أخبار

غريفيث: لا حوار دون حسن نوايا وهدنة

«التحالف»: أثبتنا تورط إيران في تزويد الحوثيين بالصواريخ

أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@

يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لليوم السابع على التوالي لقاءاته مع قيادات الميليشيا الحوثية، إذ التقى أمس الأول، بزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، وفقاً لما ذكرته قيادات حوثية ولم تفصح عن نتائج اللقاء.

وكانت وسائل إعلامية نقلت عما أسمته بـ«المصادر المتطابقة» مقترحا لمبعوث الأمم المتحدة بتشكيل 20 مفاوضاً من مختلف الأطراف اليمنية لعقد جولة بعد منتصف الشهر القادم في النرويج، وهو ما رفضت السكرتيرة الإعلامية للمبعوث الأممي التعليق عليه، مكتفية بالقول: «سيصدر غريفيث بيانا نهاية زيارته يوضح فيه نتائجها».

غير أن مصدرا مسؤولا في الحكومة الشرعية نفى تلك المعلومة قائلاً لـ«عكاظ»: «ما ورد غير صحيح».

وفي ذات السياق، قالت شخصيات محايدة من قلب المجتمع المدني في صنعاء لـ«عكاظ»، إنها التقت غريفيث أمس في جلسة استماع لمعاناة الشعب اليمني، موضحين أن مبعوث الأمم المتحدة أبلغهم بأنه إذا كان هناك نية لدى الأطراف اليمنية لعقد جولة مفاوضات قادمة، فإنه لا حوار دون إطلاق الأسرى كإثبات لحسن النوايا، إضافة إلى عقد هدنة لمدة شهر كامل وصرف مرتبات جميع الموظفين، مشدداً على ضرورة العمل من أجل توافق الرؤى وجلوس جميع الأطراف اليمنية دون استثناء أو تهميش على طاولة واحدة لبلورة حل سياسي يرضي الجميع.

من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن أمس (الخميس) تمسكها بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً للحزب، مؤكدين في اللقاء الموسع، الذي عقد في القاعة الاتحادية بالعاصمة المؤقتة عدن، أن هادي هو الرئيس الفعلي للحزب وفقاً للنظام الداخلي وكونه منتخبا منذ المؤتمر العام السابع نائباً أول لرئيس المؤتمر الراحل علي عبدالله صالح.

من جهة أخرى، أفاد المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن التحالف أثبت للعالم أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون من صنع إيران، إذ جرى عرض حطام لصواريخ (قيام) الإيرانية، أعيد تركيب أجزائها في اليمن، إضافة إلى صاروخ جرت مصادرته قبل إطلاقه، وأضاف في حوار له بثته قناة CNN الأمريكية أن منهجية إيران تعتمد على نفي أعمالها العدائية في المنطقة، وأن أي مجرم في العالم يعمد إلى الإنكار عند مواجهته بجرمه.

وفي رده على سؤال حول كيفية تهريب هذه الصواريخ إلى داخل اليمن، أشار المالكي إلى أن تهريب الصواريخ لم يبدأ من إيران، بل من الضاحية الجنوبية في بيروت، وجرى نقلها عبر سورية إلى إيران ومن ثم تم إرسالها عن طريق البحر بواسطة ما يسمى القارب الأم، أو السفينة الأم، إلى اليمن، مضيفا أن ميناء الحديدة أصبح النقطة الرئيسية لتهريب الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة إلى اليمن.