل الآخرين، مما يترك أثراً طيباً في النفس وفق الله ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين اللذين أعادا الأمور إلى نصابها الصحيح في مجالات الحياة كافة.
albohaishkaram@gmail.com