عم الإضراب الشامل أمس (السبت)، جميع مناطق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حدادا على 17 فلسطينيا في قطاع غزة سقطوا أمس الأول بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات يوم الأرض. وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية والمؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات والمصارف التي تعمل يوم السبت أبوابها، التزاما بالحداد الوطني الذي أعلنه الرئيس محمود عباس ودعت إليه الحكومة والقوى الوطنية.

واستأنف الفلسطينيون أمس الاحتجاجات قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، التي من المقرر أن تستمر 6 أسابيع في القطاع المحاصر، وذلك بعد أن شيعوا 14 شهيدا عبر مسيرات تشييع من مختلف أنحاء القطاع، شارك فيها الآلاف.

وانطلقت مواكب التشييع من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً مروراً بوسط القطاع ومدينة غزة أمام عدد من المستشفيات.

على الصعيد نفسه، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اختطفت جثماني شهيدين بالقرب من السياج الحدودي في منطقة جحر الديك شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

في سياق ذي صلة، اعتبر سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة الدكتور بركات الفرا، أن حالة الانقسام الفلسطيني ساعدت كثيراً في حالة التمادي الإسرائيلي داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وآخرها مقتل 17 وإصابة الآلاف فى «مسيرة العودة» إحياء للذكرى الـ 42 ليوم الأرض.