مارس سعودي بامتياز
السبت / 14 / رجب / 1439 هـ السبت 31 مارس 2018 01:11
محمد آل سلطان
السعودية ليس لديها وقت لأن تتردد، فقد قررت إحداث الانعطافة الكبرى في مسار نهضتها وقوتها وتأثيرها المتزايد عالمياً، يدفعها في ذلك همم الرجال وعزيمتهم على الأرض وتوكلهم على رب السماء، السعودية هي وريثة الجزيرة العربية، وهي التي انطلق من أرضها الرجال قبل أكثر من 14 قرنا فكان للعرب بهم رسالة ودولة وحضارة وشوكة بقيت جذوتها على مدى التاريخ.. همم الرجال هي ما كان يميز إنسان الجزيرة العربية عبر التاريخ، وحتى وهي في أحلك أوقاتها وظروفها ظل وميض عزيمة الرجال وهمتهم هو الوحيد الذي أعادها إلى مشهد التاريخ بعد غياب، فلولا همة الملك عبدالعزيز لما استعاد من العدم دولة آبائه وأجداده رغم أنه من النادر تاريخياً أن تعود الدول بعد سقوطها، وها قد عادت على يديه ويدي أبنائه من بعده، ثم هاهي توشك أن تكون أقوى وأعظم من أي وقت مضى فهي تعد نفسها الآن لتكون المسيطر الأكبر على سوق الطاقة في العالم للمئة سنة القادمة..
أخبار سارة حملها شهر مارس للسعودية ومحبيها، فتقرير «هارت انرجي» الاقتصادي الدولي يشير إلى وجود كميات كبيرة من الصخر الزيتي ورواسب الغاز تعادل عشرة أضعاف قدرات واحتياطات حجم النفط والغاز التقليديين والضخمين حالياً.. والأمير محمد بن سلمان يعلن من واشنطن أن السعودية لديها 6% من احتياطات اليورانيوم في العالم، وأن السعودية ستستخدمه في التخصيب للمفاعل النووية التي وقعت اتفاقيات لإنشائها، وأن عدم استخدام اليورانيوم الخاص بنا يشبه الاستغناء عن النفط! ثم يعلن بعدها المشروع الحلم ونفط السعودية الجديد والنظيف وهو مشروع إنتاج 200 جيجاوات من الكهرباء من مصدر الطاقة الشمسية..
تفاؤل وإدهاش يبلغ عنان السماء وهمة الرجال تبعث برسائل ألا خوف علينا والمستقبل سيكون باهراً جداً بإذن الله..
ولتخيل الموضوع فقط في مجال الطاقة الشمسية فالسعودية تنتج تقريباً 65 جيجاوات كهرباء بأرقام 2015.. وهي أكبر منتج للكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. مصر بكبرها 25 جيجاوات تقريباً.. ولأجل هذا الإنتاج الذي سيتزايد الضغط عليه في المستقبل ومع متطلبات الصناعة والإسكان والمياه والنقل والخدمات.. فإن السعودية حالياً تستهلك ما يقارب 3 ملايين برميل داخلياً وكل الغاز الذي تنتجه.. وتبيع 6-7 ملايين برميل خارجياً وإذا ما ستمرت على نموها الصناعي والسكاني وارادت الوصول لنقلة اقتصادية وتنموية أخرى فإنها على هذا المنوال ستستهلك 6 ملايين برميل في 2030..
كونك تنتج من الطاقة الشمسية 200 جيجاوات في 2030 هذا مشروع أمة سيجعل الشمس نفط السعودية الجديد فعلاً.. وستستفيد من كل قطرة زيت لديك لبيعه كخام أو منتجات وقود أو بتروكميكال.. أعتقد أننا سنزرع لو أردنا حتى الربع الخالي بمياه البحر.. وفيما لو حققنا هذا الحلم الكبير فنحن وأجيالنا بخير وإلى خير وسيكون كل البترول والغاز واليورانيوم وبقية المعادن الثمينة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وللصناعة الوطنية.
ما قد لا يعرفه البعض أن التكنولوجيا ليست غريبة على السعوديين أيضاً في هذا المجال، حيث إن إحدى أكبر شركات الطاقات الشمسية في العالم هي شركة سعودية رائعة اسمها «اكواباور» تدير أعمالها حالياً في 3 قارات و11 دولة في العالم وتنتج شركاتها ما مقداره 22 جيجاوات، وقد اشترى فيها حصة معتبرة صندوق الاستثمارات العامة مؤخراً، وبالتالي فإن لدينا المواد والسلسلة الصناعية للإمداد والتكنولوجيا حاضرة في شركات وطنية، ولن نستغني أيضاً عن الاستعانة بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا المتقدمة عالمياً في هذا المجال.. ولم يبق فقط إلا أن نثق ونطمئن فعلاً أن السعودية القادمة ستكون أعظم وأقوى وأنها كما ستسعى لإسعاد شعبها والخيرين في العالم معها فإن أعداءها سيموتون منها كمداً وغيضا إن لم يكونوا قد ماتوا بالفعل !
أخبار سارة حملها شهر مارس للسعودية ومحبيها، فتقرير «هارت انرجي» الاقتصادي الدولي يشير إلى وجود كميات كبيرة من الصخر الزيتي ورواسب الغاز تعادل عشرة أضعاف قدرات واحتياطات حجم النفط والغاز التقليديين والضخمين حالياً.. والأمير محمد بن سلمان يعلن من واشنطن أن السعودية لديها 6% من احتياطات اليورانيوم في العالم، وأن السعودية ستستخدمه في التخصيب للمفاعل النووية التي وقعت اتفاقيات لإنشائها، وأن عدم استخدام اليورانيوم الخاص بنا يشبه الاستغناء عن النفط! ثم يعلن بعدها المشروع الحلم ونفط السعودية الجديد والنظيف وهو مشروع إنتاج 200 جيجاوات من الكهرباء من مصدر الطاقة الشمسية..
تفاؤل وإدهاش يبلغ عنان السماء وهمة الرجال تبعث برسائل ألا خوف علينا والمستقبل سيكون باهراً جداً بإذن الله..
ولتخيل الموضوع فقط في مجال الطاقة الشمسية فالسعودية تنتج تقريباً 65 جيجاوات كهرباء بأرقام 2015.. وهي أكبر منتج للكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. مصر بكبرها 25 جيجاوات تقريباً.. ولأجل هذا الإنتاج الذي سيتزايد الضغط عليه في المستقبل ومع متطلبات الصناعة والإسكان والمياه والنقل والخدمات.. فإن السعودية حالياً تستهلك ما يقارب 3 ملايين برميل داخلياً وكل الغاز الذي تنتجه.. وتبيع 6-7 ملايين برميل خارجياً وإذا ما ستمرت على نموها الصناعي والسكاني وارادت الوصول لنقلة اقتصادية وتنموية أخرى فإنها على هذا المنوال ستستهلك 6 ملايين برميل في 2030..
كونك تنتج من الطاقة الشمسية 200 جيجاوات في 2030 هذا مشروع أمة سيجعل الشمس نفط السعودية الجديد فعلاً.. وستستفيد من كل قطرة زيت لديك لبيعه كخام أو منتجات وقود أو بتروكميكال.. أعتقد أننا سنزرع لو أردنا حتى الربع الخالي بمياه البحر.. وفيما لو حققنا هذا الحلم الكبير فنحن وأجيالنا بخير وإلى خير وسيكون كل البترول والغاز واليورانيوم وبقية المعادن الثمينة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وللصناعة الوطنية.
ما قد لا يعرفه البعض أن التكنولوجيا ليست غريبة على السعوديين أيضاً في هذا المجال، حيث إن إحدى أكبر شركات الطاقات الشمسية في العالم هي شركة سعودية رائعة اسمها «اكواباور» تدير أعمالها حالياً في 3 قارات و11 دولة في العالم وتنتج شركاتها ما مقداره 22 جيجاوات، وقد اشترى فيها حصة معتبرة صندوق الاستثمارات العامة مؤخراً، وبالتالي فإن لدينا المواد والسلسلة الصناعية للإمداد والتكنولوجيا حاضرة في شركات وطنية، ولن نستغني أيضاً عن الاستعانة بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا المتقدمة عالمياً في هذا المجال.. ولم يبق فقط إلا أن نثق ونطمئن فعلاً أن السعودية القادمة ستكون أعظم وأقوى وأنها كما ستسعى لإسعاد شعبها والخيرين في العالم معها فإن أعداءها سيموتون منها كمداً وغيضا إن لم يكونوا قد ماتوا بالفعل !